آخر تحديث يوم الأربعاء 15 - 10 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

أما آن للعرب أن يصحوا من أحلام اليقظة ؟!

سليمان اللبدي

بنيت مجريات الأحداث السياسية الراهنة،انه لا وجاهة ولا احترام ولا تقدير للعرب من أمريكا ولا حتى الحرص عليهم باعتبارهم عملاء لها فهي لا تقدر حتى العمالة لكي تحافظ على صورتهم العلينة المفيدة لها أمام شعوبهم .

لقد طلبت أمريكا من العرب الاعتراف بمجلس الحكم في العراق لمواصلة استمرار السياسة المرسومة مسبقاً والتي من أجلها احتلت ارض العراق !. كان ذلك الطلب في مقابل ( أو على أمل كما صورت لهم عقولهم ) أن يتم معالجة موضوع عرفات وإعادة النظر في موقفها تجاهه !بأن تنحاز إلى موقفهم ، لكن وبعد أن تحصلت أمريكا على اعتراف العرب بمجلس الحكم في العراق والذي عارضوا الاعتراف به في البداية في مؤسساتهم العربية إلى أن صدرت لهم الأوامر من الحاكم العسكري في العراق!، بعد كل ذلك ضربت أمريكا بمطالبهم عرض الحائط وصوتت بالفيتو ضدهم !.

لقـد حصل العرب أصدقاء أمريكا على لطمة وصفعه قوية بإعتراضها( باستخدام الفيتو ) على قرار ضد قرار إسرائيل. بإبعاد عرفات أو تصفيته !

والآن .. أما آن للعرب أن يصحوا من أحلام اليقظة في مواقفهم تجاه أمريكا ووقوفها ( كحكم ) محايد في الصراع العربي الصهيوني ؟.

التاريخ والجغرافيا أيضاً بينا وبدون أدنى مجالات الشك أن أمريكا لم ولن تقف (كحكم ) محايد في هذا الصراع ..