آخر تحديث يوم الاثنين 25 - 08 - 2003م

.....

الأجهزة الأمنية تمنع اعتصاماً

لدعم المقاومة في ذكرى حريق الأقصى

سورية – حلب

برق الشرق / خاص

المئات من عناصر حفظ النظام ومن عناصر الأجهزة الأمنية المختلفة تجمعوا حول ساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب وفي الشوارع المؤدية إليها ترافقهم سيارات الإطفاء من اجل منع اعتصام سلمي دعت إليه شخصيات وطنية وقومية ( لجنة العمل الوطني ) بمناسبة ذكرى حريق المسجد الأقصى ، واستنكارا" للمجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني صبيحة اليوم في غزة والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة من المدنيين الفلسطينيين من بينهم القيادي في حركة حماس إسماعيل أبو شنب وجرح عشرات آخرين .

وكان على رأس العناصر الأمنية العشرات من الضباط ذوي الرتب العالية إضافة إلى عناصر جهاز الأمن السياسي ، وقال بعض هؤلاء أن عهد النزول الشعبي إلى الشارع للتضامن مع فلسطين والعراق قد انتهى ، وحاول بعضهم افتعال مشاكل مع المعتصمين من خلال الدفع بالأكتاف وتوجيه عبارات قاسية .

بعض المعتصمين الذين تمكنوا من الوصول إلى الساحة انسحبوا بشكل سلمي ، وقاتل احدهم : لقد كنا نعتقد أن لا أحدا" يرغب بمنع اعتصام سلمي مؤيد لقضية فلسطين وخصوصا" أن رئيس الجمهورية كان قد أعلن في السابق انه لا يوافق على منع أي مواطن سوري من التعبير عن رأيه في نصرة فلسطين لأي سبب كان ، وأضاف انه من المؤسف أن يتم هذا الأجراء وفي هذا الوقت بالذات ونأمل ألا يكون للأمر الدلالات التي يوحي بها .

هذا وسبق منع التجمع حملة أمنية صباحية مكثفة تمت في توقيت واحد على طريقة مداهمات عقد الثمانينيات لإبلاغ عدد كبير من الشخصيات والرموز الوطنية والثقافية بمنع أي نشاط سياسي أو ثقافي مهما كان نوعه دون إذن مسبق من جهاز الأمن السياسي .

ويبقى التساؤل هل هذه هي تباشير الإصلاح ومقدماته ؟  . وهل تقوي هذه التصرفات التيار الرافض لأي تدخل خارجي ؟  أم على العكس تصب في مصلحة من يستقوي بالتدخل الخارجي !

21-8-2003