آخر تحديث يوم السبت 12 - 07 - 2003م

.....

وصل إلى برق الشرق :

الغول الأمريكي و المارد الأفريقي

د. عثمان أرى عثمان/ إرتريا  

هل جاء الدور على الأفارقة كي يؤمركوا .. بعد أن إطمأن الغول الأمريكي على أمركة العرب و قاطني الشرق الأوسط ...؟

هل حقيقة ما يشاع حول الإهتمام الأمريكي المتزايد بالشأن الأفريقي و تحديداً بالثروات الأفريقية ...؟

ما الخانة التي سيختارها الأفارقة للتمركز و قد شهدوا  التجربة الأمريكية العربية طيلة عقد من الزمان و التي بدأت بإحتلال العراق بصمت و إستسلام عربيين  منقطعي النضير و أطماع أمريكية في الزيادة ....؟

ما الذي تمثله دولة فقيرة كالسنغال أو أوغندا لأمريكا عندما يستهدفها جورج بوش بالإضافة  إلى جنوب أفريقيا و بتسوانيا  و نيجيريا ...؟ ما القاسم المشترك بين تلك الدول و بين الغول الأمريكي المعتدي ؟ ما الذي يمكن أن يجمع بين رئيس الأمريكان ورؤساء خمس شعوب  لا تريد من الرجل الأبيض الإستعماري إلا المغادرة و الإبتعاد و تركها تخوض غمارها بمفردها و بخالص إرادتها و تفردها بشأنها و شؤونها ....؟   فما سر الزيارة يا ترى ...؟ و ماذا يخبئ الغول الأمريكي للمارد الأفريقي ... نعتقد أن المظاهرات الحاشدة التي  عجت بها شوارع و مدن جنوب أفريقيا و عواصم أوغندا و السنغال و نيجيريا و التي سبقت  الزيارة بأسبوع     تقريباً هي الرد الشعبي الحقيقي على هذه الزيارة المشبوهة و حرق لما يحمله بوش في أجندته من شروط و مشارط لإنقاذ الإنسان  الأفريقي كما يزعم

لقد أكد هذا الإنسان الأفريقي  مرة أخرى بأنه وعى حقيقة المرحلة الدولية الراهنة و متطلباتها كما تقطن للنوايا الإستعمارية المعاصرة و التي تجيء هذه المرة بعلامة أمريكية يبدوا أنها مرفوضة بلا شروط .