صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 12 - 07 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

وصل إلى برق الشرق :

عشرة آلاف قتيل عراقي في الحرب

أحمد جمعة

قالت صحيفة / كريستيان ساينس مونتور/  الأمريكية أن هناك دلائل متزايدة على أن عدد المدنيين الذين سقطوا نتيجة الكم الهائل من القنابل والصواريخ الأمريكية التي أسقطت على العراق خلال الثلاثة أسابيع التي استغرقتها عملية اجتياحه من قبل القوات الأمريكية والبريطانية يتراوح ما بين 9 و10 آلاف قتيل..

واستندت الصحيفة في تقرير نشر على موقعها على "الإنترنت "في نهاية الشهر الماضي إلى إحصاءات مستقلة قامت بها عدة هيئات أهلية ودولية، وتوقعت الصحيفة أن العدد الحقيقي من المدنيين العراقيين لن يعرف ربما لزمن طويل مقبل بسبب التعتيم الذي تفرضه القوات الأمريكية المحتلة للعراق  .

وأجرى كل من الهلال الأحمر العراقي والصليب الأحمر الدولي اللذين أكد ممثلوهما أنه ما زال من المبكّر جدا الخروج بإحصاء محدد تحقيقات مماثلة استغرقت عدة أسابيع أوضحوا بعدها أن هذه الحصيلة التي أعلنتها الصحيفة الأمريكية تم جمعها من خلال  مسح شمل المستشفيات والمساجد والبيوت العراقية، ولكنهم اعتبروها في نفس الوقت غير كافية, واكتفى مسئول من الهلال الأحمر العراقي بالقول : "بأن هناك آلاف الموتى، وآلاف المفقودين، وآلاف الأسرى لم يتم الحصول على بيانات كافية عنهم حتى الآن .. إنها كارثة كبيرة" , مضيفا "إن الحرب الأمريكية البريطانية في العراق وكمية القنابل والصواريخ التي أسقطت على مدنه وقراه  كانت وحشية " .

وقال المسئول في الهلال الأحمر العراقي " لقد كان من الواضح منذ بدء القتال أن القنابل والصواريخ كثيرا ما ضلت أهدافها، أو أن الأهداف حددت بطريق الخطأ". وأشار إلى "أن القوات الأمريكية قتلت الآلاف من المدنيين العراقيين، وهي تندفع بسرعة صوب الشمال متجهة للعاصمة العراقية بغداد ".

وأكد بعض المراقبين من أن الضغط الواقع على الأطباء والمستشفيات العراقية أثناء الحرب، وهم يحاولون إنقاذ الجرحى العراقيين، ربما يكون قد ألهاهم عن تسجيل الآلاف من  حالات الوفيات من المدنيين العراقيين جراء الحرب بدقة، وعليه فإن التقديرات المتاحة حاليا قد تكون أقل من الحقيقة بكثير.

وتقول "ندى دوماني" من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بغداد: "كانت عندنا بعض الأرقام من مصادر بالمستشفيات، لكنّنا أدركنا بسرعة أنّها كانت جزئية.. فقد كان من الصعب جدا متابعة كلّ شخص قتل، وكنّا خائفين من إساءة تقدير الأعداد؛ لذا امتنعنا عن الإفراج عنها".

وأوضح مدير مشرحة بغداد تلك النقطة قائلا: "أثناء الحرب جلب بعض الناس الجثث إلى المستشفيات للحصول على شهادات الوفاة، وآخرون دفنوا الجثث مكانها في الشارع، أو في المدارس، أنا لا أعتقد أن واحدا في العراق يمكن أن يعطيك الرقم الصحيح عن الوفيات بين المدنيين في الوقت الحاضر".

 من جهة أخرى اهتم بالأثر الناتج عن استخدام القنابل العنقودية بكثافة في تلك الحرب الدكتور/روبين  بريجيتي / الباحث التابع لمنظمة حقوق الإنسان الدولية والذي قال انه اكتشف

هو وزملاؤه في بغداد أنّهم وجدوا دليلا على  "استعمال واسع للقنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان بشكل كثيف".

وأكد باحثان تابعان لفريقين منفصلين آخرين أن العدد قد يزيد عن 10 آلاف قتيل مدني عراقي نتيجة قتال الشوارع في المدن، والقصف الجوي الأنجلو أمريكي، والقنابل العنقودية،

هذه الأرقام التي نشرتها صحيفة أمريكية وأعلنها بعض المسئولين من منظمات أمريكية ودولية  تكشف بوضوح حقيقة المأساة الرهيبة التي اجبر سكان العراق على معاناتها بسبب اتهامات لم يثبت حتى اليوم صحتها وأصبحت مثار تساؤل كبير حتى لدى مسئولي الإدارتين الأمريكية والبريطانية , حيث لم يتم العثور ـ رغم انتهاء الحرب في العراق رسميا وسيطرة القوات الغازية عليه بالكامل ـ على أي اثر يشير إلى مصداقية الإدعاءات التي كان يتم ترديدها قبل الحرب بسنوات طويلة .

كما تكشف هذه الأرقام والتي لا توضح الحقيقة كاملة كما أشارت إلى ذلك المصادر السابق الإشارة إليها ,حقيقة استعمال القوات الغازية لأسلحة أعلنت هي نفسها أنها محرمة دوليا , على رأسها القنابل العنقودية واستخدام اليورانيوم المستنفذ في القذائف التي أطلقت على السكان العراقيين في مختلف أنحاء العراق , وعلى الرغم من أن العالم كله عرف بالخسائر التي سببتها القنابل العنقودية على أجساد العراقيين , إلا أن الخطورة الحقيقية هي انه لا أحد يعرف حتى الآن فداحة الأخطار التي ستصيب العراقيين شعبا وأرضا في المستقبل نتيجة استخدام اليورانيوم المستنفذ في العمليات العسكرية ,حيث تؤكد تقارير الخبراء في هذا المجال أن تلك الأخطار ستكون افدح واعم وبشكل مخيف , سواء على صحة السكان الذين تعرضوا لتلك الإشعاعات المميتة , أو على أبنائهم وأحفادهم الذين سيولدون في المستقبل , إضافة إلى تأثيراتها الخطيرة على البيئة والزراعة والمياه , وكل ذلك تم تحت ذريعة امتلاك العراق لأسلحة محرّمة لم يعثر على أي اثر لها حتى الساعة .السابق

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد ـالموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ