الرئيس
بشار الأسد في مقابلة
مع
صحيفة الأنباء الكويتية يقول :
في
كل شيء نقول القاعدة، الشيء أخطر من
قضية بن لادن وقضية القاعدة. هناك تيار
فكري، الموضوع
فكري. الموضوع لم يعد قضية تنظيمات. ان
ذهب تسعة أو عشرة أشخاص أو مجموعات
لتنتحر بهذه الطريقة ليست قضية
تنظيم. هذا تيار فكري بهذا الاتجاه
يسير، فلا يهم
إذا كانت هناك قاعدة أو (رسالة) المهم
هناك تيار فكري، أن يكون هناك عملان بمنطقتين،
واحدة في شرق العالم العربي وواحدة في
غرب العالم العربي بنفس الشكل
وبزمن متقارب جداً هذا يعني ان
هناك تياراً واحداً فكرياً، ومجموعات
تعيش في بلدان
مختلفة، جنسياتها مختلفة عربية أو غير
عربية، لكن يجمعها هذا التيار الفكري
وتنسق
مع بعضها من خلال هذا التيار وتعيش ضمن
المجتمعات، تيار فكري موجود بين
المجتمعات ويقوم
بهذه العمليات. طبعاً عندما نتحدث عن
تيار فكري عليك أن تعودي إلى الأرضية التي
يرتكز عليها، إلى قاعدة اجتماعية
معينة. لا يستطيع هذا التيار أن يعيش
بدون
قاعدة اجتماعية معينة ترتكز على
مستوى فكري معين على قضايا معينة، ولكي
يقتنع الناس
بها وتعزز من وجودها. ومعالجة هذه القضية
هي معالجة اجتماعية وليست أمنية. يمكن
أن تكون
أمنية طبعاً في المدى القصير. الآن بعد
أن أصبحت مشكلة موجودة لابد من معالجتها
أمنياً. لكن المعالجة الأمنية مؤقتة.
أما المعالجة الحقيقية مع الوقاية
المستقبلية هي معالجة اجتماعية.
بغض النظر عما يطرح في المملكة الآن.
هذا موضوع
داخلي لا أستطيع تقييمه. هل هو مرتبط بهذه
القضية أو بموضوع العراق، لا أستطيع أن أقيم
تماماً كمبدأ عام، عندما نتحدث عن أي
اصلاح في أي دولة، لا نربط الاصلاح
بأزمة تأتي. نربط
الاصلاح بحاجة البلد للاصلاح. عندما
نصلح فقط كردة فعل لأزمة ما، سيكون
الاصلاح منفعلاً وليس فاعلاً وهذا
خطير.
يجب أن نصلح
اصلاحاً فاعلاً منطلقاً من قناعاتنا،
من رغباتنا، من مصالحنا كمجتمع وليس
من خلال أزمة نتعرض لها وهذه
الأزمة تشعرنا بأننا بحاجة للاصلاح.
هذا يعني اننا قبل
الأزمة لم نكن نشعر بحاجة للاصلاح وهذه
مشكلة.
فإذاً
يجب أن تتوفر لدينا دائماً رؤية
للاصلاح وهي حاجة مستمرة. أنا اقول ان
الاصلاح يصبح متأخراً إذا كنا نريد أن
نصلح من أجل الأزمة إذ يجب أن نصلح
قبل الأزمة، وليس بعد الأزمة .
|