صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الأربعاء 26 - 02 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |   ـ| مشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد الموقع | كــتب | مجموعة الحوار | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

وصل إلينا البيان التالي : 

بيـان

حول " الانتخابات " المقبلة في البلاد

إلى الرأي العام السوري ومناصري حقوق الإنسان

إلى القوى الوطنية والديمقراطية في البلاد

إلى دعاة الشفافية ومحبي العدل والسلام

إلى الشعب الكردي بجميع فعالياته ومكوناته السياسية والثقافية والاجتماعية …

    بعد أيام ستكون الجماهير السورية على موعدٍ مع إجراء " الانتخابات التشريعية " في البلاد ، هذه الانتخابات التي طالما انتظرها الشارع السوري وعقد الأمل عليها ، علها تجسد وعودات العهد الجديد ، ولتكون نقطة التحول في مسار السياسية السورية من مجمل الأحداث والتطورات التي تعصف بالعالم من أقصاه إلى أقصاه ، سواء في موضوع التحولات الديمقراطية ، أو مسألة احترام إنسانية الإنسان وبالتالي حقوقه ، وتكون الخطوة الأولى على طريق ترتيب البيت الداخلي وتعزيز الوحدة الوطنية ، وصيانة أمن الوطن والمواطن ، وإزالة مجمل العراقيل التي تقف عائقاً أمام تطوره ، بدءاً من إعادة النظر في دستور البلاد ، ليواكب تطورات واستحقاقات المرحلة ، ويأخذ في الاعتبار التعددية السياسية والقومية في البلاد ، وانتهاءً بوضع آليات جديدة تساهم في عملية المصالحة الوطنية ، وطي الصفحات المظلمة في حياة البلد ، وذلك من خلال سن قانون للأحزاب ، وقانون انتخابي يجسد العمل الديمقراطي فعلاً وممارسةً ، وحرية إبداء الرأي ، ويأخذ في الاعتبار الخصوصية الكردية ، وشكل العمل الانتخابي في مناطقه التاريخية ، واعتبار الشعب الكردي في سورية وحدة قومية ، له حق التمثيل بما يتناسب مع نفوسه إلى مجمل سكان البلاد ، بعيداً عن استئثار حزب السلطة والدائرين في فلكه ، وبالتالي هدم كل ما كان مبنياً على قوانين لم تعد تواكب لا منطق العصر وروحه ، ولا تطلعات الشارع السوري ، سواء قانون الطوارئ ، أو الأحكام العرفية ، أو ميثاق الجبهة . خاصةً وأن بلدنا يحمل في أحشائه تراكمات عهود من الصمت والفساد والإفساد .

    وفي هذا الإطار ، فقد كنا قد اشترطنا في البلاغ الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية لحزبنا المنعقد في أواسط كانون الأول 2002 ، مشاركتنا في العمل الانتخابي بجملة من الشروط ، وتم توضيح ذلك أيضاً من خلال المقال الافتتاحي لجريدة حزبنا – اتحاد الشعب – العدد 304 ، ولكن ، ورغبةً منا في لم الشمل الكردي – والذي هو من صلب توجهات حزبنا -  ووحدة موقفه من العملية الانتخابية - بعد أن طرحنا موقفنا على بساط المناقشة ، عسى أن يلقى القبول من جانب الأطر الحزبية - شاركنا في الاجتماعات التي شملت مجموع الأحزاب الكردية في سوريا . وقد توخينا من هذه المشاركة ، الخروج بموقف كردي موحد ، منسجم مع المعطيات السياسية ، ويجسد إلى حد ما تطلعات الشارع الكردي ويعبر عن نبضه ، وإن كان في حدوده الدنيا . وقد حاولنا جاهدين وجادين العمل من أجل بلورة موقف سياسي يتجاوز السقف المرسوم للعمل الانتخابي ، وبالتالي خلق آلية نضالية - وعلى قاعدة وحدة الموقف الكردي وسد المنافذ أمام محاولات شرخه وشرذمته من جديد – تنسجم مع الروح الديمقراطية في العمل الجماعي . وقد أبدينا في هذا المنحى استعدادنا التام للتحاور ، وعدم التشبث بموقف حزبنا ، وإمكانية الاتفاق على ما تصدر عن الاجتماعات من قرارات . ومن هنا جاءت موافقتنا على مسودة البيان الذي صدر عن اجتماع مجموع الأحزاب الكردية ، ومع ملاحظاتنا على الصياغة النهائية للبيان ، إلا أننا آثرنا الموقف الجماعي على موقفنا الحزبي . ولكن ، ونتيجة لتراجع معظم الأطراف عن التزامها بالبيان « والذي كان قد ربط المشاركة في العملية الانتخابية بتوسيع الهامش للمرشحين أولاً ، وبعدم صدور قائمة الظل ثانياً » وتصارعت هذه الأطراف على ذاك الهامش المتروك ، ودخلت في اصطفافات حزبوية ، وترتيبات مسبقة - حتى قبل صدور القوائم الانتخابية - لا بل حولت موضوع المشاركة الانتخابية من معركة سياسية إلى معارك شخصية بحتة . نرى أن البيان قد فقد مصداقيته ، وأُفرغ من محتواه ، وبالتالي أصبح كأن لم يكن من حيث الشكل والمضمون ، وبالأخير فقد مبررات وجوده والالتزام به .

    من هنا فإننا نعلن لجماهيرنا وللشارع الكردي عموماً الالتزام بموقف حزبنا ، وعدم مسؤوليتنا عما آل إليه الوضع ، من تشرذم في الموقف ونسف للإجماع ، وبالتالي نحمِّل الذين انتهكوا قدسية العمل الجماعي ولفظوا قراراته بدوافع شتى ، كامل المسؤولية السياسية والأخلاقية والأدبية ، وندعوا المخلصين والخيرين من أبناء شعبنا ، إلى التصدي لمثل هذه السلوكيات ومحاسبة الذين أجهضوا قرارات الإجماع الكردي ، وبالتالي أساؤا إلى قضيتنا القومية العادلة .

    إننا ، وانطلاقاً من موقف حزبنا الذي جسده اجتماع اللجنة المركزية بشأن الانتخابات ، ومن تمسكنا بالوحدة الوطنية ، وحرصنا على سمعة البلد الذي تتم الإساءة إليه من قبل مراكز القرار ، وعلى قضية شعبنا الكردي الذي يتعرض يوماً بعد يوم إلى مزيد من الغبن وأشكال القهر القومي ، ندعوا الجماهير الكردية إلى مقاطعة العمل « الانتخابي » بكل أشكاله ، ونهيب بها الوقوف إلى جانب موقفنا وتعزيزه ، حتى نتمكن جمعياً من العمل من أجل تحقيق وطن للجميع يسوده السلام والوئام ، ومجتمع قوامه العدل والحرية .

    22/ 2 / 2003              

اللجنة المركزية           

لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سورياالسابق

 

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  الموقف  
  برق الشرق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  تراث  
  بيانات وتصريحات  
  بريد القراء  
  قراءات  
  شآميات  
 

 

  اتصل بنا

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجســـور |ـجديد ـالموقع | كــتب | مجموعة الحوار | ابحث في الموقع |ـ

| ـالموقف |  برق الشرق  | رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  | تراث  | بيانات وتصريحات |  بريد القراء |  قراءات  | شآميات  |  ـ