اغتيال
براءة الأطفال
اغتيال
البراءة عنوان قد لا يشكل الحقيقة
كلها، فهذه المخلوقات البريئة الغضة،
تتعرض لانواع بشعة من التعذيب
والتنكيل والقتل والتشريد والاغتصاب،
بدلاً من ان تحظى بالرعاية والاهتمام
والعطف والحنو.
الارقام
لا تكذب، فخلال العقد الماضي فقط قتلت
الحروب في مختلف انحاء العالم قرابة
مليوني طفل، وجرحت 6 ملايين آخرين وكان
نصيب ملايين الاطفال اليتم والتشرد.
جزء مهم من استراتيجية الهيئة الخيرية
التي اقرتها الجمعية العمومية مؤخراً
يركز على الاهتمام بهؤلاء الابرياء.
تسنيم
يوسف
الأطفال
مخلوقات بريئة وغضة أقر الإسلام
حقوقها في الرعاية الصحية والتعليمية
والغذائية والعاطفية، لكن بدلاً من ان
ينالوا هذه الحقوق يتعرضون للتعذيب
والتنكيل والقتل والتشريد والاغتصاب،
فخلال السنوات الأخيرة قتلت الحروب
قرابة مليوني طفل وجرحت 6 ملايين
اخرىن، وحمل ملايين هم اليتم مبكراً،
وبدلاً من أن يعيشوا بين ذويهم آمنين
تحولوا الى لاجئين، يعانون الفقر
والجوع والخوف والمذابح.
السنوات
الأخيرة شهدت انتهاكات بشعة لبراءة
الأطفال واغتيال كرامتهم الانسانية،
فهذه فتاة بسنوية تبلغ من العمر 12
عاماً، كان القائمون على تعذيبها
يرغمونها على الرقص عارية على طاولة
قبل اغتصابها، واستمرت هذه المحنة
البشعة كل مساء طوال اسابيع وفي نهاية
الأمر بيعت هذه الطفلة لجندي صربي
مقابل 200 مارك الماني، وبعد مضي 9 سنوات
لا تزال هذه الطفلة مفقودة.
وتعرضت
فتاة عمرها 15 عاماً للاعتداء عليها في
الفترة نفسها في بلدة فوتشا البوسنية
في عام 1992م وكان المعتدي عليها لديه
ابنة في نفس عمرها!! وذكر احد القضاة ان
الامهات وبناتهن اغتصبت معهن البقايا
الأخيرة لكرامة الانسانية، وقال
موجهاً كلامه الى الشخص الذي اعتدى على
الطفلة البالغة من العمر 12 عاماً «لقد
كانت هذه الفتاة طفلة لا حول لها ولا
قوة، لم تبد تجاهها مشاعر الرحمة
والعطف ولكنك اعتديت عليها جنسياً
وقمت في نهاية الأمر ببيعها كما لو
كانت شيئاً ما وأنت تدرك انها سوف
تتعرض لمزيد من الاعتداءات»!!
ملايين
الأطفال على هذا النحو ان لم يكونوا قد
استغلوا في الاسترقاق الجنسي فانهم
تعرضوا للتعذيب والمعاملة الوحشية
والمجاعات والأمراض وفرض عليهم أن
يعيشوا كلاجئين هنا وهناك.
وبلغة
الأرقام نقدم هذه الاحصاءات التي توضح
مدى الظلم والقهر الواقع على هذه
الأجساد الغضة وفيما يلي بيانها:
عالم
الأطفال في أرقام
*
هناك ما يقرب من 50 مليون شخص من
المرحلين حول العالم . إنهم لاجئون
التمسوا بر الأمان في بلد آخر، واشخاص
نازحون داخل بلدانهم، وحوالي نصف هذا
العدد من السكان النازحين من الأطفال.
*
وتقوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون
اللاجئين برعاية 22.3 مليون من هؤلاء
الأشخاص. من بينهم ما يقدر بـ10
ملايين من الأطفال دون الثامنة عشرة.
*
وغالبية هؤلاء الأشخاص يفرون من
أوطانهم وديارهم بسبب الحرب.
* ويقدر أن ما يزيد على مليوني طفل
قد لقوا حتفهم في المنازعات التي نشبت
في العقد الماضي. ويعتقد ان هناك
ستة ملايين آخرين أصيبوا بجروح،
وأصبح مليون طفل من اليتامى.
*
ويعيش أطفال في 87 بلداً بين 60 مليون لغم
أرضي. ولا يزال ما يقدر بعشرة آلاف شخص
يقعون ضحايا للألغام.
*
ويعمل اكثر من 300 الف من الشبان
والفتيات في الوقت الحاضر كجنود أطفال
حول العالم. ويقل عمر كثيرين منهم عن
عشر سنوات. وترغم غالبية الجنود من
الفتيات على ممارسة أنواع مختلفة من
الاسترقاق الجنسي.
*
وفي السنة الماضية، وافقت الجمعية
العامة للأمم المتحدة على
البروتوكولين الاختياريين الملحقين
بهذهالاتفاقية، الأول يتعلق ببيع
الأطفال واستغلالهم في البغاء؛
والثاني يحدد سن 18 عاماً كسن أدنى
لإشراك الأطفال في الأعمال العسكرية.
*
وقد تسبب مرض متلازمة القصور المناعي
المكتسب «الإيدز» في مقتل اكثر من 3.8
مليون طفل وأصبح 13 مليوناً
آخرين أيتاماً بسببه، وفي السنوات
الخمس الماضية، اصبح فيروس نقص
المناعة البشرية/ الإيدز يشكل أعظم
تهديد للأطفال، ولا سيما في البلدان
التي خربتها الحروب. وفي اشد البلدان
تضررا يقدر أن يصل عدد من يلقون
حتفهم بسبب هذا المرض إلى نصف الأطفال
ممن يبلغون من العمر 15 عاماً حالياً.
*
وقد أمكن جمع شمل اكثر من 67 الف طفل مع
اسرهم في منطقة البحيرات العظمى في
افريقيا في الفترة من 1994 إلى 2000
بفضل برنامج عالمي لاقتفاء الأثر
نظمته المنظمات الإنسانية.
*
وهناك ما يقدر بخمسة وأربعين ألف اسرة
في رواندا في الوقت الحاضر يترأسها
ويعولها اطفال 90% منهم فتيات.
*
وقد أصبحت مباني المدارس، مثل
المدرسين والأطفال، اهدافاً معتمدة في
الحرب. وفي اثناء نزاع موزامبيق في
الثمانينات والتسعينات، على سبيل
المثال، تم تدمير 45% من المدارس.
*
وهناك ما يقدر بـ1.2 مليار شخص على نطاق
العالم يعيشون على اقل من دولار واحد
يوميا. ونصف هؤلاء من الأطفال.
*
ويموت عشرة ملايين طفل دون الخامسة
سنوياً، معظمهم من أمراض يمكن الوقاية
منها وسوء التغذية.
*
ولا يتم تسجيل حوالي 40 مليون طفل
سنوياً عند المولد، مما يحرمهم من
الجنسية والاسم القانوني.
|