((فريدوم
هاوس))
المنظمة
المشبوهة
أحمد
سالم
كان الأولى بمنظمة (فريدوم
هاوس) التي تدعي أنها معنية بحقوق
الإنسان أن تتحرى الصدق و تكشف حقيقة
قيام أمريكا أولاً حتى تكتسي تقاريرها
المصداقية و أن تكون أكثر شفافية
بالكشف عن مصير أكثر من خمسين مليون
هندي أحمر هم سكان أمريكا الأصليون تمت
إبادتهم من قبل القراصنة لتقوم على
أنقاضهم الولايات المتحدة الأمريكية ..
كما كان عليها نشر الإحصائيات
المخجلة لأ بشع عمليات الميز العنصري
التي تمارس ضد المواطنين السود في
الولايات الأمريكية المحرومين من أبسط
حقوق المواطنة وتقلد الوظائف السياسية
والقضائية في المؤسسات الحكومية
الأمريكية وأن تكشف عدد الذين تم
إعدامهم بالإبر السامة و الكراسي
الكهربائية وصور التعذيب التي يتعرضون
لها يومياً على يد عملاء/ السي أي إيه/ و(أف.بي.أي)
قبل أن تبحث عن الديمقراطية في دول هي
أعرق تاريخاً واعمق جذوراً من تاريخ
أمريكا الدموي ..
إن تقرير /منظمة فريدوم هاوس/
ومحاولة إلصاق تهمة غياب الديمقراطية
بالإسلام والدول ذات الأغلبية
الإسلامية يستشف منهما نفس الصهيونية
العالمية و هيمنتها على عدد كبير من
المنظمات والتنظيمات المشبوهة و التي
تدعي أنها تدافع عن حقوق الإنسان وعن
كرامته،حيث لم يشر تقرير منظمة ((فريدوم
هاوس )) إلى ما يتعرض له الشعب
الفلسطيني من عمليات القتل و هدم
المنازل و حرق الأراضي الزراعية و ما
يكابده الشعب
العراقي من معاناة جراء الاحتلال
الأمريكي لأرضه، وما يتعرض له الشعب
الأفغاني من دمار و قتل وتشريد، لقد
فات منظمة(فريدوم هاوس) أن حرية
الإنسان لا تتجزأ وأن الإسلام هو الدين
الوحيد الذي دعا إلى حرية الإنسان
وحماية وصيانة حقوقه الأساسية في
الحياة و اعتبره خليفة الله في الأرض
وإن مبادئه القائمة على الشورى وحق
المشاركة السياسية والاقتصادية في
تدبير شؤونه هي قيم حضارية وأخلاقية
لازالت أمريكا والمجتمعات الغربية
قاصرة في الوصول إليها ..
إن الإسلام جعل المواطن
العادي عنصراً فاعلاً مشاركاً بالرأي
والتعبير والنقد في حين أنه مهمش في
الديمقراطية الغربية ، وفتح المجال
أمام القاعدة الجماهيرية لتقرير
مصيرها حيث جاء بالنص القرآني( وشاورهم)
وقوله ( و أمرهم شورى بينهم) وقول النبي
محمد صلى الله عليه وسلم (أشيروا علي
أيها الناس )وهو خطاب عام لكل الجماهير
وليس كما هو معمول به في الديمقراطيات
الأمريكية والغربية التي تعتبر
الجماهير غير مؤهلة ويصفونها بالدهماء
أو الغوغاء و يستبدلونها بالمجالس
النيابية التي تحكم باسم الجماهير وفق
اللعبة الفئوية و الحزبية الضيقة .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|