مشاركات
حرب
((المعلوم–مات))
نادرة
معيوف
المعلومات حيث يمكن
لنا تجزئة الكلمة إلى المعلوم-مات، أي
المعلوم قد يختفي ويصبح في العدم/
الغيب/ الموت.
لكن في ظل هذا
التطور التكنولوجي تظل سرعة
المعلوماتية وظهور الإنترنيت
والحاسوب وانتشارها ، نجد أن حرباً
معلنة قائمة تدعى حرب المعلوماتية
بالرغم من التناقض المحفوف حولها
كمنهج ومسار ....
فالحرب التي قامت ضد
العراق بسبب تضارب في المعلومات حول
وجود السلاح التدميري النووي الشامل
لكن نكتشف بعد اكتمال الحرب أن الحجة
كانت غير كافية أو أنها معلومة غير
صحيحة وأن الحرب بكاملها قامت على
معلومات خاطئة الأمر الذي جعلنا نفكر/
نشك جدلا في المعلومات ومدى توفرها
وصدقها واستخدامها كسلاح ذو حدين
خصوصا أن الحرب ضد العراق بدايتها
ونهايتها على يد أمريكا احتلالها
للعراق كلها أمور في علم الغيب حيث
اغلب وسائل الإعلام تبني أفكارها على
معلومة الشك فيقولون يحتمل أو ماذا لو
أو يمكن ؟!
في المقابل نجد ان /سيناريوهات
اختفاءات القيادة العراقية كانت لغزا
محيراً أرهق الحكومة الأمريكية رغم
ثراء إمكانياتها العلمية و
المعلوماتية .
فنجدها تبنى
أفكارها على غير علمية على اختفاء صدام
ومقر وجوده الأمر الذي حدث في السابق
في أثناء الحرب ضد أفغانستان ولغز
اختفاء القيادات (أسامة بن لادن (صدام)
وظهور شائعات حول موتهما لولا ظهورهما
المفاجئ عبر شريط مسجل.....
لكنها تظل معلومات
تكذبها معلومات أخرى هذا ناهيك عن
أخبار الموت والاغتيالات لكن المهم و
الذي يهمنا نحن أن تطور الفكر لابد
بالضرورة ان يوازيه بناء عمراني وان
اكتمال الصورة افضل من بروزها في دوائر
الشك وان أسطورة حرب يمكن ان تعام بناء
على معلومات خاطئة سعيا ان لا يترك
المجال لها ان تمر مرور الكرام وان
الذي حدث ويحدث
في العراق هو مجرد حرب ضد المجهول وليس
المعلوم وان محاولة البحث عن صدام أو
النووي بعد قتل المئات الأمر في غاية
البؤس لأن الذي يحدث اليوم باسم
الاحتلال الأمريكي للعراق الأمر في
غاية الجهل فالحجة غير صحيحة و الحرب
المعلوماتية تقام على أعقاب البنادق و
الدبابات لكن من الأجدر أن تقام على
الحوار والقانون العلمي وليس بأسلوب
القتل و الدم فلقد ذهب صدّام وبقي
الشعب العراقي في حالة صدام مع الجيش
الأمريكي الغازي المحتل و الوعد بالحل
في عصر يمكن اختصاره بكلمة وبضغط على
زر في جهاز الأمر الذي يكفل رحلة حرب
كاملة .
لكن على ما يبدو ان
أنه زمن المعلوم-مات وليس زمن
المعلومات
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|