صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 24 - 04 - 2004م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

مشاركات

عام من الحرب على العراق ..هل نجحت الديمقراطية

الأمريكية هناك حتى تنجح في مشروع الشرق الأوسط الكبير !!

سهيل بن همام

الحرب بكل مافيها قذرة ومنبوذة،القتل،التدمير،التشرد وتحويل حياة الابرياء الى جحيم كلها مفردات سرعان ماتتبادر الى ذهن ومخيلة الانسان لتكون مرادفة للحرب .. عاش العراقيون الحرب عقودا طويلة وهاهم يواصلون الخضوع لحرب ربما هي الحرب الاخيرة،حرب مفتوحة على كل الاحتمالات ولاتعرف لها نهاية ما،هي حرب أمريكا المتواصلة منذ عام في العراق،حرب أنطلقت تحت شعارات وأهداف شتى غير انها كانت كاذبة وزائفة،تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل العراقية ويبدو ان العالم سيتخلص من بوش وفرقته في البيت الابيض ولم يتمكن أحد من أثبات أمتلاك العراق لاسلحة دمار شامل فكل المعطيات والدلائل تؤكد عدم أمتلاك العراق لهذه الاسلحة والا فأين هي،ربما هربت وأخفيت لدى دول الجوار،لكن أية دولة أو حكومة حمقاء كانت تعرف ما سيؤول اليه مصير نظام الحكم في العراق بفعل الصواريخ والطائرات والجيوش الامريكية وتقبل أن تخبئ اسلحة دمار شامل خصصت عشرات أقمار التجسس الصناعية المتطورة وكل تقنيات المعلومات وأعداد لا تحصى من العملاء ومحللي المعلومات من أجل متابعتها وجمع المعلومات عنها حتى تقوم الادارة الامريكية بصقورها وحمائمها بإقناع العالم أو تصوير أن صدام حسين قادر على إفناء  العالم خلال لحظات أو دقائق معدودات.

 قالوا الحرب من أجل القضاء على الدكتاتورية والقمع والاستبداد الوحشي والاعدامات الجماعية وأستلاب الحريات وسحق حقوق الانسان،اليس صدام حسين وهذه الدكتاتورية هي من إنتاجهم  ووليدة مختبرات السي أي أيه من أجل إنتاج شرطي وحارس للمصالح والاهداف الامريكية ولو كان ذلك على حساب أرواح وحقوق وحريات ملايين الضحايا من العراقيين .

 قالوا الحرب من أجل إشاعة وتثبيت الديمقراطية وسيكون عراق ما بعد صدام حسين نموذج البلد الديمقراطي غير أن محصلة عام من هبوب رياح الديمقراطية وسيطرة أمريكا وأتباعها في العراق تثبت العكس فكل قرار ومشروع ومقترح يصدر من مجلس الحكم الخاضع لامريكا يؤكد أن  الديمقراطية التي تسعى اليها أمريكا تتكسر على صخرة حلفائها من العملاء العراقيين الذين تريد منهم ان يكونوا أساسا لنظام الحكم القادم في العراق، ما تريده أمريكا من حربها ضد العراق هي أنها تريد إخضاع العالم بدوله وحكوماته لسلطتها ومصالحها واهدافها الاستراتيجية وان الحرب على العراق وإسقاط نظام الحكم فيه ليس سوى رسالة أولى لكل الحكومات والحكام في الشرق الاوسط وفي كل مكان من أجل الخضوع لامريكا وأهدافها.

عام مضى على الحرب وسقوط نظام الحكم  في العراق كان كافيا ًلكي يرسم ملامح المصير الاسود الذي ينتظر العراقيين على يد القوى المرتبطة بامريكا والعاملة في مجلس  الحكم ،عام مضى عملت القوى الرجعية فيه على تعريف العراقيين على أساس الهويات اللاانسانية والزائفة ، هويات القوميات والطوائف والاديان هذه الهويات والتعريفات التي تزيد من حدة التناحر والصراعات البشعة.

لقد تحول العراق خلال عام الى مسرح كبير وخطير تحسم فيه الصراعات القذرة لدول وأطراف كثيرة وجدت  في العراق الساحة المناسبة لتصفية حساباتها وصراعاتها ...

القتل وأطلاق النار العشوائي ضد العراقيين من قبل الجنود الامريكيين أصبح ظاهرة سرعان ما تتحقق لمجرد انفجار عبوة ناسفة او إطلاق نار باتجاه المجندين  الامريكيين .حياة وامن واستقرار العراقيين أصبحت لعبة مابين أمريكا وحلفائها من جهة ومجاميع المقاومين من جهة اخرى ...

فهل نجحت الديمقراطية الأمريكية هناك حتى تنجح في مشروع الشرق الأوسط الكبير !!

السابق

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | واحـة اللقـاء | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ