مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
الهند
تعادينا وعلينا سرعة الرد
سعيد
الجهمي ـ تونس
أخيرا قبلت حكومة الهند
باستقبال الإرهابي أرئيل شارون رئيس
وزراء العصابة المحتلة لفلسطين على
أراضيها , رغم
علمها الأكيد بالصفعة التي يمكن ان
توجه لمستقبل علاقاتها مع العرب ,
وصافح مسئولوها يدي السفاح الملطخة
بدماء العرب ضاربة عرض الحائط بكل
العلاقات التاريخية التي كانت تربط
العرب بهذه الدولة , وهي العلاقات التي
كان قد دشّنها الزعيم الهندي الراحل ـ
جواهر لان نهروـ وأرسى دعائمها مع
الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر
وأنتجت يومها منظمة دول عدم الانحياز
التي كانت سندا قويا لقضايانا العربية
وعلى رأسها قضية فلسطين إضافة الى
قضايا الشعوب الأخرى المقهورة في
مختلف أنحاء العالم .
فعلتها الهند وكشفت ما كان
يدور في الخفاء منذ عدة أعوام من
مشاورات ومباحثات سرية مشبوهة كنا
نعلم أنها تتمم في عاصمة الهند وداخل
الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة ,
وكنا نعلم أيضا استهدافات تلك
التحركات المشبوهة والتي التقت فيها
مطامح الهند المرعوبة ـ دون مبررـ من
تنامي قوة باكستان الإسلامية المجاورة
في المجال النووي , مع مطامح الكيان
الصهيوني الساعي لإيجاد موطئ قدم
مجاور يمكن من خلاله الهجوم على
المفاعلات النووية الباكستانية
لمحاولة تدميرها كما فعلت مع مفاعل
العراق قبل عقدين من الزمن باعتبار ان
القنبلة النووية الباكستانية أصبحت
حقيقة وأنها قد تشكل خطرا على الكيان
الصهيوني يوما ما .
فعلتها الهند وضربت عرض
الحائط بكل علاقاتها الاقتصادية مع
العرب والمسلمين , ومارست فعل العدوان
المباشر ضدنا دون مبرر أو منطق في زمن
كنا نأمل فيه ان تكون هذه الدولة عونا
لنا وليس علينا , وان تواصل على الأقل
موقفها الحيادي كما انتهجت خلال
الأعوام الماضية , فعلتها وهي تعرف
يقينا ان مصالحها الحالية والمستقبلية
هي أمة العرب والمسلمين وليس مع كيان
دخيل ستنقلب موازين القوة يوما ما
ليطويه التاريخ كما طوى عشرات
الكيانات الشبيهة به عبر التاريخ
موجهة صفعة لأمة لم تمارس
ضدها سوى الود والاحترام , ولم تقابلها
سوى بالرحب والسعة وفتحت أمام شركاتها
كافة الأبواب , واستقبلت مواطنيها بكل
الترحاب رغم علم الكثير من العرب بان
بعضا منهم ممن يحملون العمامة فوق
رؤوسهم والإسورة في أيديهم ويطيلون
شعور رؤوسهم يحملون حقدا دفينا تجاه المسلمين ,وانهم
اقسموا منذ القدم على عدم حلق رؤوسهم
أو نزع الإسورة من أيديهم إلا اذا
تمكنوا من إخراج الإسلام من بلاد الهند
.
ونحن وفي مقابل هذا الجحود
الذي قابلتنا به حكومة الهند
باستقبالها للإرهابي شارون وتدشين
تعاونها العسكري مع الكيان الصهيوني
العنصري المحتل لجزء من وطننا العربي
لابد ان نسارع برد الإهانة التي تعمدت
الهند توجيهها لنا دون مبرر
والتي نطالب بان تكون سريعة وفورية
وتستهدف شركاتها ومواطنيها من خلال
العمل على إنهاء كافة أعمالهم
ومشاريعهم في أوطاننا العربية .
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|