الدروع
البشرية المتجهة إلى العراق
تمر
من مدينة حلب
وسط
تعالي الهتافات ضد الحرب على العراق
استقبل المئات من المواطنين على مداخل
حلب المتطوعون الأجانب الذاهبون إلى
العراق كدروع بشرية ضد العدوان عليه ,
ورغم سوء الأحوال الجوية وغزارة
الأمطار فقد انتظر المحتشدون وصول
القافلة التي أقلت حوالي الثمانين من
الدروع البشرية من جنسيات مختلفة عند
الكرة الأرضية في مدخل مدينة حلب.
وقد
شارك في هذا التجمع الكبير (رغم سوء
الأحوال الجوية وفترة الأعياد) كل من
أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي
المعارض ولجنتي العمل الوطني لنصرة
العراق وفلسطين ولجنة إحياء المجتمع
المدني في مدينة حلب.
وقد
تم استقبال المتطوعون الأجانب بالعناق
والهتاف ودعوتهم إلى تناول العشاء في
أحد المطاعم في قلب المدينة , وقد تخلل
العشاء كلمة ترحيب قدمها ممثل عن
المحتشدين وهو الأستاذ محمد ديب كور (أحد
قيادات التجمع الوطني الديموقراطي
والنشط في لجنتي نصرة فلسطين والعراق
غير الحكوميتين) , تحدث فيها عن ترحيب
السوريين والعرب لهذه الخطوة الهامة
وعن المشاعر العربية المؤيدة لمثل هذه
الخطوات , ولخص فيها النشاطات الأهلية
في سورية ضد الحرب وضد المخططات
الأمريكية التي تستهدف شعوب المنطقة
العربية والعالم بأسره, كذلك قدمت إحدى
المتطوعات كلمة قصيرة شكرت فيها هذا
الاستقبال الجماهيري الحاشد الذي أنسى
الوفد مشاق الطريق والتعقيدات التي
عاناها المتطوعون على بوابات الحدود ,
واعتبرت في كلمتها أن الحرب هدف شيطاني
لا يمكن أن يوافق عليها أحد وأن شعوب
الأرض كافة تقف اليوم لتقول بصوت مرتفع
لا للحرب ونعم للسلام.
والجدير
ذكره أن المتطوعون ينحدرون من بلاد
مختلفة من الولايات المتحدة الأمريكية
وكندا ونيوزيلندا وإنكلترا وتركيا
وأسترالية والنرويج وغيرها من
الجنسيات الأوربية.
وقد
تداول المحتشدون مع المتطوعون الأجانب
في مسألة الحرب والحركة الشعبية
العارمة ضدها والأساليب الممكنة التي
يمكن أن تتخذها الشعوب لوقف الجنون
الأمريكي الإنكليزي باتجاه الحرب.
بعد
ذلك تمت استضافة الوفد الغربي في أحد
الفنادق حيث سيبيتون ليلة الخميس
ويتوجهون الجمعة صباحا باتجاه العراق.
وقد
حمل المحتشدون لافتات كتب عليها
عبارات منددة بالحرب على العراق ,
إضافة إلى الأعلام السوداء وأعلام
الوحدة والأعلام الوطنية وهتفوا
باللغة العربية والإنكليزية ضد الحرب
وضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقد
لوحظ غياب أي تواجد رسمي في هذا الحشد
د.عمار
قربي
16
/ 02 / 2003
|