آخر تحديث يوم الأحد 23 - 03 - 2003م

.....

أخبار المظاهرات التي تعم بعض المحافظات في سورية كما وصلت إلى برق الشرق :

مظاهرات عارمة في مدينة حلب

تخرج الجماهير في مدينة حلب بشكل يومي في مظاهرات حاشدة ضد الحرب الظالمة على العراق وللتنديد بالتواطؤ والصمت الرسمي العربي.

فقد انطلقت مظاهرة حاشدة يوم الاربعاء متضمنة الطيف السياسي المعارض بأطيافه المختلفة من أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي والحزب القومي السوري ولجان احياء المجتمع المدني ولجنتي نصرة فلسطين والعراق.

وقد اخترقت المظاهرة التي ضمت الآلاف شوارع حلب التجارية وهتف المتظاهرون بغضب ضد الحكومات المتخاذلة وطالبوا بطرد السفير الامريكي واغلاق السفارة الامريكية واعلان الجهاد.

وفي صباح يوم الخميس انطلقت مظاهرة حاشدة من جامعة حلب ضمت الاف الطلاب وانطلقت مخترقة الشوارع باتجاه ساحة سعد الله الجابري حيث انضم اليها المواطنون ورفعت فيها صور جمال عبد الناصر واللافتات التي تندد بالعدوان اضافة الى رايات حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي واحزاب التجمع الوطني الديموقراطي.

ومن جامع ميسلون انطلقت بعد صلاة الجمعة مظاهرة كبرى بمشاركة لجنتي نصرة فلسطين والعراق واحزاب التجمع الوطني الديموقراطي المعارض والحزب القومي السوري ولجنة احياء المجتمع المدني واعداد كبيرة من المصلين وانطلقت هذه المظاهرة الحاشدة باتجاه شارع بارون وانتهت قرب فندق بارون حيث ألقى الاستاذ عمر قشاش ( احد ابرز قيادات حزب المكتب السياسي بزعامة رياض الترك) كلمة ندد فيها بالعدوان وبالصمت والتخاذل العربيين ودعى فيها الجماهير ان تقول كلمتها والانظمة العربية ان تقوم بواجبها القومي اتجاه العراق.

وبعد منتصف ليلة الجمعة انطلقت مظاهرة عفوية اتجاه القنصلية التركية احتجاجا على موقف الحكومة التركية بالسماح بعبور الطائرات الامريكية فوق اراضيها لضرب العراق وقد قذف المتظاهرون مقر القنصلية بالحجارة الا ان رجال الامن حالوا بين المتظاهرين وبين مقر القنصلية.

وقد دعت احزاب التجمع الوطني الديموقراطي ولجنة نصرة العراق وفلسطين الى مظاهرات يومية الساعة الرابعة عصرا من ساحة سعد الله الجابري طالما استمر العدوان.

ـــــــــــــ

في يوم الجمعة ومن الجامع  انطلقت تظاهرة الرقة

بناء على الدعوة التي عممت على عدد من المواطنين مساء الخميس والتي تضمنت أن هناك دعاء من اجل شعب العراق, في الجامع الكبير , وجامع عمر بن الخطاب , مركز المدينة القديمة, والقريبين من بعضهما , وان هذا الدعاء أثناء صلاة الجمعة.

تجمع  أمام الجامع الكبير بعض الشبان , الذين يحملون رايات سوداء تدل على حالة الحزن الشديد وعلى حال الأمة.

 وقفت إحدى السيدات ترتدي الزي الفلسطيني الرسمي "الشعبي" تحمل مع أحد الشبان لافته سوداء كبيرة كتب عليها عبارة تضامنوا معهم " شهداء العراق " , وقفوا أمام مدخل المصلين ,  كل من مر أمامهم تمتم بكلمات لا تفهم , البعض كان يحدث نفسه بصوت عال , أدى الجميع صلاة الجمعة وخطب مدير الأوقاف بالرقة السيد خضر الشيخ بدلا من إمام المسجد تحدث عن الجهاد وحاول مطولا استنهاض همم المصلين كما قارن بين أصوات الشارع الأوربي والشارع العربي وتوجه بالدعاء للعراق مطولا كرر عبارة "ايس من رحمة الله" من يساعد الأعداء ولو بنصف كلمة وليس بالفعل , بعد انتهاء الخطبة والصلاة تجمع العشرات من المصلين حول المتظاهرين وساروا باتجاه السوق الرئيسي بعد أن أطلقت تلك المرأة ثلاث صرخات استغاثة من اجل العراق وبشكل منفرد توقف الجميع عن الحركة عندها.

في الساحة الرئيسية " الساعة " التحق المصلين من جامع عمر بن الخطاب , تجاوز العدد لحظة التواجد في الساحة لأكثر من ألف ومن ثم سارت التظاهرة بشارع تل ابيض وبدأت تكبر بشكل عفوي ومتسارع, ارتفعت الهتافات , كان أكثرها حماسا النداء بالشهادة , تجاوز العدد الثلاثة الآف , كتب أحد المتظاهرين ممن يتوقون الذهاب إلي العراق عبارة أفديك يا عراق بدمه بشكل عفوي , شارك عدد من الأشخاص المتطوعين الذين يعدون العدة للسفر إلى العراق من أبناء محافظة الرقة .

 لأول مرة لم يترك عناصر الشرطة سيارتهم , المرة الأولى التي لم نشاهد عناصر الأمن , سوى من كانوا داخل التظاهرة , هتف قسم منهم مطالبا رئيس الجمهورية أن يدخل المعركة ويضرب تل أبيب , تحدث رئيس لجنة العراق بالرقة السيد خلف الدرويش إلى المتظاهرين متناولاً حال الأمة والقمع الذي تعانيه , نقلت قناة المنار العائدة لحزب الله اللبنانية أصوات التظاهرة بشكل مباشر , غادر المتظاهرين المكان على أن يكون التظاهر يومي وفي تمام الساعة السادسة مساءً من كل يوم .

المظاهرات بالرقة مساء السبت 22/3/2003 

انطلقـت التظاهرة في الساعة السادسة مساءً من مكانها المعتاد امام حديقة الرشيد , كان العدد يفوق الخمسمائة عند انطلاقتها , جابت شارع 23 شباط ذهابا وايابا , كان الشارع مليء بمياه الأمطار , ازدادت التظاهرة بعد انطلاقتها بدقائق تجاوزت الثلاثة الاف متظاهر بين مشارك ومساند وواقف على الأرصفة والبلاكين , على صياح النساء من شرفات المنازل بالهتاف , العنصر الشبابي كان الغالب تماما والحماس كان كبيرا , بعد التظاهرة غادر اربعة شبان باتجاه الحدود العراقية للتطوع فوراً , انتهت من المكان الذي انطلقت منه , تم في نهايتها الدعوة للتجمع بنفس المكان والزمان من يوم الأحد , سبقتها عند الظهيرة تظاهرة اخرى خرجت من احد المعاهد وبشكل عفوي واثناء الدروس تنادى بعض الطلبة لها وجابت شوراع المدينة ضمت حوالي مئتي طالب وطالبة , كان الجميع يتسابق في الهتاف للعراق .