وصل
إلى مركز الشرق العربي :
هزيمـــة...
رغم الحرب
صابر جعفري/
الجزائر
لعل في التقرير الأمريكي الذي
تلاه وزير الخارجية باول أمام مجلس
الأمن في جلسة 2003-02-05 كثير من الإجابات لعديد من الأسئلة
المتبادرة إلى الذهن العالمي و هو يبصر
أمريكا الدولة الأقوى و القوة الأعظم
تتخبط في سياساتها العشوائية العدائية
.... فما حمله التقرير الأمريكي المجرم
للعراق و المدعى بوجود أدلة
على امتلاك العراق لأسلحة محظورة و
لوجود علاقات مصلحية للعراق مع تنظيم
القاعدة ... لا يعدو عن كونها ادعاءات
سخيفة و جد هزلية ، حيث يتجرأ حضرة
الوزير ليسيد بالمصدر الذي استقى منه
المعلومات بتقريره ...وعند البحث و
السؤال عن هذا التقرير ( الحجة ) أكتشف
بأنه عبارة عن بحث تخرج
لأحد الطلاب المعارضين للنظام
العراقي و الدارسين بإحدى الجامعات
الأمريكية و ليس هذا بغريب على السياسة
الأمريكية التي ذهب بعقلها أحداث
سبتمبر 2001 م، ففقدت رشدها وراحت تعامل العالم و
كأنه ملكاً لها أداتها في ذلك عصابة من
التجار و السماسرة المتحكمة في دواليب
الحكم الأمريكي و الساعية لرسملة
العالم و
أمركته ، فالطريق التي تتبعها أمريكا
في أزمتها الراهنة مع العراق و سعيها
المميت للحصول على مساندة عالمية
لضربه .
كشفت أمريكا عالمياً ...
ووضعتها في موقف عالمي محرج و مشين و
صار الجميع يعلنون شكوكهم تجاه المآرب
الأمريكية و الضجة المفتعلة حول
الأسلحة العراقية و السورية المزعومة
... فهل يستثمر العرب إزاء مثل هذه
المواقف و
الأحداث لتكوين رأي عام عالمي مساند
لنضالهم و كفاحهم من أجل قضاياهم
العادلة و على رأسها القضية التي يبدوا
أنها نسيت في خضم هذه الأحداث الراهنة
و التي تحولت جميع الأنظار نحو العراق
و أسلحته المدمرة و هو المفتقد لأبسط
مقومات المعيشة
و الحياة ؟!! فالحرب التي قادتها أمريكا
ضد العراق باطلة و غير شرعية و الأسباب
التي وضعتها في مقدمة حجمها غير مقنعة
و واهية و الأهداف واضحة أوضح من الشمس
فلم تستطيع إخفائها لأن الحرب عرّت كل
النوايا و الشعارات و الرغبات
الأمريكية الإسرائيلية تجاه الوطن
العربي و المنطقة المجاورة و هزمت
الولايات المتحدة عالمياً لأنها
لا تستطيع إقناع أيا كان و بعد الآن
.
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|