إسرائيل الكبرى 19
الهدف
المقبل ـ أمريكا ـ
عواد أحمد أبو
خالد / الأردن
بغض النظر عما نراه اليوم من
دعم صهيوني لرؤساء الإدارة الأمريكية
مقابل حصولهم على التأييد المطلق لكل
ما يقترفونه من جرائم ضد الشعب
الفلسطيني , وما يحصلون عليه من دعم
مالي وعسكري كل عام إضافة إلى دعم
سياسي في كافة المحافل الدولية
والإقليمية , بغض النظر عن ذلك فان
الصهيونية العالمية تعمل سرا وعلنا
على تهيئة الأجواء في الولايات
المتحدة من خلال منظماتها المتعددة
الأسماء والتي تتغلغل في الجسد
الأمريكي ببطء ولكن بثبات لتقبل وصول
رئيس للولايات المتحدة الأمريكية من /
الإنجيليين العسكريين / الذي ستنفذ في
عهده كافة المخططات اليهودية الخفية
المتعلقة بتدمير العالم وتحقيق
السيطرة الصهيونية المطلقة على من
يتبقى من شعوبه.
ويعلم
الصهاينة انه لا يوجد اليوم وبعد سقوط
ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي السابق
وبقية المعسكر الذي كان يسير على نهجه
سوى الولايات المتحدة الأمريكية التي
يمكنها أن تلجم بقوتها العسكرية
والاقتصادية أطماع الصهيونية
العالمية وتحد من تطلعاتها التدميرية
والتخريبية في العالم , ومن هنا فان
الحركة الصهيونية العالمية تعمل
بوسائلها الخفية وعلى كافة الصعد
وبمختلف الوسائل على محاولة إيصال
شخصية يهودية أو أمريكية من أعضاء ما
يسمّى بالعسكريين الإنجيليين ,تتوفر
فيه كافة الصفات التي تؤهله لان يرتكب
الحماقة الكبرى باسم الصهيونية , وان
يهيئ الطريق أمام الخطوة الأخيرة في
الحلم الصهيوني لحكم العالم بأسرة ,
فالصهاينة ينظرون اليوم إلى الولايات
المتحدة كآخر دولة عظمى تسبق قيام /
إسرائيل الكبرى / التي ستحكم العالم .
وهكذا وكما بدا القرن الماضي بسقوط
الخلافة العثمانية , وسقوط
الامبراطورية البريطانية , ثم انهيار
الكتلة السوفيتية ,
وحقق فيه اليهود حلمهم في الفوز بما
يسمّى بوعد بلفور , فان الصهيونية
العالمية تعمل اليوم على سرعة إسقاط
آخر عقبة يمكنها أن تحد من أطماعها وهي
الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد
اختارت الصهيونية العالمية لتحقيق هذا
الهدف توريط هذه الدولة في شن حروب
متعددة ومختلفة في شتى أنحاء العالم
تحت أسماء ومسمّيات مختلفة تتراوح بين
ما يسمّى بمحاربة الإرهاب الدولي ,
وتأمين مصالح الولايات المتحدة في شتى
أرجاء العالم ,وهو ما نراه يحدث اليوم
بالفعل .
إن
هدف الصهيونية العالمية من وراء هذا
المخطط هو توريط هذه الدولة في حروب
وصراعات تشنها بسلاحها وبأيدي أبنائها
وبأموالها ,حتى يتم إرهاقها تماما ,
وحتى تسهل عملية السيطرة عليها في
نهاية المطاف بأقل خسارة ممكنة عندما
تسنح فرصة تمرير وصول أحد أعضاء /الإنجيليين
العسكريين / ليكون رئيسا ويحقق الهدف
النهائي للصهيونية العالمية ,ولعل ما
يحدث اليوم للجنود الأمريكيين في
العراق وأفغانستان , وما تنفقه الخزينة
الأمريكية على حربها في كلا البلدين ـ
تنفق الولايات المتحدة حاليا اكثر من
أربعة مليار دولار شهريا كتكلفة للحرب
في العراق فقط ـ هو جزء من المخطط
الصهيوني الذي بدأ تنفيذه فعلا ضد
الولايات المتحدة الأمريكية ,ويقوم
بتنفيذه عدد من قادتها بعلم أو بدونه ـ
الله اعلم ـ
ـ
يتبع ـ
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|