مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى 13
الدفع
بالعالم للمزيد من التصعيد والحروب
عواد
أحمد أبو خالد / الأردن
بعد اندلاع حرب الخليج
الأخيرة ضد العراق وما
أدت إليه من فرض الاحتلال العسكري
الأمريكي المباشر ضد قطر عربي في أول
سابقة من نوعها منذ انتهاء فترة
الاستعمار الغربي القديم , وهي الحرب
التي تمت خارج إطار الشرعية الدولية ,
وأمام نظر كافة مؤسساتها وهيئاتها
الدولية والإقليمية
وبعد أن بدأت العلاقة الواضحة
للدور الصهيوني في هذه الحرب تتكشف
للجميع ولم تعد خافية على أحد , قام
فريق من المختصين بدراسة الأحداث التي
استجدت على الساحة العالمية
مؤخرا , وتوصلوا إلى النتائج
التالية :
ـ ان
الكيان الصهيوني ومن
خلفه " حكومة العالم الخفية " دفع
بالعالم اليوم إلي المزيد من التصعيد
على كافة الصعد , وخاصة منها الصعد
العسكرية , وارتكاب فعل الحروب
المباشرة وافتعال الأزمات الدولية ثم
التظاهر بالعمل على حلها حتى تتمكن
الأصابع الصهيونية العالمية الخفية من
السيطرة على كل ما يمكن السيطرة عليه
من داخل الدولة او المنطقة المستهدفة .
ـ
أن أزمتي الخليج الأخيرتين واللتان
نفذتها في زمن قياسي وهو عشر سنوات بين
الأولى والثانية ما كانتا لتتحول إلي
حروب مدمرة للاقتصاد والمال والرجال
والبنيات التحتية ليس في العراق فقط ,
بل في كل دول المنطقة , لو لم تكن وراءها
أصابع الصهيونية العالمية الخفية التي
تسعى لتحقيق
هدفها النهائي وهو
إقامة / إسرائيل الكبرى / ومن ثم إقامة
الحكومة اليهودية العالمية المزعومة والمنتظرة .
ـ إن ابتهاج الصهاينة في فلسطين
المحتلة بكلا الحربين لم تستطع
ادعاءات / الحياد / المزعوم فيهما أن
تخفيا حقيقة الفرح والبهجة التي كان
يشعر بها الصهاينة خلالهما , لانهم
يعرفون قبل غيرهم انهم هم من ورط
أمريكا في تلك الحروب , وان تلك الحروب
شنّت بقوات وأسلحة أمريكية , وتم الصرف
عليها من أموال أمريكية وعربية , وان
النتائج النهائية لكليهما ستكون في
صالح كيانهم وقبل أي كيان آخر .
ـ لقد عملت الصهيونية العالمية ومن
خلال نفوذها الواسع النطاق على مستوى
العالم كله لضمان دعم عشرات الدول في
مختلف أنحاء العالم للعمليات الحربية
الأمريكية والبريطانية ضد العراق حتى
بدون وجود أي مبرر قانوني أو أخلاقي
لشن تلك الحروب , وخاصة فيما يتعلق
بالحرب الأخيرة قبل اشهر والتي انتهت
باحتلال العراق بكامله , رغم أن الكثير
من دول العالم وقبل بدء العمليات
العسكرية كانت تبدي تحفظها على الأقل
من جانب انه لابد من الحصول على
الشرعية الدولية المطلوبة لشن الحرب
ضد دولة من المفترض أنها عضو في الأمم
المتحدة , وتلتزم بقراراتها وشرعيتها ,
غير أن تلك التحفظات سرعان ما تم
التخلي عنها للانظمام لدعاة الحرب بعد
أن تدخلت القوى الصهيونية الخفية من
أعضاء الحكومة اليهودية العالمية
الخفية لتغيير تلك المواقف الأولى إلى
النقيض منها تماما .
لقد حققت الصهيونية العالمية خلال
العقدين الأخيرين جملة من المكاسب
الهائلة على طريق مخططها للسيطرة على
العالم , وهي مكاسب تصب بكاملها جملة
وتفصيلا في صالح الكيان الصهيوني في
فلسطين المحتلة الذي لا يخفي عزمه على
فرض رؤيته وسيطرته ليس على المنطقة
العربية فقط , بل على العالم كله , كما
أنها مكاسب ستكون لها انعكاسات خطيرة
جدا على مستقبل العرب الذين يريد لهم
هذا الكيان العنصري أن يكونوا بلا
أسلحة وبلا أي مقومات شبيهة للدفاع عن
أنفسهم ولو بسكاكين المطبخ , حتى يسهل
على هذا الكيان في المستقبل تحقيق
المزيد من الخطوات اللاحقة في إطار
الهدف البعيد وهو إقامة /إسرائيل
الكبرى / والتي ربما تطور مفهومها هي
أيضا مما كان يعتقد بمساحتها / من النيل
إلى الفرات / إلى ابعد من ذلك بكثير ,
بعد ان اتضح لهم سهولة تحقيق الهدف.
(يتبع )
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|