آخر تحديث يوم الثلاثاء 27 - 05 - 2003م

.....

   تنويه

احتلال العراق أو تحريره

تجاوزت الصحفية (بيبي المرزوق) من الأنباء الكويتية آداب البروتوكول، وكررت على مسمع الرئيس بشار الأسد مقولة (تحرير العراق) إشارة إلى الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق.

ومع أن سورية ودول الثمانية التي التقت في الرياض أجمعت على اعتبار الحرب الأمريكي على العراق (عدواناً). وأن مجلس الأمن في قراره (1483) 22/5 أكد أن الوجود الأمريكي البريطاني في العراق (احتلال)، وأطلق على الإدارة الأجنبية هناك اسم (سلطة الاحتلال)، إلا أن المثقفة العربية أقصد الصحفية المحترمة أصرت على ألا ترى العالم إلا بعينيها.. !!

كان الرئيس بشار يحاول أن يردها إلى الحقيقة بالإشارة إلى (احتلال العراق)، ولكنه لم يفلح. ربما من حق الرئيس الأسد، ومن حق الشعب السوري أن يتلقى اعتذاراً رسمياً من الصحيفة والصحفية من تصرف مسيء إلى الموقف الرسمي للجمهورية العربية السورية، وإلى مشاعر أبناء الشعب السوري أجمع.

مهما يكن الموقف من النظام العراقي السابق، الذي حاول الرئيس الأسد أن يفصل بينه وبين الموقف من العدوان، فإن الرئيس والشعب في سورية جديران بالاحترام الذي أقله ألا تسمح الصحفية لنفسها أن تفرض رأيها وتصوراتها.

الأعجب من ذلك أن تجاريها الصحف السورية في مقولتها التي كررتها مراراً، دون أن تشعر بالحرج، أو أن تتحفظ عليه، وهي تشير إلى ربع مليون جندي أمريكي تمركزوا في عراق الأمة على أنهم قوات تحرير !!  وعش رجباً..