آخر تحديث يوم الإثنين 17 - 03 - 2003م

.....

وفد شعبي سوري كبير يتوجه

 الى بغداد للتضامن مع العراق

وصل الى بغداد صباح الاربعاء الماضي وفد شعبي كبير 150 شخصا يمثلون طيفا واسعا من الاحزاب والهيئات الشعبية السورية

وقد شارك في هذا الوفد التضامني الكبير ممثلون عن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي المعارض , اضافة الى ممثلين عن باقي احزاب التجمع الوطني الديموقراطي المعارض ولجان نصرة العراق وفلسطين في دمشق وحلب وحمص والرقة ولجنة احياء المجتمع المدني في مدينة حلب والجمعية الاهلية لمقاومة الصهيونية .ولجان مقاطعة البضائع الامريكية.

وقد اجرى الوفد خلال زيارته التي امتدت لثلاثة ايام العديد من الفعاليات والزيارات , فقد التقى الوفد في اليوم الاول لوصوله مع الاستاذ سعد قاسم حمودي الامين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية في حوار طويل عبر فيه السوريون عن دعمهم المطلق للعراق في الحرب الظالمة التي تريد امريكا وحلفائها شنها على العراق, واعتبروا أن هذه الحرب لاتستهدف العراق لوحده بل تستهدف الامة باكملها, وفي اليوم التالي قام الوفد بمظاهرة توجهت الى مقر الامم المتحدة في بغداد حيث قدموا رسالة الى كوفي عنان الامين العام للمنظمة الدولية جاء فيه ( ان اعضاء الوفد الشعبي القادم من سورية العربية للتضامن مع العراق الصامد قد آلمها ما آل اليه حال منظمة الامم المتحدة والاستهتار الذي تواجهها به حكومة غالولايات المتحدة التي وصل الحد بها الى التصريح بنية شن عدوان غادر على العراق من دون موافقة مجلس الامن ) واضاف البيان ( ان سكوت مجلس الامن سابقا على الحصار الظالم على شعب العراق ,باطفاله الذين حرموا مكن الدواء ورجاله وشيوخه ونساؤه الذين تلاحقهم شظايا قنابل الطائرات الامريكية والبريطانية التي تحوم في سماء العراق بدون مشروعية او وجه حق ) وختم المحتشدون بيانهم ( ان جماهيرنا العربية من المحيط الى الخليج لن تنسى كما لن ينسى التاريخ من يتسبب بالاساءة اليها او الى الانسان في اية بقعة من العالم , وستقف متكاتفة في خندق العراق الابي حتى النصر باذن الله )

كما زار الوفد ملجأ العامية المدمر بصواريخ ( العالم المتحضر ) الامريكية وشاهدوا بقايا أجساد الاطفال الملتصقة على جدران وارض الملجا واطلعوا على التدمير الهائل الذي اصابه والذي لم ينج منه احد.

كما زار الوفد معمل امصال الحمى القلاعية قرب بغداد وشاهدوا التدمير الهائل الذي اصاب هذا المصنع من القصف الامريكي ورجال التفتيش مما ساهم في انتشار كبير للآفات القلاعية بين العراقيين والمواشي.

كما زار الوفد مشفى الاطفال التخصصي في وسط بغداد واطلع على الاصابات السرطانية والانتانية للمئات من الاطفال حيث تنعدم الادوية الكيماوية المحظور استيرادها والمعالجات الشعاعية الضرورية ما يتسبب في وفاة العشرات منهم شهريا , وقام اعضاء من الوفد بتوزيع العاب للاطفال على الاطفال داخل المشفى, وقد تمنى رئيس قسم الاورام داخل المشفى على الاخوة العرب بتوفير الادوية الكيماوية اللازمة للمعالجات السرطانية وهي الادوية المحظور على العراق استيرادها والتي تسبب نقصها في وفاة آلاف الاطفال منذ بدء الحصار.

وفي اليوم الثالث قام الوفد بمظاهرة جديدة امتدت عدة كيلومترات وانتهت في مقر الامم المتحدة في بغداد حيث قابل الوفد ممثل المنظمة الدولية في بغداد وطلبوا منه التدخل السريع لوقف التحضيرات الامريكية لتدمير العراق وطالبوه بمعماملة الكيان الصهيوني بالمثل ونزع اسلحة التدمي الشامل منه .

كما اجرى العديد من المتظاهرين مقابلات تلفزيونية مع قناة العراق الفضائية والتلفزيون الاسترالي والتلفزيون البولوني والاذاعة الارجنتينية والبرازيلية .

وفي اليوم الاخير زار الوفد مدينة الموصل وقاموا باعتصام جماهيري في وسط المدينة تبادلوا فيه العناق والهتاف مع اشقائهم العراقيين

من د.عاطف صابوني