آخر تحديث يوم الأحد 11 - 04 - 2004م

.....

الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين

قاوم... لا تساوم

تحية إلى المقاومة العراقية البطلة

لإبطال الفلوجة والنجف وكربلاء والرمادي وكركوك والبصرة ....

  نستطيع اليوم أن نؤكد على صحة إيماننا بأن شعباً مثل شعبنا العربي في العراق لا يمكن أن يتأخر عن انخراطه بجميع فئاته في مقاومة الاحتلال .وأن كل ما رّوج عن تهاون بعض أطيافه في تنكب طريقة المقاومة المسلحة واكتفائه بالانتظار , حتى يخرج المحتل من تلقاء نفسه لم يكن سوى أمنية للقوى الخارجية , ولكل من استسهل ركوب ( القطار لأمريكي الصهيوني ) , أو لمن آثر المكاسب الآنية على حساب المصالح القومية العليا .

خيار الوحدة حول المقاومة وبها والتلاقي حولها , كان الطريق الوحيدة للخروج من الانجراف إلى أتون الحروب الأهلية الطائفية والعشائرية , ولكن هذه الطريق لم تكن في أي وقت من الأوقات خياراً سهلاً أو مفروشة بالورود , وكان لا بد أن تمر بعمودية الدم . فهي أثارت كل ما في أعماق المحتلين من نقمة ومن إحساس جدي بأنهم باتوا في قلب المستنقع الذي سيودي بهم إلى الهزيمة .

في هذا السياق يمكن فهم أبعاد هذا العنف الوحشي الإجرامي الذي صّبه المستعمرون على تيار المقاومة , وعلى المدنيين العزل , في معظم المدن العراقية من الفلوجة قلعة الجهاد و ( جنين ) العراق , إلى الكوفة والحلة والرمادي والنجف والبصرة , وكركوك مستعيرين النهج التدميري الصهيوني الوحشي , مستخدمين الطائرات والمروحيات والدبابات والمدفعية الثقيلة في اقتحام الأحياء ونسف الدور والمساجد , وقتل المتظاهرين . لقد راهن المستعمرون على حصر المقاومة في مناطق محدودة من العراق , ومن قبل فئات محددة , ليقولوا أن شعب العراق ليس بأغلبيته مع المقاومة , رغم أن تلك الأغلبية طالما عبّرت عن رفضها للاحتلال من خلال التظاهرات اليومية, ولكن هذا الرهان سقط عندما أعلن تيار عريض من شعبنا في وسط العراق وجنوبه عن انضمامه إلى خيار المقاومة , وسقطت مع هذا الرهان كل الأقنعة التي كانت على وجوه الذين ارتضوا بالهيئات والتشريعات التي أصدرها المحتل , والتي كان الهدف الأساس منها تجميل صورة الاحتلال وتحويله إلى استعمار متسلط وراء حكومة محلية شكلية ليست في حقيقتها أكثر من مجالس إدارة ذاتية , وسقط أيضاً تقسيم العراق على أسس مذهبية وأثنية بعد أن تعانقت أرواح المجاهدين بكل أطيافهم وطوائفهم , وامتزجت دماؤهم في التربة العراقية المقدسة ,وسقط عبر هذه الانتفاضة الشاملة كل الذين شككوا بوطنية قطاعات عريضة من شعبنا العراقي على قواعد طائفية أو مذهبية .

الوحدة الوطنية اليوم في أجلى صورها حيث ضربات المقاومة الموجعة تتنقل من مكان إلى آخر ومن مدينة إلى مدينة ثانية دون حدود حزبية أو فئوية أو طائفية , وبالمقابل فإن صورة الاحتلال الأمريكي هي أيضاً في أجلى ما تكون عليه , فهي عدوة للجميع بدون استثناء , وهي لا تحمل من دعوتها  الديمقراطية سوى الصورة الصهيونية لتلك الديمقراطية , ولا تحمل من الأمن إلا أمن القهر والقتل على الهوية , ويبقى بعد ذلك سؤال هل يمكن اليوم الرهان على أمريكا من أجل تحرير الإنسان وبناء الديمقراطية ؟ وهل يمكن الرهان أيضاً على مجرد العمل السلمي لطرد المحتل ؟.

تحية لأبطال الفلوجة و الكوفة وبغداد والرمادي وكركوك والناصرية وكربلاء ...

تحية لكل المقاومين على امتداد الأرض العربية في فلسطين ولبنان والعراق ...

تحية لكل مناهضي العدو الصهيوني الأمريكي .

10-4-2004

الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية