مشاركات
جريمة
جديدة..القوات
الأميركية في
العراق
تقتل المعتقلين حقناً بالسم!!!
بقلم:
سمير عبيد*
المتابع
للسياسة الأميركية يدرك حجم
الفنتازيا السياسية التي تحتويها،
ويدرك تسويغها لارتكاب أنواع
الجرائم من أجل المصالح
الأميركية وتطبيقها.فلقد قُتل الرئيس
الباكستاني السابق (الجنرال ضياء
الحق + السفير
الأميركي هناك) بتدبير انفجار طائرة
الرئيس تلبية لمصالح أميركية، وكتب قسم من
السياسيين الأميركان بعد سنوات
وأثبتوا أن موت السفير
الأميركي كان ضرورة من أجل المصالح
الأميركية العليا!!.
وكذلك
فأن خدعة الحرب
على العراق والتي كان شعارها (تدمير
أسلحة الدمار
الشامل العراقية +
تطبيق الديموقراطية في العراق)
أثبتت الأيام عدم مصداقيتها،
فليس هناك أسلحة دمار شامل
بشهادة رئيس المفتشين السيد (كاي) ، وكذلك
بشهادة رئيس فرق التفتيش
السيد (بليكس) ، ولحد هذه اللحظة لم
يتم
العثور على أسلحة الدمار الشامل ، ولكن هناك
بوادر (لمسرحية طمر أسلحة دمار شامل
هذه الأيام لتكون داعمة للحملة
الانتخابية في واشنطن في
حالة الإعلان عنها).
ولقد
نوهت (مصادر إيرانية)
رفيعة قبل يومين عن هذا الموضوع وقالت أن
الأميركان
نقلوا أسلحة دمار شامل قديمة نحو
العراق!!، وكتبنا عن هذا الموضوع
مقالاً تحت عنوان( ماذا لو طمروا
أسلحة دمار شامل إسرائيلية في
العراق!!) والمنشور في صحيفة القدس
العربي/ لندن، وفي موقع البصرة \بتاريخ 3/10/2003 .
أما
الشعار الثاني للحرب ( إحلال
الديموقراطية) ففقد أصبح حلماً بعيد
المنال والتطبيق بعد الفوضى التي
عمت ولا تزال تعّم
في العراق وعلى كل الأصعدة(
الأمنية والسياسية والاقتصادية
والدبلوماسية والسيادية وحتى
الاجتماعية)، وبالتالي أثبتت
الأيام أنهم (( كذابون،
كذابون، كذابونّ))!.
ويبقى
مسلسل الإخفاقات والخبث الأميركي
ممارسةً
يوميةً في العراق وفي الكثير
من دول العالم، ولهذا لابد من
تسليط الضوء على جريمة (نكراء)
تقوم بها قوات
الاحتلال في العراق وهي:
ظاهرة
موت المعتقلين
بعد إطلاق سراحهم…
ظاهرة
أخذت تقلق العراقيين والمنظمات
المحلية
التابعة للمجال الصحي
والإنساني، وكذلك أصبحت تقلق
الكثير من السياسيين الوطنيين
في العراق، وهي//
مسألة موت المعتقلين بعد إطلاق سراحهم
بأسبوع أو
أسبوعين// وبعد
التحري ومتابعة الأمر (( كما صرّح
لنا مصدرٌ قريب من مجلس الحكم ووزارة
الصحة العراقية رفضوا ذكر أسمائهم
أمس)) فلقد تبين أن القوات الأميركية تقوم
(بحقن أي معتقل تنوي إطلاق سراحه بحقنة
سامة يظهر مفعولها بعد أسبوع أو
أسبوعين ومن ثم يتوفى بعدها الإنسان
بشكل مفاجئ)..ولقد عرفنا من
هؤلاء:
السيد
إبراهيم نصيف النداوي
السيد
أحمد رشيد القيسي
وأكد
المصدران أن هناك أعدادا هائلة من
العراقيين المطلق سراحهم
فارقوا
الحياة بنفس الطريقة، وبنفس الغموض
والحيرة،،،و لذا هي جريمة كبرى، لا يجب
السكوت عنها، بل أشعار جميع المنظمات
العالمية ،ومكاتب الأمم المتحدة
في العالم، والبرلمانات
الأوربية، ومنظمة العفو الدولية،،
وذلك للتحقيق
بملابسات هذه الجريمة المنظمة بحق
العراقيين
المعتقلين.
ولا
ندري.. هل هذه
هي الحرية التي وعد الرئيس( بوش) بمنحها
للعراقيين؟. ولا ندري.. ما لسر في صمت رجال
الدين والسياسيين العراقيين عن هذه
الجرائم؟.
هل
هناك غاية من قتل
هؤلاء.. أم هي مسألة حقد دفين ضد كل ما هو
عربي
ومسلم؟.
ونبقى
نراهن على الشرفاء
الذين تورطوا للعمل في مؤسسات
الاحتلال ليكونوا
عين الحقيقة ولو بنسبة
بسيطة، ونناشدهم الحيطة والحذر
عند تسريبهم الأخبار
من الداخل لنا وللشرفاء في
العالم!.
وأنت..
يا (بول بريمر)..كيف تتحدثون عن حقوق
الإنسان وحريات الشعوب
وأنتم تقتلون الإنسان تارة
بالمطرقة الحديدية، وتارة بالحقن
المسمومة!؟. ألا
تعلمون بأن النظام كان يعتمد نفس الوسيلة
الإجرامية لأبادة معارضيه؟.
هل
تم الاعتماد
على بعض رموز الأجرام التابعة للنظام
السابق وتسويق خبرتهم
خدمة
للاحتلال !؟.
ولكن
تذكّر أن التاريخ لا زال يسجل وسوف لن
يرحمكم..فبالأمس أبدتم
شعوب
(الهنود الحمر) واليوم تريدون
إبادة الشعب العراقي!؟. لا نعتقد أن هذه
المهزلة ستستمرُ بعون الله.
نحن
المنتصرون بعون الله
*كاتب
عراقي
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|