|
مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
جذور
المؤامرة اليهودية العالمية
أمجد جمال
في عام 1784، اكتشفت الحكومة البافارية في
ألمانيا جزءا من المخطط
اليهودي الذي قام (آدم وايزهايت) أستاذ
علم اللاهوت في جامعة ( انجول شتات )
الألمانية في سنة 1776 ، بإعداده، والذي
تضمن الكثير من النقاط التي رأت فيها
الحركة الصهيونية العالمية مجالا
لتنفيذ استهدافاتها تجاه البشرية ككل .
كان (
آدم وايزهوايت) واحدا من رجال الدين
المسيحيين وأستاذا في علم
اللاهوت في جامعة (انجول شتات)
الألمانية وقد ارتد عن المسيحية
واعتنق الإلحاد وتقمصته روح الشر بشكل
خبيث , وفى عام 1770، اتصل
به كبار أحبار اليهود في ألمانيا
فوجدوا فيه ضالتهم المنشودة , ومنذ ذلك
الوقت تم تكليفه بمراجعة ما عرف فيما
بعد باسم / بروتوكولات حكماء صهيون /
القديمة وإعادة تنظيمها على أسس حديثة بهدف
وضع خطة / للكنيس الشيطاني / الذي
يستهدف السيطرة على العالم عن طريق
اتباع عقيدة الإلحاد والشر وتطبيقها
على البشر جميعا , والبدء مباشرة في
تطبيق الخطة من خلال تدمير المجتمعات
والشعوب والأمم , وتنفذ المجازر
والمذابح وتفجير النزاعات ضد الشعوب ,
وإقامة الأنظمة الإرهابية الدموية ,
وتخريب الحكومات القائمة بغض النظر عن
انتماءاتها وتوجهاتها .
وقد أنهى /وايزهوايت / مهمته
خلال عام 1776، وذلك بإعداد المخطط
الدموي الوحشي الذي رسمه , والذي ضمّنه
النقاط التالية:-
1
ـ تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض
الأديان السماوية كافة.
2
ـ تقسيم
الغوييم ( ـ
الغوييم ـ هو اللفظ الذي يطلقه اليهود
على غيرهم من الشعوب , نصارى ومسلمين
وغيرهم ) إلى معسكرات متنابذة تتصارع
فيما بينها بشكل دائم حول عدد من
المشاكل التي تتولى المؤامرة توليدها
وإثارتها باستمرار ملبسة إياها تارة ثوبا
اقتصاديا , أو اجتماعيا , أو سياسيا أو
عنصريا أو دينيا….الخ.
3
ـ العمل على تسليح
هذه المعسكرات جميعا , ثم تدبير أحداث
من شأنها أن ينقضّ كل معسكر على الآخر
حتى يفني بعضها بعضا.
4ـ
بث سموم
الشقاق والنزاع داخل البلد الواحد
وتمزيقه إلى فئات متناحرة , وإشاعة
الحقد والبغضاء بين أبناء البلد
الواحد حتى تتقوض جميع مقومات المجتمع
الدينية والأخلاقية والمادية.
5
ـ الوصول بصورة تدريجية إلى النتيجة
المرجوة بعد ذلك كله , وهى تحطيم
الحكومات الشرعية والأنظمة
الاجتماعية السليمة وتهدم الدين
والأخلاق والفكر والكيانات القائمة
عليها المجتمعات تمهيدا لنشر الفوضى
والكفر والفسق والإرهاب والإلحاد.
ولم يقتصر دور / وايزهوايت /
على رسم مخطط المؤامرة الصهيونية
العالمية هذه , بل انه عمل على إنجاز
مهمة أساسية أخرى هي العمل على تنظيم
المخطط الماسوني الذي كلف بقيادته
وتنفيذ مخططه والإشراف عليه باسم
جماعة ـ حكماء
بنى صهيون ـ الذين يطلق عليهم حاخامات
الكنيس اليهودي اسم (النورانيين) , وقد
لجأ / وايزهوايت / إلى الكذب كغطاء
ظاهري لإخفاء حقيقة تحركاته وطبيعة
المنظمة التي قام بإنشائها وقيادتها ,
فادّعى أن هدفه منها هو العمل على "
تكوين حكومة عالمية واحدة مؤلفة من
الأشخاص ذوي الطاقات الفكرية الكبرى ,
ومن يتم الاتفاق على عبقريتهم وتفوقهم
" (وهو نفس ما تمارسه نوادي ـ
الروتاري ـ وـ الليونزـ اليوم).
كما تمكن فيما بعد من تنفيذ
الخطوة التالية وهى تأسيس "المحفل
الماسوني الرئيسي" الذي عرف فيما
بعد باسم "محفل الشرق الأكبر"
وجعله مركزا يستقطب إليه الجمعيات
الماسونية في جميع أنحاء العالم
ويسيّرها حسب مشيئته.
ولم
يكتف /وايزهوايت / بكل ما تقدم , بل
اشترك مع كبار أحبار الكنيس اليهودي
وأقطاب المرابين اليهود في وضع مخطط
مدروس لتنفيذ تفاصيل المؤامرة اللاحقة
, والتي استوجبت على منفذيها وورثتهم
أن يتخذوها منهجا للعمل , وهي المؤامرة
التي نرى فصولها تتوالى من خلال ما
اصبح عليه الصهاينة اليوم من قوة ونفوذ
في الكثير من البلدان
وخاصة منها تلك التي تمتلك القوة
والمال , بعد أن سيطر اللوبي الصهيوني
عليها تماما , وأصبح يتحكم في كل شيء
فيها بدءا بتحرك رؤوس الأموال ,
وانتهاء بتحرك الأساطيل والطائرات
والدبابات , لتنفيذ أجزائها المختلفة .
وعند اكتشاف الحكومة
البافارية لمخطط المؤامرة بادرت فوراً
بإرسال قوات
الأمن لاحتلال
/ المحفل الماسوني الأكبر الذي
كان / وايزهوايت / قد أسسه يومها تحت اسم
ـ محفل الشرق الأكبر كما داهمت منازل
عدد من اتباعه من الذين أصبح يطلق عليه
اسم / النورانيين / والذين وجدت أسماؤهم
في الوثائق , وعثرت في تلك المنازل على
وثائق أخرى إضافية احتوت على الخطة
الكاملة للمؤامرة , وأدركت الحكومة
البافارية يومها مدى الخطر المحدق
بالعالم أجمع نتيجة ذلك الفكر
الشيطاني , فعمدت إلى نشر تفاصيل
المؤامرة ومضمون المكتشفات في وثيقة
رسمية أصدرتها عام 1788، تحت اسم (الكتابات
الأصلية لمذهب وتنظيم النوارنيين)
وقامت بإرسال نسخة منها إلى كبار رجال
الدولة والكنيسة , ولكن نفوذ عصابة /النوارنيين
/ المزعومين وتغلغلهم في دواليب الدولة
البافارية يومها مكّنهم من خنق هذه
القضية وطيها تحت ستار الصمت.
|
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|
