|
مشاركات
إسرائيل
الكبرى
22
حكم
أمريكا والعالم بتوراة مزعومة
عواد أحمد أبو
خالد / الأردن
يسيطر اليهود اليوم على اكثر
من 50 مليون أمريكي مسيحي يؤمنون تماما
بما يسمّى بـ / نبوءات التوراة /
المزعومة التي يحرّفها اليهود
باستمرار وفقا لمطامعهم واستهدافاتهم
الإجرامية , وتدّعي الدعاية اليهودية
التي تبث يوما عبر الآلاف من وسائل
الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة
في كامل أنحاء الولايات المتحدة انه
خلال السنوات القليلة القادمة سيعود/ المسيح
المنتظر/ غير انه وقبل عودته فانه يشترط
قيام حرب عالمية ثالثة نووية مدمرة
يذهب ضحيتها اكثر من ثلثي سكان العالم
وفى مقدمتهم (العرب والمسلمين ) والذين
يوصفون بإعطاء المسيح , حسبما تبث
الدعاية الصهيونية.
ومن بين ابرز الشخصيات الأمريكية
المروّجة لهذه / لنبوءات / المزعومة
القس الأمريكي اليهودي / جيرى فولويل /
رئيس ما يسمّى ـ جماعة الأغلبية
الأخلاقية ـ وهي جماعة صهيونية معروفة
بتطرفها في أمريكا , والذي
يؤكد من خلال شبكته الكنسية المرئية
والمسموعة باستمرار أن (إعادة تأسيس
إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين هو
إيفاء بالنبوءات ويتوجب على كل أمريكي
بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم الكامل
لإسرائيل) ولا يكتفي/ فولويل / بالحدود الجغرافية
الحالية التي يستحوذ عليها الصهاينة
في فلسطين والضفة
الغربية وغزة والجولان , بل يطالب
بامتداد أراضيها / من الفرات إلى النيل
/ حيث يركز في دعايته اليومية التي
يستمع إليها ملايين الأمريكيين لما
جاء في
الإصحاح 15 من ـ سفر
التكوين ـ في
ـ التوراة ـ "كل مكان تدوسه بطون
أقدامكم يكون لكم من البرية ولبنان من
النهر نهر الفرات إلى البحر الغربي
تكون تخدمكم، وقد اختارك الرب لتكون
شعبًا خاصًا فوق الشعوب الذين على وجه
الأرض" , كما يؤكد / فولويل/ باستمرار
بأن دعم والتزام الولايات المتحدة
الأمريكية بالكيان الصهيوني وأمنه
مبني على (اعتبارات أخلاقية وروحية
وتاريخية وأمنية) .
وللإشارة فإن القس / فولويل / يبث
برنامجه المرئي (ساعة من إنجيل زمان)
بشكل يومي لمدة ساعة , ويذاع من خلال 392
محطة مرئية وأكثر من 500
محطة مسموعة , وحسب زعمه فإن برنامجه
يجتذب ما بين 17 إلى 25 مليون شخص.
وهؤلاء المسيحيون ذوو العقلية
اليهودية يؤمنون بعدم الفصل بين الدين
والسياسة , وهم يؤمنون حسب زعمهم بأن
الله قد سخّر أمريكا بإمكانياتها
السياسية والاقتصادية والعسكرية
لخدمة الكيان الصهيوني في فلسطين
المحتلة , استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر
, مما يجعل هذه الفئة الدينية
الأمريكية المتصهينة اكثر تأثيرا من
الفئة البروتستانتية والكاثوليكية ,
حيث أنها تدخل الانتخابات الأمريكية
رافعة شعاراتها الدينية , وكان لها
الأثر الكبير في فوز الرئيس الأمريكي
الأسبق / رونالد ريجان / بمنصب الرئاسة
والذي أعلن إيمانه بقيام حرب نووية
وفقا لنبوءات التوراة , وقد ذكرت
الكاتبة الأمريكية/ جريس
هلسل/ في كتابها ـ النبوءة
والسياسة ـ (الإنجيليون العسكريون في
طريقهم إلى الحرب النووية) انه ووفقا لدراسة
قامت بها / مؤسسة نلسن/ ونشرت في شهر
التمور عام 1988
فإن 61 مليون أمريكي يستمعون لمنصّرين من
طائفة / الإنجيليين العسكريين/ الذين
يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية
العالمية الثالثة والتي سيكون
المسلمون من أهم ضحاياها, وعلى أنقاضها
تقام إسرائيل الكبرى .
ـ يتبع ـ
|
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|
