آخر تحديث يوم الأحد 16 - 11 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

إسرائيل الكبرى 14

مهووس يهودي يدعى / نوستراس داموس /

عواد أحمد أبو خالد / الأردن

عملت الصهيونية العالمية خلال العقود القليلة الماضية وخاصة خلال الفترة التي انقضت قبل إسدال الستار عن الألفية الماضية , على الترويج وبشكل مكثف من خلال وسائل الإعلام العالمية التي تمكنت من السيطرة على اغلبها سواء من وكالات أنباء أو صحف أو إذاعات مرئية أو مسموعة , للترويج لمهووس من معتوهي اليهود السابقين يدعى / نوستراس داموس / وذلك بهدف محاولة إقناع  العالم بأهمية شن حرب ضروس  لا تبقي ولا تذر ضد العرب والمسلمين في كل مكان , وتحذير العالم  من خطرهم بالترويج في كافة وسائل الأعلام لتخرصات ذلك الدعي الذي يعلم الله وحده  هل حقا كان موجودا على سطح الأرض في يوم من الأيام , أو أن العقل اليهودي هو الذي اخترعه مثلما اخترع قصة العذاب والمعاناة  التي يزعم اليهود اليوم أن أسلافهم تعرضوا لها في الأزمنة الغابرة , أو قصة المحرقة النازية المزعومة والتي فنّدها الكثير من مؤرخي أوروبا .

وقد سوّقت الصهيونية العالمية وعلى نطاق واسع جدا من خلال سيطرتها على الخيالة العالمية على التوسع في مخاطبة الرأي العام العالمي بأنهم أمام شخصية تاريخية ولدت منذ أكثر من أربعمائة عام واستطاعت أن / تتنبأ / بنجاح بأبرز ما يجري في العالم من أحداث حتى اليوم , والتي من أخطرها / نبوء ته/  بالحربين  العالميتين  الأولي والثانية , وتوقعه بأن حربا عالمية ثالثة ستبدأ من الجزيرة العربية وستؤدي إلي تدمير شامل في جزء كبير من العالم , والتي سيقودها مسيح دجال آخر غير الفرنسي  / نابليون بونابرت / والألماني / أدولف هتلر/ , وهو دجال  سيأتي من العالم العربي.   ويعمل اليهود ومن خلال كافة وسائل الإعلام العالمية التي تمكنوا من السيطرة عليها على التأكيد للعالم بصحة / نبوءات / "  نوستراس داموس " والتي ـ وللأسف ـ رددها حتى بعض العرب في وسائل إعلامهم وكأنها حقيقة بينما لو انهم تمعنوا فيها بروية وعقل لاكتشفوا بسهولة أنها تخضع لرغبات اليهود الذين كيّفوها وفسّروها وفقا لأهوائهم ورغباتهم لتحقيق مآربهم السياسية الخفية , وهي لا تخرج عن كونها مبررات أضفى عليها الصهاينة الغيبيات لتكون مبررا لإحكام سيطرتهم على العالم , وتنفيذ المخطط الخفي الذي يستهدف تدمير أمة العرب والإسلام في نهاية المطاف , وإقامة / إسرائيل الكبرى / التي يؤمن الصهاينة بأنها ستمتد من النيل إلى الفرات وربما إلى ابعد من ذلك بكثير كما كشف عن ذلك في صيف عام 1982 القس الأمريكي اليهودي / جيرى فولويل / في برنامجه اليومي (ساعة من انجيل زمان) وهو البرنامج الذي يستمع إليه اكثر من 60 مليون مواطن أمريكي يوميا , فقد قال هذا القس : "يذكر سفر التكوين من التوراة أن حدود إسرائيل ستمتد من النيل إلى الفرات وستكون الأرض الموعودة هي العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر والسودان وجميع لبنان والأردن والكويت"  ولهذا لم يكن مستغربا ما نشرته صحيفة / ياديعوت  احرنوت / الصهيونية في نفس الفترة تقريبا عن خطة الإرهابي / شارون /  لغزو الخليج واحتلال الكويت

إن ما يسمّى / نبوءات نوستراس داموس / ماهي إلا مؤشرات على حقيقة الاستهداف الصهيوني تجاه العرب والمسلمين كافة , وهي عملية تهيئة لأذهان العالم لتقبل فكرة قيام حرب عالمية ثالثة يباد فيها العرب والمسلمون حتى يتمكن المسيح المنتظر من العودة إلى الأرض وحكم العالم بالعدل , وهي كلها ترّهات يهودية توراتية يعمل الصهاينة بشتى الطرق والوسائل على غرسها في عقول البشر خدمة لأهدافهم الخفية الخبيثة تجاه كافة شعوب الأرض .

( يتبع )