مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى 15
سيطرة
اليهود على العقول
عواد
أحمد أبو خالد / الأردن
عملت ولازالت تعمل الصهيونية
العالمية على محاولة غسل عقول شعوب
الأرض بشتى السبل والوسائل المتاحة ,
وعلى رأسها وفي طليعتها الإعلام
العالمي بشتى فروعه المرئي والمسموع ,
وذلك بهدف بث الأفكار الإلحادية بين
صفوف الشباب بشكل خاص , وإفشاء الفحشاء
والرذيلة بينهم , والتوسع فيها إلى مدى
يخرج حتى عن حدود العقل الإنساني
المنطقي , ونظرة واحدة لما يبث وينشر
اليوم في الكثير من وسائل الإعلام
العالمية , بل وحتى العربية من إسفاف
ونشر للفساد الأخلاقي باسم الفن
والتطور الحضاري تكفي لتأكيد هذا
الأمر .
وأقول العربية , وأنا أعني هنا تلك
البدعة التي عممّها بعض العرب
المرتمين في أحضان الصهيونية العالمية
ومخططاتها سواء بعلمهم أو بدون علمهم
من خلال التوسع اللافت للنظر فيما يذاع
عن طريقهم من دعوات لإفشاء الفحشاء
والرذيلة وتحريض الناشئة من أبناء
المسلمين لمجاراة الغرب في إباحته
لتلك الرذائل المنافية للدين والمنطق
والعقل , وهي دعوات تتم ـ للأسف ـ عن
طريق قنوات عربية فضائية عديدة ليلا
ونهارا في دعوات مفوضحة لتفشي الرذيلة
والفحشاء بين خلق الله من أبناء
المسلمين خاصة ,حتى تخرج أجيال جديدة
تستنكر دينها , وتتمرد على الأخلاق
الحميدة التي أوصى بها الحق سبحانه
وتعالى وحرص على التأكيد عليها في
القرآن الكريم , كما أن الرسول الخاتم
عليه الصلاة والسلام أكد عليها وحث على
التمسك بها بالنواجد .
والذي لا يعلمه أمثال أولئك الذين
عممّوا في الكثير من الفضائيات
العربية الفسق والفجور عن طريق ما
يسمّى / الفيديو
كليب / والتي تعرض على أجيال شباب
المسلمين ليلا ونهارا وفي عملية ضخ
متعمد ومتواصل أنماطا من السلوكيات
المنحرفة عن طريق استعراض فاتنات
وحسناوات , مع أشباه مطربين باعوا
أنفسهم للشيطان دون مقابل وهن شبه
عاريات / استغفر الله العظيم / ينفذون
دون أن يدروا ـ إذا ما افترضنا حسن
النية المسبقة ـ جزءا مهما من مخطط
الماسونية العالمية و/ النورانيين /
المزعومين من أحبار اليهود لإفشاء
الرذيلة بين البشر , من خلال أمثال تلك
الاستعراضات الغنائية الهابطة
والرخيصة , كما أن عملهم هذا يندرج في
إطار أهم بند من بنود الحركة الصهيونية
العالمية لتعميم تلك الرذائل بين
أبناء المسلمين كافة , حتى يخرج
من العرب شباب في مستقبل أيامهم لا
يهمهم من الدنيا وما فيها إلا إشباع
رغباتهم الحيوانية
,حتى ولو كانت ضد تعاليم دينهم وما
نصحهم به رسولهم الكريم ,وما تعارفت
عليه أسرهم وقبائلهم منذ أن شرح الله
صدر أوائلهم لنور الإسلام العظيم
.
وللأسف , وأقولها بمرارة حقيقة فإن
المحسوبين على العرب ممن قاموا
ولازالوا يقومون حتى الساعة بنشر تلك
الرذائل الفاضحة باسم الفن والغناء ,رغم
أن ما يبثونه لاينتمي لا للفن ولا
للغناء ,وإنما هو مجرد كلمات جوفاء
هابطة تدعوا لارتكاب الفواحش والرذائل
علنا وفي وضح النهار , قد حققوا جزءا
مهما وخطيرا من أهداف الحركة
الصهيونية العالمية , وهم يعملون ـ
سواء بعلمهم أو بدون علمهم ـ على تنفيذ
ذلك المخطط الذي يستهدف غسل عقول
المسلمين نهائيا من شيء اسمه الدين
الإسلامي , وشيء اسمه الأخلاق والشرف
والكرامة والعفة التي نص عليها وحث
عليها منذ اكثر من ألف وأربعمائة عام ,
ومع ذلك ـ للأسف مرة أخري ـ تتوسع
الفضائيات العربية في نشر ذلك الفن
الرخيص وتدخله ليلا ونهارا لبيوت كافة
المسلمين , بينما من المؤكد أن بني
صهيون يكتمون فرحتهم الدفينة بذلك
الانتصار الذي يتحقق ويتوسع كل يوم ,
ويفسد أجيالا بكاملها من شباب
المستقبل ,تنفيذا لخطط تم وضعها منذ
مائة عام .
- يتبع-
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|
|