صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم الاثنين 13 - 10 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

كيف تقمع الثورة من أجلها

 ( نزاعيات في عصر العولمة )

رفيق البدرى

أعتقد والله أعلم أن انشغال أي مفكر أو كاتب بقضايا الثورة هو نوع من إغماض العيون عن الحقيقة التي تتنافى والانشغال بمثل هذه القضايا ، لكن من جانب آخر وإن تداول هذه الطروحات يحمل دلالات أكيدة على أن القضايا الجوهرية تظل مرتكزا لاهتمام البعض كدليل قطعي على تجاوزها لمسألة الزمن للتأكد ولكنا مع نوع الطرح وسمات القضايا .

والحديث عن الثورة الأن وفي زمن خضعت فيه كل الأيديولوجيات تقريباً لسلطة العولمة ( هذا إذا اعتبرو أن العولمة في حدذاتها ليست أيديولوجيا ) يعتبر ولا شك من قبل الكثيرين خارج محطة الاهتمام إلا أنني ككاتب أرى وبمنتهى الشفافية أن هناك دواعي كثيرة تجعلنا نتجاوز الزمن في محاولة للاحتفاظ بحقـنا التاريخي في طرح السؤال وبطريقتنا أعني سؤال الثورة ، على اعتبار أن هذا السؤال التاريخي الذي لم يشكل حتى اللحضة بفعل مقاومة الثورات وقمعها هو سؤال جوهري في جانبه الإنساني بلا حدود .

والدليل أن العالم اليوم يكاد يخلو تماماً من سلطة المنطق الذي أرادت الثورات على مر العصور تتويجه ملكاً في خدمة الشعوب والعكس كذلك صحيح .

إذا والحال كذلك هناك مبررات كثيرة لمحاولة تنفس أكسجين الماضي في محاولة غير يائسة لطرح السؤال وبصوت عال وانتظار الإجابة ولو تأخرت ثلاثمائة وستين علماً حتى الثورة ومساهمة مني كمعتبر للثورة أنها حالة وعي مثلها مثل الحرية فإنني أتساءل وأخطو إلى الأمام في طريق السؤال التاريخي الكبير فأقول :-

هل يعني تحقق الحرية انتهاء الحلم ؟ وهل يمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق الحرية دون أن تكون الثورة الطريق إلى ذلك ؟ سؤالان يتسابقان في الأولوية وكذلك في فتح باب الجدل على مصراعيه في عصر العولمة .

إذا اتجهنا نحو السؤال الأول لوقعنا في مأزق فريد من نوعه من حيث دلالته المرتبطة بالتجربة الإنسانية رغم أن الإجابة وبمنتهى البساطة هي أن الحرية كحالة طبيعية لم تتحقق بشكلها الكامل عبر تاريخ الإنسان بكامله وهذا يعني أن الحلم ووفقاً لصورة السؤال لم يتجاوز الحرية باعتبارها الحق الطبيعي الذي أدت مصادرته إلى تحوله إلى حلم . هذا الحلم الذي يتواصل مع الزمن يمثل السعي نحو الاعتراف التام بأن البشرية تعيش حالة تدني حطرة على كافة المستويات مما يؤكد على أن التاريخ يتقدم باطراد نحو الثورة إلا أنه أي التاريخ ومن جهة أخرى هو من يؤكد دائما على قمع الثورة ولكن من أجلها ؟؟؟

نعم قمع الثورة ومن أجلها، فالثورات التي شهدها التاريخ الإنساني وباءت كلها بالفشل هي ثورات ولدت حاملة لميكانزمات موتها لأن الثورة كحالة وعي ا لاتتجزأ أي أنها لا تقوم في مكان دون الآخر ولا يقوم بها فرد أو جماعة نيابة على كل الناس. . السابق

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ