|
مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى (8)
شمولية
تنفيذ المؤامرة
عواد
أحمد أبو خالد ـ الأردن
لم يكتف المسيحي المرتد (وايزهوايت
) بما خططه من الأفكار الشيطانية التي
أشرنا إليها في الحلقات السابقة لضمان
سيطرة اليهود على العالم وعلى كل ما
فيه من بشر وثروات , بل اشترك مع كبار
أحبار الكنيس اليهودي وأقطاب المرابين
العالميين ومن انضم إليهم في اعتقادهم
المريض لوضع
أسلوب مدروس لتنفيذ المخطط , وهكذا عكف
على وضع الخطوط
العامة للمؤامرة التي استوجبت على
منفذيها وورثتهم عبر عصور التاريخ أن
يتخذوها منهجا للعمل وهى خطوط تمت
برمجتها على شكل منهاج عمل ملزم لكافة
الاتباع والتي تتلخص في النقاط الثلاث
التالية:
*
ـ العمل على إفساد المجتمعات البشرية
المستهدفة من
خلال الرشوة بالمال والتوسع في
استخدام الفساد بشتى صنوفه وأشكاله
وخاصة منه الجنس دون أية حدود , بما في
ذلك الشذوذ الأخلاقي بهدف الوصول بشكل
خاص إلى الأشخاص الذين يتولون مناصب أو
مراكز علمية أو اقتصادية أو سياسية
حساسة في المناطق التي يتم تعيينها
وتصبح هدفا للمؤامرة.
ـ يجب
على " النورانيين " وأتباعهم ممن
يعملون كأساتذة في الجامعات أو
المعاهد العلمية أن يوجّهوا اهتمامهم
بصورة خاصة إلى الطلاب المتفوقين
عقليا والمنتمين إلى اسر محترمة ,
ليعملوا على زرع وتغذية روح الإلحاد
فيهم شيئا فشيئا , في عمل متوازي مع قتل
المبادئ الأخلاقية والروحية والوطنية
في نفوسهم , مقابل غرس عقلية الاستهتار
بالقيم والمثل العليا في أفكارهم.
ـ وجوب
تكليف كل من يقع في شباكهم وخاصة من
الطلاب وأصحاب المراكز الحساسة بتوسيع
نطاق الخلايا والشبكات وإحكام تمركزها
في المجالات الإعلامية كافة , التي يجب
أن يتم التركيز عليها ووضعها تحت
السيطرة .
وقد أوضحت التحقيقات التي
أجرتها حكومة بافاريا الألمانية فيما
بعد عقب اتضاح المؤامرة أن (وايزهوايت)
كلف أحد اتباعه المخلصين ويدعى "
تسفاك " وهو من اصل ألماني أيضا لتبويب وتنسيق المخطط على شكل مجلد
اختار "تسفاك " عنوانا له (المخطوطات
الأصلية الوحيدة) واصبح هذا الكتاب منذ
ذلك الوقت هو دستور ومنهج المؤامرة الإلحادية , وفى
عام 1784أرسل المحفل الماسوني نسخة من
هذا المجلد الشيطاني مع مبعوث خاص إلى
مجموعة " النورانيين" الذين كان
قد أوفدهم في وقت سابق إلى
باريس لتنفيذ مؤامرة فيها , غير أن
المبعوث تعرض لحادث أدى إلى موته عندما
كان يجتاز منطقة بين فرانكفورت وباريس
, وعندما بدأ رجال الأمن التحقيق في
مصرعه اكتشفوا بالصدفة تلك الوثيقة
الشيطانية الخطيرة ضمن أمتعته فتم
تسليمها إلى سلطات حكومة بافاريا
باعتبار أن الحادث وقع في أراضيها ,
وبعد اتضاح حقيقة الوثيقة الشيطانية
أمرت قوات الأمن فيها باحتلال"
المحفل الماسوني الأكبر" الذي كان (وايزهوايت)
قد أسسه قبل
ذلك باسم " محفل الشرق الأكبر" كما
داهمت منازل عدد من النورانيين الذين
وجدت أسماؤهم في الوثائق ، كما عثرت في
هذه المنازل على وثائق أخرى إضافية
أوضحت بشكل كامل مدى خطورة المؤامرة
وشموليتها فقامت بنشرها على الملأ .
ـ
يتبع ـ
06/10/2003
|
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|
