مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى (5)
اعتقادات
وخرافات
عواد
أحمد أبو خالد / الأردن
يؤمن اتباع ما يسمّى (المسيحيون
المولودون من جديد ) أو اختصارا ـ
التدبيرية ـ وهم
من أصحاب الديانة الجديدة المختلطة
التي مزج مبتدعوها بين اليهودية
والمسيحية , والذين اصبحوا يسطرون
بالكامل تقريبا على مقدرات الكثير من
دول العالم المتقدمة وخاصة الولايات
المتحدة بدءا من اقتصادها وحتى حركة
تنظيف الشوارع في مدنها الرئيسية ,
يؤمنون بأن العالم كله مسخّر ليكون في
خدمتهم وحدهم , وان الله ـ سبحانه
وتعالى عما يصفون ـ اختارهم من بين
كافة خلقه ليكونوا أوصياء على الخلق
كافة , وان كل ما في العالم من ثروات
وخيرات يجب أن تكون لهم وحدهم , وتنقل
السيدة ـ جريس هالسل ـ في كتابها ( النبوءة
والسياسة ) عن أحد اتباع هذه الديانة
الجديدة ما نصه :
(
أخبرني الدكتور وال فورد - 70 عاما – وهو
من اشد مناصري ـ التدبيرية ـ ومن أهم
أقطابها الرئيسيين في أمريكا ما
يعتقد به المؤمنون بالتدبيرية , وهوـ أن
الله لا ينظر إلى جميع أبنائه بطريقة
واحدة ـ و ـ أن الله ينظر إلينا على
إننا منقسمون إلى فئتين : اليهود
والعامة ( جنتل ) (يطلق علىاليهود) ـ(
الجويم ـ ) يطبق على باقي الشعوب
وأن لله خطة واحدة هي خطة أرضية , من
أجل اليهود , وله خطة ثانية , خطة سماوية
للمسيحيين المخلصين )، وتضيف( أما بقية
شعوب الأرض من المسلمين والبوذيين
وغيرهم من أصحاب الاعتقاد وكذلك
المسيحيين غير المخلصين فأنه لا يهتم
بهم ) .
وهذا الاعتقاد المزعوم , هو
نفسه اعتقاد بني صهيون المدعوم بكتبهم
المحرّفة والتي استحقوا عليها لعنة
الله عليهم إلى ابد الآبدين , بسبب
قولهم الكذب على الحق تبارك وتعالى عما
يقولون , وبسبب ادعائهم زورا وبهتانا
أن الله اختارهم من بين كافة خلقه
ليكونوا ( شعبه المختار ) وهو الاعتقاد
الذي سبب لهم لعنة البشر أجمعين منذ أن
عرفتهم الأرض وحتى اليوم .
وكما قلنا في حلقة سابقة فان
اتباع هذه الديانة المزعومة يؤمنون
بان عودة السيد المسيح إلى الأرض لا
يمكن أن تتم إلا إذا تم إنشاء وإقامة /
إسرائيل الكبرى / وان هذا الأمر لن يتم
إلا إذا أقيم /هيكل سليمان / المزعوم
على أنقاض المسجد الأقصى المبارك , وان
إقامة الهيكل لن تتم إلا إذا أبيد
العرب وبقية الشعوب الأخرى في معركة
هائلة عرّفوها باسم ـ معركة
هارماجيدون ـ وهي معركة يعتقدون أنها
لابد أن تتم , وفيها يفنى عدد كبير من
اليهود والمسيحيين , إضافة إلى فناء
العرب بالطبع , وبعدها تصبح الأمور
مهيأة لعودة السيد المسيح ـ عليه
السلام ـ ليحكم العالم بالعدل لمدة ألف
عام , ثم تقوم القيامة , ويحظى أبناء
اليهود بالتكريم الإلهي الموعود ـ حسب
زعمهم ـ باعتبارهم الشعب المختار .
تلك هي باختصار أهم معتقدات
اتباع ـ
التدبيرية ـ التي تقف اليوم وراء
أمريكا وتدفع ساستها ورجالها دفعا نحو
تنفيذ أهدافها بعد أن تمكنوا من إلحاق
عدد كبير من ساسة هذه الدولة وعسكريين
وأصحاب القرار فيها بما يعتقدونه , وهي
اعتقادات شيطانية هدفها بكل تأكيد هو
ضمان السيطرة اليهودية المتطرفة على
العالم بكامله وتسخير كل ما فيه من بشر
وأموال وثروات لصالح اليهود .. واليهود
فقط .
ـ يتبع ـ
13
/ 09 / 2003
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|