وصل
إلى برق الشرق :
إسرائيل
الكبرى (7)
تدمير
معتقدات الشعوب
عواد أحمد أبو خالد ـ الأردن
شرح لنا الحق تبارك وتعالى في
الكثير من محكم آياته في القرآن الكريم
كيفية خبث اليهود وحقدهم على بقية خلقه
, وكيف كانوا يكذبون على الله , وينسبون
إليه جلت قدرته وتعالى اسمه أشياء
ابتدعتها عقولهم المريضة منذ أن وجدوا
على وجه الأرض وحتى اليوم وسيبقون كذلك
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها , ولو
تمعن البشر في عالم اليوم ما جاء في
القرآن الكريم من حقائق عن تلك الفئة
الضالة من البشر, لما تورط في مدها
بالمزيد من أسباب القوة عبر المال
والسلاح والدعم بمختلف أشكاله وصوره
لتمكينهم من تحقيق ترهاتهم المريضة
الهادفة إلى إفناء البشر جميعا , ولعرف
بصورة واضحة لا تقبل الشك أن تلك
الشراذم الملعونة والتي تآمرت على قتل
السيد المسيح عليه السلام ودبرت
مؤامرة صلبه , هي نفسها التي تحتل
فلسطين اليوم وتمتلك مختلف أسلحة
التدمير الشامل ليس لإبادة العرب فقط ,
بل لإبادة الجنس البشري بكامله بعد
السيطرة على مقدراته من خلال من صدّقوا
ترهات ما جاء في " بروتوكولاتهم "
وكتابهم المقدس المزعوم الذي حرّفه
أحبارهم بعد ـ سبي بابل ـ .
ولاستكمال بقية الحديث عن
المؤامرة التي ضبطتها حكومة ـ بافاريا
ـ الألمانية في العام1784 نقول : أن ( آدم
وايزهوايت) والذي كان أحد رجال الدين
المسيحي ويعمل كأستاذ في "علم
اللاهوت" في
جامعة (انجول شتات) الألمانية ارتد عن
المسيحية واعتنق الإلحاد وتقمصته روح
الشر ، وفى عام 1770 فاتصل به أحد كبار
أحبار اليهود في ألمانيا ’ بعد أن وجد
فيه اليهود ضالتهم فكلفوه بمراجعة (
بروتوكولات حكماء صهيون القديمة )
والعمل على إعادة تنظيمها من جديد على
أسس حديثة , بهدف وضع خطة / للكنيس
الشيطانى / الذي يستهدف السيطرة على
العالم عن طريق تعميم عقيدة الإلحاد
والشر على البشر جميعا , أو
ـ على الأصح ـ على من سيتبقى منهم حيا
في حالة نجاح المؤامرة القاضية بتدمير
المجتمعات والشعوب والأمم وإثارة
المجازر والمذابح , وإقامة الحكومات
الدموية , وتخريب الحكومات القائمة على
مبادئ الخير والعقائد الإنسانية
الصحيحة.
وقد أنهى وايزهوايت مهمته
خلال عام 1776 وذلك بإعداد المخطط الدموي
الوحشي الذي تحدثنا عنه في الحلقة
السابقة والذي يستهدف الوصول
بالعالم وسكانه بصورة تدريجية إلى
النتيجة المرجوة بعد ذلك كله , وهى
تحطيم الحكومات الشرعية والأنظمة
الاجتماعية السليمة وتهديم الدين
والأخلاق والفكر والكيانات القائمة
عليها المجتمعات واستبدال
كل تلك القيم والمبادئ الإنسانية بقيم
أخرى هدفها نشر الفوضى والكفر والفسق
والإرهاب والإلحاد.
ولم يقتصر دور( وايزهوايت )
على رسم مخطط المؤامرة العالمية
المشار إليه , بل قام بإنجاز مهمة
أساسية أخرى هي تنظيم المخطط الماسوني
الذي كلف بقيادته وتنفيذ خططه
والإشراف عليه باسم " جماعة حكماء
بنى صهيون" الذين
يطلق عليهم حاخامات الكنيس اليهودي
اسم (النورانيين).
وقد لجأ ( وايزهوايت ) إلى
الكذب كغطاء ظاهري ليستر حقيقة
تحركاته وطبيعة المنظمة التي يقوم
بقيادتها فادّعى أن هدفه منها هو العمل
على " تكوين حكومة عالمية واحدة
مؤلفة من الأشخاص ذوى الطاقات الفكرية
الكبرى ومن يتم الاتفاق على عبقريتهم
وتفوقهم" ـ وهو نفس الادعاء الذي تعمل به
اليوم نوادي الروتاري والليونزـ . وقد
تمكن فيما بعد من تنفيذ الخطوة التالية
وهى تأسيس "المحفل الماسوني الرئيسي"
الذي عرف باسم "محفل الشرق الأكبر"
وجعله مركزا يستقطب إليه الجمعيات
الماسونية في العالم اجمع ويقوم
بتسييرها حسب مشيئته.
- يتبع-
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|