لجان
نصرة العراق في سورية
في
هذه الأوقات الصعبة
لندعم
صمود شعب العراق ومقاومته
بين
حالة المقاومة الباسلة التي أربكت
قوات الاحتلال وأوقعت ولا تزال الكثير
من الخسائر في صفوفها , وعرقلت
مخططاتها , ومنعتها من فرض النموذج
الذي تريده للمنطقة ، وبين حالة
الاستسلام العربي الرسمي الشامل الذي
شّرع الاحتلال ، وراح يتعامل مع نتائجه
، ومفرداته كأمر واقع , دون إرادة أو
رغبة في مقاومته ورفضه , ترتسم صورة
المشهد العراقي , بكل تجلياته وأبعاده
ولترتسم معه مستقبل أمتنا ، والمنطقة
التي نعيش فيها .
لقد تمكنت المقاومة من منع
استقرار قوات الاحتلال , ذلك الاستقرار
الذي تحتاجه لتثبت مقولتها بأنها جاءت
لتحرير العراق , وتحرير المنطقة من
حكوماتها ، ومن ثقافتها , ومن هويتها
الوطنية التي تقول أنها هوية وثقافة
متطرفة لأنها ترفض منطق الاحتلال
،ومنطق الخضوع للهيمنة الخارجية , ولما
يسمى بالتفوق الأمريكي الصهيوني بكل
ما تحمله تلك المسميات من عنصرية ومن
عنجهية هي بطبيعتها الشكل الأعلى
للاستبداد وللاستعباد .
لقد اضطرت قوات الاحتلال
للتراجع التكتيكي أمام المقاومة
الشجاعة , فلجأت إلى الأمم المتحدة
لتستصدر منها قراراً بشرعنة الاحتلال
بعدما كانت ترفض أي تدخل دولي مهما كان
نوعه واضطرت إلى تشكيل مجلس محلي يغطي
على السلطة المطلقة للحاكم العسكري (
والمدني ) . وقامت أخيراً بإطلاق وعد
بانسحاب لم تحدد توقيته وبإجراء
انتخابات لسلطة محلية لم تحدد الأسس
التي تكفل سلامتها،
لكن ما قامت به لم يكن سوى مناورات
وخطوات لا تغير من طبيعة الاحتلال , ولا
من أهدافه ومراميه , وها هي اليوم توحي
وتشير إلى إمكانية إطلاقها لحرب أهلية
داخلية تستكمل بها ما قامت به من تدمير
منهجي للبنى التحتية للدولة العراقية
ولمؤسسات المجتمع العراقي , ومن خلال
تكليف مليشيات حزبية لحماية قوات
الاحتلال وملاحقة المقاومة .
إن انخرط أية قوة أو فرد في
تلك المليشيات أو التشكيلات العسكرية
والأمنية التي يصنعها الاحتلال لا
يشكل مجرد خطأ سياسياً وإنما هو جريمة
وطنية وخيانة للأمة لا يجوز السكوت
عنها , ولن يكون مصير تلك المليشيات أو
العناصر بأفضل من مصير قوات العميل
انطوان لحد في الجنوب اللبناني التي
تحولت بعد هزيمة الاحتلال إلى عناصر
تهيم على وجهها ملاحقة ومرفوضة من
مجتمعها , ومنبوذة حتى من الذين
استعانوا بها واستخدموها .
إن اعتقال أو قتل أي شخص أو
قائد في المقاومة أو في القيادة
السياسية السابقة حتى ولو كان بوزن
الرئيس السابق صدام حسين لا يجب ولا
يجوز أن يؤثر على وتيرة المقاومة , فقد
أثبتت الأحداث أن المقاومة العراقية
هي مقاومة شعب وتيار وطني وليست مقاومة
قائد , أو مسؤول أو فئة أو حزب معين مهما
كان دوره ، إن
تلك الاعتقلات والاغتيالات يمكن لها
أن تحرر المترددين من التباسات مقصودة
عن طبيعة المقاومة وقواها وتؤكد على أن
المقاومة لا تستهدف استعادة نظام معين
.أو مسؤول محدد وإنما تهدف إلى تحرير
العراق وتمكين شعبه من بناء نظام وطني
ديمقراطي مستقل .
إن الخيانة ليست وجهة نظر ولا
يمكن أن تكون كذلك مهما طرحت من مبررات
, ومهما قدمت من مسوغات , كما أن
المقاومة المسلحة للاحتلال كانت
وستبقى هي الشكل الأرقى للمقاومة التي
يجب أن تتكامل معها كل أشكال المقاومة
السياسية والثقافية والنفسية , ولا
يمكن أن تكون مقاومة حقيقية وجدية مالم
تسلّم بالحق المشروع بالجهاد المسلح
في مقاومة الاحتلال .
في مواجهة هذا المشهد تبقى
على قوى الأمة وعلى حركات المقاومة
والمناهضة والممانعة بكافة تجلياتها
وتياراتها وأشكالها , أن تعمل من أجل
تطوير المقاومة وانتشارها على كامل
الأراضي المحتلة , ولدى جميع فئات
الشعب وأطيافه , وأن تلتقي تلك الحركات
الرافضة للاحتلال على برنامج تحرير
وطني , يستهدف دحر الاحتلال أولاً ,
وإقامة نظام وطني ديمقراطي يحافظ على
هوية العراق وعلى انتمائه لأمته .
من هذا المنطلق الوطني
التحرري القومي تأتي أهمية مساندة
القوى الوطنية والديمقراطية العربية
للمقاومة العراقية وللقوى الوطنية
الرافضة للاحتلال والممانعة لوجوده ,
ولصمود الشعب العراقي الذي يتعرض
للإذلال اليومي ولمصادرة لقمة عيشه
ولطمس هويته , وليكون العراق خط الدفاع
والمقاومة عن الأمة والمنطقة بدل أن
يكون مدخلاً جديداً للاستعمار
الأمريكي ، ولتنفيذ مخططات الصهيونية .
دمشق في 15 / 12 / 2003
· اللجنة المركزية لنصرة العراق 0 دمشق
·
الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية –
لجنة نصرة العراق . دمشق
·
لجنة نصرة العراق – حلب .
·
لجنة نصرة فلسطين والعراق – حمص .
·
لجنة المبادرة الشعبية لنصرة فلسطين
والعراق – دير الزور .
·
لجنة العمل الوطني لنصرة فلسطين والعراق
– الرقة .
·
لجنة نصرة العراق – طرطوس .
·
اللجنة التحضيرية لنصرة العراق – ادلب .
·
لجنة نصرة العراق – السويداء .
|