صحيفة الشرق العربي ـ برق الشرق ـ فيما كان يخضع للتحقيق في مقر المخابرات الفرنسية

آخر تحديث يوم الخميس 12 - 02 - 2004م

.....

فيما كان يخضع للتحقيق في مقر المخابرات الفرنسية

" مجهولون " يدخلون منزل الزميل نزار نيوف

ويستولون على مجموعة أقراص مدمجة

والأمن الجنائي الفرنسي يباشر تحقيقه فيما أصابع

الاتهام تشير إلى المخابرات الفرنسية !!

والسلطات الفرنسية تحذره من إعطاء أي تصريح

صحفي حول الأسلحة والأموال العراقية المهربة

أطلقت السلطات الفرنسية عصر اليوم سراح الزميل نزار نيوف بعد عدة ساعات من التحقيق في مكاتب جهاز المخابرات الفرنسي . وعند وصوله إلى منزله في ضاحية مالاكوف الباريسية فوجئ بأن " مجهولين " تسللوا إلى منزله وأمعنوا فيه تفتيشا ، واكتشف أن ثلاثة أقراص مدمجةCD قد اختفت ، وتحتوي على الوثائق المتعلقة بالأسلحة والأموال العراقية المهربة إلى سورية ، وعلى أخرى تشير إلى قيام النظام العراقي السابق ورئيس وزراء لبنان رفيق الحريري بتمويل إحدى الحملات الانتخابية للرئيس الفرنسي جاك شيراك ، وكذلك قوائم اسمية بأسماء معارضين ومنظمات أهلية وسياسية سورية كانوا يتلقون أموالا من محطة المخابرات في سفارة النظام العراقي السابق في باريس . وقد باشرت وحدة الأدلة الجنائية في شرطة " فانف" Vanve في الضاحية الجنوبية لباريس التحقيق في القضية على الفور . وتدور الشبهات حول ضلوع المخابرات الفرنسية في هذا العمل .

وكان الزميل نزار نيوف قد خضع لعدة ساعات من التحقيق الذي أوشك أن يتحول إلى عملية اعتقال لولا افتضاح الأمر وتدخل جهات أخرى غير فرنسية . وقد تركز التحقيق حول ما نشره بصدد الأموال والأسلحة العراقية التي جرى تهريبها إلى سورية والوثائق التي يملكها بصدد ضلوع النظام العراقي ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في تمويل إحدى حملات الرئيس جاك شيراك الانتخابية . وفي نهاية التحقيق أبلغ الضابط المحقق ، الكولونيل هيبرارد ، الزميل نيوف بأنه محظر عليه الإدلاء بأي تصريح صحفي حول كل ما يتعلق بعلاقات النظام العراقي السابق مع سورية ولبنان ، لا سيما ما يتصل بقضية الأسلحة والأموال المهربة ، متذرعا بأن " هذه التصريحات سببت مشاكل ديبلوماسية للحكومة الفرنسية ، ليس مع سورية وحسب ولكن مع جهات أخرى أيضا " رفض ذكرها بالاسم .

هذا وقد أبدى عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي استياءهم وغضبهم من هذا التصرف الفرنسي وأبلغوا الزميل نيوف أنهم " لن يقفوا مكتوفي الأيدي ، وستكون لهم ردة فعل عملية خلال الأيام القليلة القادمة " .

باريس ، 30 كانون الثاني / يناير ‏2004‏‏

المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير

Paris Offices :Tel(0033)1 49 65 90 76 , Fax (0033)1 46 22 53 96