المشروع
الصهيوني الامريكي
فشل ذريع والمقاومة الفلسطينية
والعربية سد منيع
بقلم
: عصام الحلبي
المتتبع
للقضايا العربية وبشكل خاص قضية العرب
المركزية , قضية فلسطين , لا يمكنه تخطي
التاريخ النضالي الفلسطيني الممتد منذ
قدوم المستوطن اليهودي الصهيوني الاول
الى ارض فلسطين قبل اكثر من من قرن من
الزمن , وابد لاي مهتم في هذه القضية من
وضع النضال الفلسطيني في مكانه الصحيح
والمتقدم والريادي في التصدي للمشروع
الصهيوني الاستعماري الامريكي
الامبريالي على المنطقة .
لقد
قاوم الفلسطينيون التسلل الصهيوني
الاستيطاني الى الى فلسطين والذي اتى
بمساعدة الانتد اب البريطاني المستعمر
لارض فلسطين وسائر بلاد الشام واماكن
عديدة من العالم , وقد عبر الفلسطينيون
والعرب عن رفضهم للانتداب والاستعمار
بالمقاومة والثورة والعصيان
والاضرابات ( الاضراب الشهير باضراب
الستة اشهر ) وثورة البراق والقسام
والكثير .. من المحطات النضالية .
فمنذ
نكبة العام 1948 وشعبنا الفلسطيني يخوض
حربا لا هوادة فيها ضد الاحتلال
الصهيوني المدعوم من قوى الشر والظلم
العالمية المتمثلة بالولايات المتحدة
الامريكية , والتي يشكل الكيان
الصهيوني ( اسرائيل ) قاعدتها
الاستعمارية المتقدمة في الوطن العربي
والشرق الاوسط ,
ان
انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة
في بداية العام 1960 الا امتداد للنضال
الوطني الفلسطيني ضد قوى الاحتلال
والظلم والاستيطان المتمثل بالعصابات
الصهيونية (
شتيرن , الارغون , هاغناه , ... ) والتي
اطلقت على نفسها بعد احتلال فلسطين في
العام 1948 (
بدولة اسرائيل ) لقد ولدت نكبة فلسظين
وما قامت به العصابات الصهيونية من
مجازر نقمة شعبية عربية على الانظمة
العربية التي تتحمل مسؤولية كبيرة في
وقوع هذه النكبة اما متقاعسة او
متواطئة مع
الانتداب والاستعمار خوفا على مصالحها
ومراكزها الرئاسية .
انطلقت
الثورة الفلسطينية لتمحو عار النكبة
والهزيمة وتعيد الامور الى نصابها
السليم مهما كلف ذلك من تضحيات , وكانت
المواجهة الحقيقية الكبيرة الاولى في
العام 1968 في معركة الكرامة بعد ان كان
الاشتباك اليومي مع العدو الصهيوني
عبر العمليات الفدائية والتي استهدفت
المستوطنات والمنشات والمراكز
العسكرية الاحتلالية , في الكرامة كان
النصر الفلسطيني العربي على جيش
الاحتلال حيث تصدى الفدائي الفلسطيني
للدبابة ( الاسرائيلية ) بجسده وحزامه
الناسف وبندقيته الفردية ومعه ضباط
وجنود احرار من القوات المسلحة
الاردنية وعلى راسهم القائد مشهور
حديثة والعميد الشهيد سعد صايل
, امتزج الدم الفلسطيني والعربي
دفاعا عن الثورة الفلسطينية والعربية
وعن المقدسات والتاريخ العربي المجيد ,
نصر الكرامة احدث زلزالا عربيا افقد
الانظمة العربية المتخاذلة توازنها
فحاول العديد منها التماشي مع المزاج
الشعبي الذي انتصر لصالح الثورة فقامت
بخطوات خداعية واهمة شعوبها بانها تقف
الى جانب الثورة الفلسطينية من خلال
دعم مزعوم ليرقى الى الفعل , وفي
المقابل كانت تخفي وتتحين الفرص
الملائمة للانقضاض على الثورة
الفلسطينية والتي وجدت في انتصاراتها
خطرا عليها وعلى عروشها , هذا التامر
الرسمي العربي انتج حروبا ومؤامرات ضد
الثورة الفلسطينية بدء بملاحقة
الفدائيين في العام 1965 في الضفة
الغربية وباقي الاقطار العربية مرورا
باحداث ايلول في العام 1970 ودعم النظام
العراقي لحالة الانشقاق المشبوهة (
انشقاق صبري البنا ) وانشقاق المدعو
ابو سائد والعديد من الحروب الجانبية
التي كانت تفرض على الثورة الفلسطينية
للنيل منها وجميعها لاتخدم الا العدو
الصهيوني الذي عجز عن وقف العمل
الفدائي ضده , وفي جميع تلك الحروب
الجانبية كانت الثورة الفلسطينية تضطر
للدفاع عن نفسها وعن قرارها المستقل
النابع من المصلحة الوطنية الفلسطينية
ذات الامتداد القومي , وما اشبه اليوم
بالامس حيث تقف الانظمة العربية
متفرجة على شعبنا الفلسطيني وهو يقاوم
اعتى قوة في الشرق الاوسط , يقاوم الالة
العسكرية الصهيونية بصدره العاري
وبعزيمته القوية ةبايمانه بعدالة
قضيته , بينما الانظمة العربية تقف
متفرجة لا تحرك ساكنا والاحتلال 0
الاسرائيلي ) يرتكب المجازر اليومية ضد
الاطفال والشيوخ والنساء والشجر
والحجر في فلسطين ويعتقل الالاف من
الفلسطينيين ويزجون في السجون وفي
ظروف ماساوية .
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|