وصلت
إلى برق الشرق المداخلة الآتية :
مداخلة
المحامي عبد الله الخليل
مؤتمر
نقابة المحامين الفرعي بالرقة 22/3/2003
الزملاء
الأعزاء , السادة الضيوف , السيد رئيس
المؤتمر
تحية
الحق والعروبة
إنني
حزين لعدم تمكني من تقديم
مداخلة لهذا العام , حزين لأنني لا
أستطيع أن أسمعكم وجهة نظري ,(كما
عودتكم دائما) بما
تعانيه مهنتي وما يحتاجه وطني , وهناك
الكثير الذي يفرض علي واجبي المهني أن
أتحدث به , بدءاً من المطالبة بضرورة
سيادة القانون واستقلال القضاء, إلى
قضايا الفساد والإفساد .
لكن
ما يعانيه وطني العراق
من هجمة شرسة وتدمير بالدقيقة
والساعة واللحظة والهجوم عليه من الجو
ومن البحر ومن البر , يحتم علي أن أضع
مطالبي جانبا , مقابل المطلب الأساسي
والأوحد , ألا
وهو وحدتنا الوطنية , وتلازمنا
وتكاتفنا بعضنا
البعض ,حاكمين ومحكومين , معارضةً
وسلطة ,التي نبنيها ونمتنها من خلال
حريتنا جميعاً , ومن خلال بناء وطنٍ
أبناؤه أحرار ومتساوون أمام القانون ,
وطنٍ خال ٍمن الفاسدين
. ولنبدأ بالإعداد للمعركة التي
تدور رحاها في عراقنا الشقيق الآن ,
فالأعداء وضعونا نصب أعينهم ,
وتحدثوا جهاراً نهاراً , بان دورنا آت
في مرحلة تالية , ليتم تحويل الجميع إلى
دويلات صغيرة ومتناحرة وضعيفة , ويكون
الكيان الصهيوني الأقوى في المنطقة .
من
هذا الإحساس والشعور بالمسؤولية أتوجه
بالطلب إلى السيد رئيس الجمهورية
لإصدار عفو رئاسي يتضمن :
1- إطلاق
سراح المعتقلين السياسين بدون
استثناء وعلى رأسهم المحامي الأستاذ
حبيب عيسى المناضل القومي ومؤسس لجنة
الدفاع عن العراق ورفع الحصار عنه .
2- العفو
عن المواطنين السوريين الموجودين خارج
البلاد ليكونوا مع أبناء وطنهم للدفاع
عنه بأنفسهم وما ملكت أيمانهم , وخاصة
من هم تحت وطأة الحرب في هذه اللحظة في
العراق الشقيق .
وليكن
هذا العفو حجر الزاوية التي نبني به
وطننا الحر الديمقراطي المتمكن من
مواجهة أعداء الأمة , ولتكن الأيدي
متكاتفة ومتعاضدة لمواجهة مغول العصر ,
وحلفائهم الصهاينة .
مع
أمنياتي بالتوفيق لكم جميعاً وشكرا
لحسن استماعكم
الرقة
22/3/2003
المحامي
عبد الله الخليل
--------------------
الحضور
كان حوالي 350 محام , اضافة الى ثلاثة
اعضاء من النقابة المركزية لنقابة
المحامين في سوريا , والسلطتين
التنفيذية والسياسية في المحافظة , لم
يكن هناك رد سوى رد رئيس الفرع الذي
تحدث بكلمات بسيطة , وبالنتيجة تم ضم
الطلب الى وثائق المؤتمر واعتبر جزءا
منها , لم يعارض اي من الزملاء
المحاميين الطلب , بل سكنت القاعة
تماماً عند تلاوة المداخلة
|