دورة
المؤتمر العام لنقابة المحامين
في
سورية - طرطوس 29-30/نيسان /2004
عقد
المؤتمر العام لنقابة المحامين في
سورية دورته السنوية والتي وضع لها
شعار
:
عهداً
لقائد الأمة السيد الرئيس بشار الأسد
من المحامين في سورية بمتابعة العمل
وفق نهج التطوير والتحديث وتعميق
الوحدة الوطنية وحشد الطاقات لمواجهة
الضغوط والتهديدات وترسيخ سيادة
القانون واستقلال القضاء والمحاماة
...
وافتتح
المؤتمر بطرطوس بوجود السيد سلام
ياسين عضو القيادة القطرية والذي تابع
كل الجلسات تقدمت النقابة بتقرير
سياسي وخطة عمل في بداية الاجتماعات
وفي مناقشة التقرير تقدم الأخ محمد عبد
المجيد منجونه بالمداخلة التالية
:
السلام
عليكم : أود قبل مداخلتي أن أشير إلى
:
-1- كان من المستحسن
الإشارة في أول الاجتماعات إلى
الزملاء الذين انتقلوا إلى ربهم
والذين أذكر منهم الزميلان محمد سلام
وكامل حمزة ولا أعرف إن كان هناك غيرهم
.
-2- كنت أتمنى أن
يكون النشيد الوطني هو الذي يعزف في
حفل الافتتاح وليس نشيد حزب البعث
فالنقابة إطار لشريحة اجتماعية تضم
أطياف متنوعة وليست كلها في الحزب
بالإضافة إلى أنه ليس حفلاً حزبياً
.
-3- لفت نظري أن
تقرير النقابة لعامي 2002-2003 تضمنا [
العمل كي تتعزز الديمقراطية ووضع
الرجل المناسب بالمكان المناسب ] بينما
تقرير هذا العام خلا من هذين المبدأين
رغم قيمتهما بالدلالة على ما هو آت من
تصورات .. وأتمنى أن يكون سقوطهما غير
مقصود ..؟؟
-4- لفت نظري[1] أن
أعضاء المؤتمر المتممين لا يلتقون مع
مجالس فروعهم إلا حين انعقاد المؤتمر
العام ولا تقيم مجالس الفروع معهم أية
صلة ـ وأتحدث هنا عن فرع حلب ـ ولعلكم
تتفقون معي أن ممثلي الفروع يملكون
المؤهلات التي تجعلهم أهلاً للعمل
فيما يخدم المهنة وزملائهم
عبر لجان مجلس الفرع
..
-5- في ظني أننا
جميعاً نكرر شكوانا بالنسبة لمخافر
الشرطة والمباحث الجنائية والمعاملة
غير اللائقة التي يعاملنا بها هؤلاء ..
وأذكر أنني حاولت مرة أن أرسل مندوب
الوكالات بحلب إلى قسم المباحث
الجنائية لتنظيم وكالة ، إلا أن مندوب
الوكالات رفض الذهاب قائلاً ليه (لا
أذهب بأكل قتله)
-6- القوانين
السورية تعامل العرب كما تعامل أبناء
الوطن ولا تعتبر النصوص المتعلقة
بالأجانب تسري عليهم لذلك فإن توكيل أي
محام من قبل شركة أو مؤسسة عربية لا
يحتاج في ظني إلى موافقة وزارة
الداخلية مما يقتضي تعميم ذلك على كل
المراجع ، خاصة وأن استمرار التعامل مع العرب
مؤسسات وشركات باعتبارهم أجانب ـ كما
هو الحال الآن ـ يناقض مع كل المفاهيم
المستقرة في بلادنا بالنسبة لأبناء
الأمة العربية
.
-7- في الشأن العام:
أؤيد ما تفضل به الأستاذ الزميل علي
ملحم[2] وأضيف
:
لقد
قرأت أن الرئيس بشار الأسد قال أنه لا
يريد مليونا حزبي ولكنه يريد سبعة عشر
مليون سوري .وأن الشعب في سورية قومي
التوجه ولولا ذلك لما كان حزب البعث
ولما استمر حاكماً حتى الآن .. من هذه
الأرضية أقول
:
-1) أليس إلغاء حالة الطوارئ والأحكام
العرفية ستفتح الباب أمام معالجة كافة
الإشكالات في الوطن والمشاركة لكل
المواطنين في ذلك
-2) أليس من الملفت للنظر أن نعطي الرئيس
الكثير من الصفات قبل أوانها[3] خاصة
وأني سمعت من المرحوم محمود سلامة [
رئيس تحرير جريدة الثورة السابق ] أن
الرئيس قال له مرة [ لماذا تكتبون في
زاوية الجريدة العليا قال الرئيس بشار
الأسد : نحن يا أخي لم نقل شيئاً بعد ]
لذا فإني أرى أن لا نكسي الكثير من الصفات
للرئيس خاصة وأن ليس في الأمر ما
يستدعي ذلك ..
-3) هل من المعقول أن يبقى قانون النقابة
الذي وضع في ظروف استثنائية قد يكون
لها ضرورتها [ في رأي من وضع القانون ]
مستمراً حتى الآن .. آن الأوان لتعديله
وإعادة النقابة إلى ما كانت عليه قبله
.
وهنا
فإني أقول أنه قد آن الأوان لتغيير أو
وضع حزمة من القوانين منها : [ قانون
الانتخاب ـ السلطة القضائية وإعادة
الاعتبار لقيم النزاهة والحيدة ـ
والمطبوعات ـ حرية الصحافة ـ حرية
الأحزاب ـ الإدارة المحلية ت قانون
جهاز أمن الدولة [4] ـ قانون الأجهزة
الإعلامية المرئية و المقروءة
والمسموعة] بحيث جعلها أجهزة مفتوحة
لكل الناس وتتحول إلى إعلام وطني شعبي
- إن إرادة التغيير
لا بد أن تطال الكثير من العمارات
القانونية والسياسية وخاصة المادة
الثامنة من الدستور التي وظفها
الحزبيون في جملة ما وظفوها أنها تعني
مصادرة الدولة لهم وبالتالي مصادرة
المجتمع
.
- وما
يتعلق بقضية فلسطين أعتقد أنه قد آن
الأوان لكي نخرج من سياسة الخيار
الاستراتيجي بالسلام مع الكيان
الصهيوني . وأن نعمق إرادة المقاومة
فالاحتلال لا يقابل إلا بالمقاومة
وإرادة التحرير ، وأنا هنا لا أريد أن
يوظف كلامي بأنه مزاودة .. فأنا مع
الإمام المرحوم محمد مهدي شمس الدين
الذي قال أن للأنظمة ضروراتها وللشعوب
خيارتها .. وبما أننا اطاراً شعبياً
لذلك فلنرفع شعار فلسطين من البحر إلى
النهر عربية ولا تنازل عن شبر منها
..
- أما ما يتعلق
بالعراق : فأنا استغرب أن تتعامل
الأنظمة مع مجلس الحكم العميل وأن
تقبله بينها في الجامعة العربية وأن
يستقبل هنا في سورية بعض ممثليه .. لقد
عبَّر الشعب في العراق عن إرادته
بالمقاومة العظيمة التي نهضت في
الكثير من المواقع .. ولا بد من
اعتمادها طريقاً للتحرير والعمل في
الساحة العراقية
..
فقد
قدمت الضحايا وسددت مهر التحرير عن
الأمة كلها .. وهي تحتاج لدعمنا ، ونحن
نستطيع أن نقدم لها الدعم الممكن من
أدوية وأغذية وغيرها عن طريق منظمة
الهلال الأحمر
.
ملاحظة
: لقد سبق وطرحت ضرورة إنشاء منظمة [
محامون عرب بلا حدود ] وذلك لتتولى
الدفاع عن كافة المعتقلين السياسيين
في كل أرجاء الوطن العربي وخاصة فلسطين
والعراق وغوانتامو وغيرها .. وقد سبق و
أرسلتها لمجلس النقابة المركزية أرجو
النظر بالموضوع لأهميته .
وأرجو
أن لا أكون قد تجاوزت الزمن .. وشكراً
وفي نهاية الجلسة رد السيد سلام
ياسين على ما قيل من مختلق أعضاء
المؤتمر بالنقاط التالية
:
-1- من يطرح مؤتمر
المصالحة .. لماذا هل هناك صراع دموي في
بلدنا ويحتاج إلى مؤتمر مصالحة من
سيتصالح مع من .. ثم المؤتمر الوطني
لماذا هناك في البلد أقنية قائمة
سياسية ونقابية ويمكن من خلالها طرح كل
ما يدور في ذهن أي منا
-2- ما يتعلق بنشيد
البعث .. لماذا هذا الموقف .. فالنشيد
جميل بكلماته وغاياته ولا داعي
للتعارض معه .. خاصة وأنه ليس نشيداً
لتركيا بل يعبر عن أكثرية المؤتمر و
هذا ديموقراطي
-3- إن ما جاء
بالجلسة يعني [ زيحك لا جلس مكانك .. أنه
قلب للسجادة ] وهذا لا يمكن أن يتم
أبداً والوحدة الوطنية بهذا البلد سقف
لا يمكن السماح بتجاوزه
-4- ما يتعلق
بالديمقراطية .. فهي شعار يرفع في كل
مناسبة ونحن غير مستعدين للتقليد ،
ولكن يمكن أن نقتبس .. وهذا الشعار يرفع
تعبيراً عن الإعجاب
بالآخرين .. لنا تقاليدنا
وخصوصيتنا ، ولا يمكن لنا أن نقبل بما
لا تقبله أجسامنا مثلاً
..
والوطن
لمن يريده موحداً ، نؤمن بالشراكة ولا
نؤمن بالاستئثار وما يتحدث به الأعضاء
في هذا المؤتمر.؟ إلا يدل على وجود
ديمقراطية ..؟؟
---------------
[1]
قال
لي العديد من ممثلي الفروع أن الأسلوب
ذاته متبع معهم في فروعهم
[2]
تحدث
عن ضرورة إلغاء حالة الطوارئ وإطلاق
سراح المعتقلين وإجراء مصالحة وطنية
[3]
ي
خطابات الحزبيين والسلطة تضاف الكثير
من الصفات : قائد المسيرة .. قائد الأمة
.. الخ
[4]
قانون
جهاز أمن الدولة ـ يعفي عنصر الأمن من
المحاسبة فيما إذا ارتكب جريمة حين
قيامه بعمله
|