آخر تحديث يوم الثلاثاء 29 - 07 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

مرة أخرى إلى الجميع

نحو تنظيم وتكامل الفعاليات بين الداخل والخارج

صلاح بدر الدين     

كنت قد اضفت صوتي الى نداءات آخرين في الاسبوع المنصرم واقترحت على ممثلي التنظيمات المتشاركة في رعاية تظاهرة الأطفال الاكراد في دمشق ( 25 / 6 / 2003 ) بالاقدام على تسمية لجنة تحضيرية ميدانية لمتابعة ذلك النوع من المبادرات المطلوبة الآن وفي هذه المرحلة بالحاح وتطويرها وتفعيلها وتوسيعها لتستحوذ دعم قدر اكبر من القوى الوطنية والديموقراطية والسورية وتشمل مختلف المناطق الكردية وتنال شعاراتها واهدافها اجماعاً قومياً بالدرجة الاولى ووطنيا اذا امكن ، ومن ثم لتعمل تلك الخطوات على التعجيل في تحفيز الجماهير الكردية للمشاركة والرعاية والحفاظ على ديمومتها وسلامتها .

وكنت قد أشرت الى ان اي توقف عن مثل هذه المبادرات سيكون خطأً جسيماً سيلحق الأذى بقضية شعبنا وسيضع نهاية لأية فائدة مرجوة من نتائج الخطوات السابقة ، وسينقل الموضوع برمته الى موقع آخر لا صلة له بالقضية القومية الكردية والمسألة الديموقراطية والمطالب المشروعه للشعب الكردي بل مجرد رغبات جانبيه وميول مزاجية استهلاكية  لا تخرج من اطار المكاسب الحزبية الضيقة كما زعم البعض من المترددين في اتهاماتهم السابقة والراهنة المستندة الى الحجج الباطلة والباحثين عن ذرائع لايقاف الحملة القومية من اجل المطالب والحقوق وخلق نوع من خيبة الامل لدى جماهير الشعب الكردي حتى يتسنى لهم التسلق خلسة واستثمار الحالة الشعبية الناهضة لصالح مخططاتهم الانهزامية ومصالحهم الانانية .

لذلك فإن استمرارية المبادرات وتطويرها وتفعيلها من شانها قطع الطريق على ذلك الطابور الخامس والتوصل الى نتائج ايجابية لصالح القضيتين القومية والوطنية .

ان تشكيل وتنظيم اللجنة التحضيرية المنشودة في الوطن سيمهد السبيل لانبثاق لجان أخرى مماثلة ومتكاملة في الخارج خاصة وان الدلائل تشير الى امكانية حصول تجاوب عميق في عدد من اقطار اوروبا وفي بلدان وقارات اخرى بالمستقبل كتكملة لمبادرات الوطن واستجابة لنداءات شعبنا وحركتنا السياسية ولاشك أن فعاليات الخارج كمثيلتها في الداخل احوج  ما تكون الى التنظيم والتنسيق والتفاعل من حيث التوقيت ، والبرنامج ، والشعارات والنشاط الاعلامي حتى تكون فعلياً انعكاساً لارادة شعبنا وبرنامج حركتنا القومية من دون الانزلاق نحو المواقع المزايدة أو الاستسلامية . بل المضي قدماً بواقعية وشعور بالمسؤولية في اطار ما هو قيد الاجماع .

ان ماهو منتظر من ابناء شعبنا في الخارج يفوق الحالات الاعتيادية في هذه الظروف الدقيقة بالذات ومن هنا اهمية تأمين دعم واسناد الاشقاء والاصدقاء من الحركة التحررية الكردستانية وتنظيماتها ومؤسساتها ومنابرها الاعلامية في الخارج وكذلك من الحركة الديموقراطية السورية وتنظيمات المعارضة الديموقراطية .

ان التحرك السلمي المشروع الذي يقوم به ابناء شعبنا في الداخل والخارج والمبادرات التي تدرس من جانب حركتنا القومية ماهي الا تعبير سياسي سلمي عن ارادة شعبنا الكردي واصرار على ضرورة ايجاد الحل الديموقراطي للقضية القومية الكردية في سورية في اطار الاهداف العامة للشعب السوري نحو التغيير والتطوير الوطني الديموقراطي ولن يهدأ شعبنا ولن يستسلم للضيم بعد الآن حتى تحقيق اهدافه  المشروعه  وبالطرق السلمية المشروعة .

29/07/2003