آخر تحديث يوم الأحد 08 - 06 - 2003م

.....

وصل إلى مركز الشرق العربي :

إسرائيل قنطرة ..... للشر الأمريكي

د. غسان الصافي 

في كتابه الصادر عن دار الكرمل "قنطرة الشر ... إسرائيل طريق الإمبريالية إلى العالم الثالث"...قدم د. محمود عباس "أبو مازن" في سنة 1984م قراءة بحثية شاملة تركزت في دعامتين أساسيتين للتفوق الإسرائيلي على العرب أولهما نشاطها العالمي والغير محدود المساند للسياسات الأمريكية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى واللاتينية وغيرها من دول العالم الثالث والذي كما يرى مؤلف الكتاب كان دوراً أخطبوطياً سوقت فيد دولة إسرائيل لآسيا وأفريقيا على أنها نتاج حركة تحرر وطني {الصهيونية} وأنه ليس لها تاريخ إستعماري كدول أوروبا فقد أمكن أن نستقبل بالترحاب من قبل الدول حديثة الإستقلال ومن هذا الباب إستطاعت إسرائيل أن تدخل بخبراتها وشركاتها وأموالها ومخابراتها وأسلحتها إلى مختلف الدول الصغيرة والفقيرة لتحل محل فرنسا و إنكلترا و غيرهما من دول أوروبا الإستعمارية لكنها في الواقع دخلت تلك البلدان و كيلاً للمصالح الإحتكارية الأمريكية ولتنفيذ أهدافها وغايات تلك المصالح دون أن تعي شعوب تلك الدول إلاّ مؤخراً حقيقة هذه الأهداف ودون أن تعرف أن إسرائيل هي قنطرة الشر الأمريكية إليها ، أما الدعامة الثانية للنفوذ الإسرائيلي فهي كما يحددها أبو مازن تكمن في التوسع الإسرائيلي الكبير في الصناعة العسكرية والتي توسعت لتتحول إلى مصدر رئيسي عالمي للأسلحة للكثير من الدول الأفريقية والأمريكية {اللاتينية} مقابل عجز عربي على توفير حد أدنى من القوة العسكرية العربية .

08/06/2003