مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
قرارات
القمة الثانية للاتحاد الأفريقي
صفعة
على وجه بوش
د/
عبد الخالق حماد ايسين
كل يوم تؤكد أفريقيا من جديد
تحقيق حلم الآباء و الأجداد الذين
كافحوا من أجل حرية و استقلال القارة
من الاستعمار البغيض فأفريقيا أصبحت
اليوم أقوى قارات العالم بالاتحاد
الأفريقي العظيم ونهجت طريقاً لا عودة
منه نحو الحرية و النمو والتقدم وهذا
ما أكدت القمة الثانية للاتحاد
الأفريقي العظيم التي اختتمت يوم 12-7-2003
بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو و التي
حضرها الأخ/قائد الثورة ورؤساء الدول و
الحكومات الأفريقية وقد تمكّن القادة
الأفارقة على إنجاز العديد من
القرارات التي تهدف إلى إرساء
استراتيجية مشتركة من أجل تحقيق تعاون
متقدم بين الدول الأفريقية وذلك في ظل
الاتحاد الأفريقي ، وهو ما بعد
تحقيقها لطموح الأفارقة في الوحدة
ولقد وجهت هذه القمة صفعة قوية إلى وجه
بوش الذي كان في زيارة للقارة
الأفريقية فهذه الزيارة المشبوهة التي
قام بها الرئيس بوش تأتي في إطار
البحث عن موطئ قدم جديد لأمريكا في
القارة الأفريقية خاصة بعد أن أصيب
الاقتصاد الأمريكي بانهيار كبير ولأن
أفريقيا تنعم بثروات وخيرات ومياه
وفيرة وخامات تجعل منها سلة غذاء
العالم لهذا جاءت زيارة بوش لأفريقيا
من أجل استغلال ثرواتها و السيطرة
عليها من خلال شركات أمريكية لها تاريخ
في نهب وسرقة ثروات القارة و تناست
أمريكا أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا
الأمس فأفريقيا اليوم هي أفريقيا
الموحدة التي لن ترض أن تكون مستعمرة
من جديد بعد أن عانت و لقرون طويلة
ويلات الاستعباد و الظلم و الجهل و
التخلف و التبعية،فالقمة الأفريقية
الأخيرة أجهضت كل المحاولات
الإمبريالية التي كانت تسعى للعودة
لأفريقيا بحجة الاستثمار ووجهت صفعة
قوية على وجه بوش الابن الذي رجع من حيث
أتى بعد أن واجهت زيارته للقارة
المظاهرات والاحتجاجات و الرفض الشعبي
مما يؤكد ذلك الصحوة الأفريقية
الشعبية الرافضة للتدخل الأجنبي
الاستعماري للقارة السمراء.
مما أجهض ذلك كل المخططات التي كانت في
جعبة الرئيس جورج بوش وبالتأكيد عاد من
حيث جاء وهو يردد ويقول ليس لنا مكان في
أفريقيا.
08/08/2003
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|