آخر تحديث يوم الثلاثاء 23 - 03 - 2004م

.....

ردود رسمية وتظاهرات شعبية في مختلف الدول العربية

اثر اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين

بيروت، القاهرة، طهران، الرباط، أنقرة، الرياض، برلين، بغداد، القاهرة،

تونس واس، قنا، أ ف ب، رويترز، د ب أ 2004/03/22

تواصلت ردود الأفعال الرسمية والشعبية اليوم الاثنين اثر اغتيال إسرائيل الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس. وعمّت التظاهرات العديد من الدول العربية مندّدة بإسرائيل فيما وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عملية الاغتيال بـ"تجسيد لإرهاب الدولة بأبشع صوره. وكان السيد حسام زكي الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية وصف عملية اغتيال الشيخ ياسين بأنها إرهابية مؤكّداً انه سيكون لها تأثيرها المباشر على الوضع السياسي في المنطقة. وأصدر الاتحاد الأوروبي بياناً يدين فيه اغتيال اسرائيل الشيخ ياسين.

من جانبه ندد رئيس الهيئة الوطنية الفلسطينية في العراق الدكتور قصي رفعت بعملية الاغتيال الاسرائيلية التي قال انها موجهة لاحد ابرز رموز المقاومة الفلسطينية مؤكدا في تصريحات للصحافيين ان المقاومة الفلسطينية لن تتاثر باغتيال الشيخ ياسين وانما ستزيد متانة وتصميما على المضي في درب الشهادة والنصر .

مجلس التعاون الخليجي

أدانت الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشدة اغتيال القوات لاسرائيلية الشيخ احمد ياسين وعدد من مرافقيه وعبر بيان صادر عن الامانة العامة لمجلس التعاون عن "تعازيه الحارة للقيادة والشعب الفلسطيني عامة واسر الضحايا خاصة داعياً في الوقت ذاته الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم وتفويت الفرصة أمام المخططات الاسرائيلية الهادفة إلى ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال اغتيال واحد من أبرز رموز هذه الوحدة".

وأعرب البيان عن قلقه من أن تفتح "هذه الجريمة النكراء الباب واسعاً امام مزيد من التوتر في منطقة الشرق الاوسط" واصفاً نهج التصعيد والمواجهة الذي تتبناه الحكومة الاسرائيلية بالمنهج الخطير الذي يجسد بوضوح سياسات إرهاب الدولة.

الإيسيسكو

ودانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بشدة إغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلي الشهيد الشيخ احمد ياسين واستنكرت بقوة إرهاب الدولة الذى تمارسه اسرائيل متحدية بذلك القانون الدولي بصورة تجعلها دولة مارقة تمثل خطرا حقيقيا على الأمن والسلم في العالم.

وشددت الإيسيسكو في بيان لها صدر اليوم على ضرورة إتخاذ الأسرة الدولية موقفا عاجلا صريحا وقويا إزاء هذه الجريمة البشعة النكراء.

مصر

وعبر الرئيس مبارك في تصريحاته اليوم عن أسفه لقصف الصواريخ الاسرائيلية رجلا قعيدا، أدى إلى قتله وألغى مشاركة بلاده في احتفالات الكنيست، لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية.

واعتبر ذلك اجراءً وحشيا لم يكن احد يتصوره وليس له معنى وغير محسوب تداعياته العكسية. وبموازاة الردّ المصري الرسمي، تظاهر الاف الطلاب في عدة جامعات مصرية ودعوا إلى الانتقام من إسرائيل في حين انتشرت قوات الامن في محاور عدة من العاصمة المصرية خاصة بالقرب من سفارتي إسرائيل والولايات المتحدة.

سوريا

واندفع الآلاف من الفلسطينيين اليوم إلى شوارع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين القريب من العاصمة دمشق تنديدا باغتيال الشيخ أحمد ياسين مرددين شعارات منددة بإسرائيل ومتعهدين بمواصلة المقاومة حتى تحقيق الأهداف الفلسطينية.

ومن ناحية ثانية ندد السيد ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اتصال هاتفي بالمجزرة الاسرائيلية مضيفا "أن هذه الجريمة البشعة تدل بوضوح شديد على أن إسرائيل لا تريد السلام على الاطلاق بل تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني." وكانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أدانت هي الاخرىاغتيال الشيخ المقعد

لبنان

وشهدت بعض المناطق اللبنانية و المخيمات الفلسطينية تظاهرات شعبية. ففي مخيم عين الحلوة للاجئيين الفلسطينين اقفلت المحلات ومدارس الاونروا وسارت تظاهرات فى شوارع المخيم الرئيسة وقطع المتظاهرون مداخل المخيم باطارات السيارات التي تم احراقها. ورفعت شعارات التنديد والشجب برئيس الحكومة الاسرائيلية والجرائم اليومية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما شهد مخيم شاتيلا تظاهرات مماثلة و احتشد مئات الفلسطينيين أمام روضة الاقصى فى مخيم شاتيلا وأقفلت المحال التجارية.

ايران

أما طهران، فدانت بشدة قيام الجيش الاسرائيلي بتصفية الشيخ احمد ياسين بينما قال المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامنئي ان اسرائيل "مصيرها الدمار".

من جهته، اعتبر الرئيس محمد خاتمي ان "هذه الجريمة تعكس وحشية وخوف النظام الصهيوني من المقاومة الباسلة والعزيمة الفلسطينية". واضاف "نريد الا تبقى الاسرة الدولية محايدة وان تستجيب لنداء الفلسطينيين المضطهدين".

وقبل ذلك اعلن الناطق باسم الخارجية الايراني حميد رضا آصفي الذي نقلت تصريحاته وسائل الاعلام ان تصفية الشيخ ياسين تشكل عملا"ارهابيا ووحشيا".

واعلن الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي ما زال يتمتع بنفوذ كبير في الجمهورية الاسلامية "لا شك سيدفع استشهاد هذا المقاتل الثورة (الاسلامية) الى مواصلة كفاح الفلسطينيين المضطهدين ضد المحتلين الاسرائيليين والاميركيين الذين يدعمونهم".

تركيا

إلى ذلك، أعرب بيان أصدرته وزارة الخارجية التركية عن قلق الحكومة التركية من تداعيات اغتيال الشيح ياسين مؤكدة أن هذه العمليات لن تخدم السلام بل ستزيد من تصاعد الاوضاع المتدهورة أصلا في المنطقة.

تونس

ودان فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فى تونس اغتيال الشيخ احمد ياسين اليوم الاثنين ووصفها بانها "عملية ارهابية نكراء استهدفت مجاهدا كبيرا وقائدا مؤمنا"

وجاء فى بيان صادر عن الدائرة التى تتخذ من تونس مقرا لها ان "الشيخ ياسين كرس حياته من اجل تحرير وطنه فلسطين من زمرة الصهاينة التى تقودها طغمة من اكثر عناصر الصهاينة دموية وحقدا على الشعب الفلسطيني".

فرنسا

أما الرئيس الفرنسي جاك شيراك فأعلن أنه "يدين من دون تحفظ"  عملية الاغتيال واصفاً اياه بانه "مخالف للقانون الدولي"

ألمانيا قلقة

وأعرب وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر عن "قلقه العميق" إزاء اغتيال إسرائيل لمؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي، داعيا إلى اتخاذ خطوات للحيلولة دون مزيد من التصعيد في الشرق الاوسط.

وقال فيشر إنه يخشى من التداعيات المحتملة لعملية الاغتيال في الشرق الاوسط.

ودعا فيشر إلى "التعقل والتزام أقصى درجات ضبط النفس" الان.

تظاهرات عراقية

ندد المئات من المتظاهرين في بغداد ومدن عراقية أخرى بجريمة اسرائيل. ففي بغداد تظاهر اليوم المئات من أهالي مدينة الاعظمية ذات الغالبية السنية وندد المشاركون في التظاهرة في هتافاتهم بهذه العملية التي وصفوها بالاجرامية وانطلقت مكبرات الصوت في الجوامع والمساجد في تكبيرات الله اكبر داعية السكان الى الخروج الى الشوارع للتعبير عن سخطهم وغضبه على اسرائيل .

وفي مدينة الموصل شمالي العراق تظاهر المئات من طلبة جامعة الموصل تعبيرا عن سخطهم على اغتيال اسرائيل للشيخ ياسين وربطوا بين الاحتلال الأميركي للعراق وبين الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة ...ورغم ان اي بيان رسمي لم يصدر عن مجلس الحكم الانتقالي حتى الان الا ان عضو مجلس الحكم موفق الربيعي انتقد هذه العملية واصفا اياها بانها لاتخدم عملية السلام في الشرق الأوسط .