صحيفة الشرق العربي

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

آخر تحديث يوم السبت 19 - 07 - 2003م

 ـمركز الشرق العربي التعريف  |  دراسات  |  متابعاتقراءات  | هوامشرجال الشرق  |  من أرشيف الشرق | مشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار | تقارير حقوق الإنسان | البحث في الموقع |ـ

.....

   

برق الشرق

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

رفض رسم الحدود ومواصلة التعنت

وليد الاسمر ـ مصر

في ظل الظروف التي يفتقد فيها العرب لأسلحة الإبادة الشاملة التزاماً باتفاقية حظر هذه الأسلحة والحد من انتشارها، وإعراض الصهاينة عن الانضمام إلى تلك الاتفاقيات ورفض التوقيع عليها جملة وتفصيلا رغم كل النداءات والاستجداءات العربية والإصرار بدلا من ذلك على الإبقاء  على ترسانتهم التدميرية وتطويرها بكل السبل والوسائل , بل أن التطوير فيها شمل مجلات توصيلها إلى أقصى بقعة ومدينة في الوطن العربي شرقا وغربا باعتراف الصهاينة أنفسهم ، في ظل تلك الظروف  تسعى الولايات المتحدة اليوم كما سعت بالأمس إلى تبرير امتلاك الكيان الصهيوني  لهذا النوع الخطير من السلاح الفتاك تحت مزاعم واهية  تتبدل وتتغير حسب الظروف والمعطيات المستجدة في كل مرة , فطيلة المدة الواقعة بين حرب السويس 1956 (ف) وحرب الخليج الثانية 1991 (ف)  كانت الولايات المتحدة تلجأ إلى تبرير امتلاك الصهاينة لأسلحة  التدمير الشامل الصهيونية  تحت زعم أن الصهاينة هم  في حالة حرب دائمة مع العرب , وهي حرب مفروضة عليهم  من جانب العرب مجتمعين , ثم تطورت تلك المزاعم بعد حرب الخليج  الثانية وبهدف إضفاء الشرعية على امتلاك الكيان الصهيوني للأسلحة النووية والكيماوية وبقية أنواع أسلحة التدمير الشامل الأخرى , وتبرير ترسانتها من هذه الأسلحة أمام الرأي العام الأمريكي والدولي، ليتم الزعم هذه المرة أن الكيان الصهيوني مهدد من قبل دول عربية معيّنة في المنطقة تمتلك تلك الأسلحة ,وان أجهزة المخابرات المركزية الأمريكية ومن يدور في فلكها من أجهزة المخابرات الغربية الأخرى أكدت تلك المزاعم , وكان الزعم يتركز أساسا على العراق وإيران , بشكل خاص , وعلى باكستان كطرف إسلامي لا يجب أن يمتلك تلك الأسلحة , التي يمكن أن تهدد الكيان الصهيوني في يوم من الأيام , ثم شملت القائمة سوريا ودولا عربية أخرى بما فيها مصر , وهي الادعاءات التي بررت بها الإدارة الأمريكية مزاعمها الجديدة لاستمرار الصهاينة في امتلاك أسلحة التدمير الشامل , وتتجاهل الإدارات الأمريكية المتعاقبة عن عمد أن هذا الكيان الصهيوني التوسعي والذي إضافة إلى تنميته لأسلحة الدمار الشامل , ورفضه التوقيع على أي من القرارات والمواثيق الدولية التي تحرّم إنتاجها وتخزينها , يرفض بشدة ـ حتى اليوم ـ أن يرسم حدودا محددة للأرض التي استحوذ عليها  , معلنا وبصراحة مطلقة نهجه التوسعي على حساب العرب , ومع ذلك تروّج الإدارات الأمريكية وباستمرار أحقية الكيان الصهيوني لمواصلة امتلاك وتصنيع وتخزين أسلحة الدمار الشامل بشتى صنوفها وأشكالها , بل أن الأخطر من كل ذلك كله أن أصبحت الإدارة الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية تقوم ليس بدور الداعم والمؤيد لاستمرار الصهاينة في امتلاك أسلحة الدمار الشامل فقط , بل تحولت إلى منفّذ متقدم لتدمير أي قطر عربي يشتبه في امتلاكه تلك الأسلحة ـ  حتى لو كان الأمر لمجرد الزعم كما حدث في العراق مؤخرا ـ وهو أمر اصبح في غاية الخطورة على الكيان العربي بكامله , بل وعلى حاضره ومستقبله معا , بعد أن أصبحت الترسانة الأمريكية بكاملها وبكل صنوف أسلحتها وأدواتها في خدمة تنفيذ الاستهدافات الصهيوني تجاه العرب والمسلمين .

        وتهدد أسلحة الإبادة الشاملة التي تمتلكها الدول الكبرى حياة البشر في كافة بلدان المعمورة وأقاليمها المترامية، فالمصادر الدولية المعنية والمكاتب الاستراتيجية المختصة تظهر بالأرقام أن العالم اليوم يتوفر على كميات من هذه الأسلحة، النووية والكيماوية والبيولوجية، كافية لتدمير مائة ضعف من مساحة الأرض , وإبادة نحو ستة آلاف ضعف من عدد سكانها الحالي .‏

         وتتفق تلك الدراسات والأبحاث على أن الولايات المتحدة هي صاحبة أكبر مخزون نووي وكيماوي في العالم، وأن الكيان الصهيوني العنصري المحتل لفلسطين  ـ ودائماً حسب نفس المصادر والتقارير ـ ، يحتل مرتبة رابع أكبر قوة نووية في العالم، وهو الوحيد  في منطقة الشرق الأوسط الذي يمتلك سلاحاً نووياً تقدره بعض المصادر بنحو ثلاثمائة رأس نووي.‏

19/07/2003السابق

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

   

for

S&CS

 

 

المحتويات

 
  برق الشرق  
  بوارق  
  رؤية  
  اقتصاد  
  كشكول  
  غد الوطن  
  حوارات  
  بيانات وتصريحات  
  قراءات  
  شآميات  
 

 
  اتصل بنا  
   
   

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

للأعلى

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إليه ، أو غير معزو .ـ

   

 ـمركز الشرق العربي |   التعريف  |   دراسات  |  متابعات  |   قراءات  |   هوامش   |  رجال الشرق  |  من أرشيف الشرق  |ـمشاركات الزوار |ـجسور |ـجديد الموقع | كتب | مجموعة الحوار  | تقارير حقوق الإنسان | ابحث في الموقع |ـ

| برق الشرق بوارق رؤية  | اقتصاد |  كشكول  | غد الوطن  |  حوارات  |  بيانات وتصريحات  |  قراءات  | شآميات  |  ـ