مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
رياح
اليهود لم تجري كما يجب
أبو
قاسم الدرداوي
لم تسر الرياح كما اشتهى
أحبار اليهود في اجتماعهم السري
الكبير المنعقد بالعاصمة المجرية ـ
بودابست ـ في العام 1954،
حيث أفشلت الأحداث اللاحقة عقب
الحرب العالمية الثانية التي أشعل
فتيلها اليهود من اتباع حكومتهم
السرية جزءا كبيرا من مخططهم للسيطرة
على العالم من خلال إشعال فتيل حرب
أخرى بين الأمريكيين والروس , حيث
تعايشت الدولتان النوويتان ولم تحدث
الحرب النووية المدمرة التي حلم بها
أحبار اليهود .
وبسبب تطور الأحداث فقد
تغيّرت تلك الخطة وتمت الدعوة لعقد
اجتماع سريع في العاصمة المجرية ـ
بودابست ـ أيضا منذ فترة قريبة , خاصة
بعد الانفتاح والتغيير الذي حدث فيما
كان يعرف بالاتحاد السوفييتي السابق واستسلام روسيا
لأمريكا , وهو ما غيّر ميزان الحرب
العالمية الثالثة كما توهما أحبار
اليهود , وتقرر في الاجتماع الذي عقد في
العام 1990 ، تقرر فيه وبدلا
من أن تكون الحرب المأمولة والمدمرة بين
أمريكا وروسيا , أن تكون بين الغرب
والعالم الإسلامي بشكل عام والعربي
بشكل خاص ، وتحدد في ذلك الاجتماع ان
يتم ضرب الكيانات العربية القوية
اقتصاديا وماليا , وان تضرب كافة الدول
المجاورة ـ لإسرائيل ـ ويشل اقتصادها
بحيث يعم الفقر كل المنطقة , إضافة إلى
إن الحرب ـ أو الحروب ـ التي سيتم
إشعالها في تلك المنطقة ستقضي على
الملايين من العرب , كما سينتج عنها
أعداد اكبر من الجرحى والمرضى , مما
يجعل كافة الموازين ترجح
كفّة ـ إسرائيل ـ وفي نفس الوقت تصبح
أمريكا منهكة مما يساعد بيوت المال
اليهودية من إحكام القبضة عليها وعلى
الدول الأوروبية
وحددت
الخطة بوضوح أن الكيان الصهيوني لن
يدخل مطلقا في أية حرب من تلك التي سيتم
إشعالها في المنطقة , وإنما ستدفع دولا
أخرى لتخوض الحرب بدلا عنها إلا في
حالة الضرورة القصوى , ـ وبذلك تتوفر
لإسرائيل القوة التي تريد استخدامها
في الوقت المناسب حيث يضعف العالم كله
ويقوى جانبها ويمكن عندئذ أن تنصب ملكا
يهوديا يرث عرش سليمان وداود ويحكم
العالم كله باسم اليهود ويعود رأس
الأفعى إلى ذنبه في فلسطين ـ
وتؤكد بعض الدراسات الخاصة
بهذا الشأن والتي تتابع تطور الأحداث
في المنطقة على ضوء ما ورد في مؤتمر ـ
بودابيست ـ الأخير انه وفي مكان ما من
العالم يعد الصهاينة حاليا الشخص
المناسب الذي سيتم الإعلان عنه
وإبرازه خلال العشر سنوات القادمة في
الوقت المناسب ليعلن للعالم بأنه /
المسيح المنتظر/
ولم يجد اليهودي وزير
الخارجية الأمريكي الأسبق /هنري
كيسنجر/غضاضة أو حرجاً
في أن يقول عن نفسه صراحة وعلنا
يوما ما : " أنا رسول من رسل اليهود
ولكن لم تذكرني التوراة " وهو
المعروف عنه تحريض ودوره الكبير في
تحريض الأمريكيين على معاداة العرب
والمسلمين , وشن حربين عظميين خلال عشر
سنوات في منطقتهم ضد قطر عربي زعم
الصهاينة سواء منهم المحتلون لفلسطين
أو من أعضاء اللوبي اليهودي المتحكم في
كافة مصائر وقرارات الإدارات
الأمريكية المتعاقبة انه قد يشكل خطرا
عليهم في المستقبل ,موهمين العالم
بامتلاكه لأسلحة ذات دمار شامل يمكن
استعمالها لإبادة الجنس البشري , بهدف
تدمير تلك الدولة من جهة واستنزاف
ثروات العرب النفطيين من جهة أخرى ,
إضافة إلى إرهاق الدولة أو الدول التي
تكفلت بشن الحروب لحساب بني صهيون
تمهيدا للسيطرة عليها هي نفسها في
نهاية المطاف .
وتؤكد كل الشواهد و الأحداث
أن الإرهابي ـ ارئيل شارون ـ رئيس
وزراء العصابة المحتلة لفلسطين حاليا
هو أحد أعضاء الحكومة الصهيونية
الخفية , حيث أوكلت إليه إضافة إلى مهمة
توريط الولايات المتحدة في شن الحرب
على العرب والمسلمين , مهمة تنفيذ
الإخراج الثاني للفلسطينيين من بلادهم
بعد أن نجح في استقدام مئات الآلاف من
اليهود من شتى أنحاء العالم تمهيدا
لفرض المزيد من السيطرة على الأراضي
الفلسطينية بعد طرد سكانها منها
وكانت صحيفة ـ ياديعوت أحر ونوت ـ
الصهيونية قد كشفت في عددها الصادر
بتاريخ الأول من شهر سبتمبر
عام 1981 ،
عن خطة الإرهابي / شارون / لغزو
الخليج واحتلال الكويت , وقالت الصحيفة
نفسها أيضا :( يعتبر أريل شارون الوحيد
الذي يملك وجهه نظر استراتيجية شاملة
بالنسبة لدور إسرائيل في الشرق الأوسط
وفي العالم , في الحاضر والمستقبل وحتى
ربما أبعد من ذلك , ويمكن أن نفهم أن
الحرب مجرد جزء من مخطط شامل أكثر
اتساعا " .
14/08/2003
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|