آخر تحديث يوم الثلاثاء 11 - 05 - 2004م

.....

مشاركات

سقطت كل الخطوط والمحظورات

وسنفقأ عيونكم التي نظرت إلى عوراتنا

مقاوم يأبى التقاعد

*  ترددت كثيرا خلال الساعات الماضية في قول ما أريد ، وكان ترددي صعبا علي كأنه الجمر في صدري قبل أن أقول كلمتي لكل أولئك الذين كانوا يلومون صبيتنا وشبابنا الغاضبين والذين وصفوهم بأبشع المواصفات !

لماذا ؟  لأنهم قاموا بسحل  المرتزقة المحتليين وتعليق جثثهم على جسر الفلوجة .

*  الآن أقولها بالفم الملآن إذا سمعنا منكم أي كلمة يشتم منها الرأفة بأي أمريكي أو بريطاني أو إسرائيلي . فإننا سنفقأ أعينكم .

*  الآن وليس في أي زمان ،  للذين يتسكعون على أعتاب الرضا الأمريكي وعتبات التزلف الإنكليزي والتودد للإسرائيلي ، وهم يعرفون أنفسهم ، ويعرفون من اقصد، إليهم أقول كلماتي :

قسما إذا سمعنا منكم كلمة لوم أو حتى عتاب مهما كان القصد منها لنقلعن عيونكم ونفقأها .

كنتم تتكلمون وتشهرون بكل ما خطر ببالكم ،  وانتم ترجون رضا من لا يدري بكم .

وتنعتون شبابنا بكل الألفاظ الوحشية بدون أن يرف لكم جفنٌ بخجل مما يرتكبه السفلة الأمريكيون والإنكليز والإسرائيليون بحق الجميع في الوطن المحتل ،( فلسطين والعراق ) إننا متوحشون عندما سحلتهم صبيتنا أمام عدسات الفضائيات أليس هذا ما قلتموه عنهم !! وتواطأتم مع وسائل الإعلام المتأمركة ، هل خطر ببالكم سبب الحقد عليهم ولماذا فعل الصبية ذلك ، أرجعوا ليوم أطلق المحتلين بعض الأسرى .

*   ولكن بعد الآن سقطت كل الأبعاد بين الذي يجوز والذي لا يجوز . سقطت كل الخطوط أكانت حمرا أو غيرها سقطت كل التحفظات وظهرت على الشاشة بشكل فاقع ما يجب أن نفعله بهؤلاء المحتلين ، أمريكيين وإنكليز وإسرائيليين وعملاء .

*   لقد امتهنوا كل قيمنا وإنسانيتنا عندما احتلوا بلادنا وانتهكوا كل قيمنا ووجودنا

فلا رحمة بهم أو بمن والاهم أيا كان ومهما كانت المبررات ،

 *  إن ما ظهر في سجن أبو غريب خلال الساعات الماضية لم يترك مجالا لأي تردد أو مهادنة أو انتظار لفتوى من إيران أو من بلاد الجان .

إياكم وإياكم أن نسمع بعد اليوم كلمة واحدة تشهر بما مضى من تاريخ العراق أو من فعل للفتية في فلسطين .عندها ستحلل دمائكم كأعدائنا ولن نرحمكم كما لم يرحموا كرامتنا .

قسما لن يشفي غليلنا ويأخذ بثأرنا ويهديء روعنا وغضبنا إلا عندما نرى عيونهم قد فقئت والتي نظروا بها إلى عوراتنا وآذانهم قد قطعت التي كانوا يسمعون بها ضحكات بعضهم مع بعض على أسرانا

ولن نقبل بأقل من إخصائهم علنا وعلى مرأى ممن تعنيهم الرؤيا وتركهم على ضفاف دجلة والفرات حتى يشتفي غليلنا منهم أبناء الزانيات .

 *   لم يعد هناك مكان للآخر بيننا فإما معنا أو مع الاحتلال ولا مكان ثالث بيننا ،

قمساً سنجعل من الاحتلال عجائب بشرية ما دمنا نقدر على فعل ذلك وردا على ما ظهر في الساعات الماضية .

 *   إن الرجل بالعراق وفلسطين ما كان رجلا إلا إذا فعل فعلا هو الأكثر ثأرا في قاموس الإنسانية بكل من الأمريكيين والإنكليز والإسرائيليين ماداموا على أرضنا وفي سطوة على سياساتنا وقيمنا وحياتنا ولتكن أفعالنا لا يعادلها معادل في ردعهم حتى تكون بلادنا واعراضنا حصينة من عدوانهم واستهتارهم وغطرستهم .

(  ويلكم هل مازال بينكم من يحسن الظن بالمحتل  ) .

 ويلكم ثم ويلكم هل مازال بينكم من يظن أن الديموقراطية لن تأتي إلا على الدبابة الأمريكية .

سقطت كل الحواجز والمحظورات الآن في التعامل مع المحتلين والعملاء .

 ****   أما رجال الدين عندنا مهما كانت مشاربهم أو طوائفهم ما عاد مقبولا منهم أي حديث غير حديث المقاومة المباشرة وبالعنف الدامي فقط أما الدبلوماسية والبرامج السياسية فتأتي بعد دحر الاحتلال ،

أما ترهات السلام وعبارات التهدئة والتسوية وحسن الظن فليس لها إلا من كانوا من الخونة وعملاء المحتل والمتعاونين معهم .

أرواحنا بعناها للوطن الحر الكريم ، وحرية الأسرى أولى المفاهيم .

أعود للبداية .

*  يا من لمتم شبابنا وصبيتنا أننا سحلناهم في الفلوجة ماذا فعلتم بعد الهجوم اللئيم من المحتليين على الفلوجة هل يكفينا بيان الإدانة ، وكم من الأطفال فقط سقط شهيدا بقذائف دباباتهم وقصف طائراتهم وطلقات قناصتهم ، وكم من النسوة سقطن وهم يحتضن صغارهن وكم من الشيوخ ضرجت الأرض بدمائهم ،

ارجعوا للإحصائيات علها تعيدكم لرشدكم .

******  وهل كنتم تسمعون ما كان يصرح به قادة الاحتلال من أن الحل مع المقاومين إما

 ( أسرهم أو قتلهم ) ،  كل من كان مع الاحتلال قد كرر هذا الكلام بدأ من الحديث عن الرئيس الأسير صدام حسين ( مهما اتفقنا معه أو اختلفنا ، فإنه قائد نهضة العراق الحديث وحامي وحدته ) مرورا بالحديث عن الشاب مقتدى الصدر وصولا للمقاومين في الفلوجة أو أي مكان في العراق .

هل تذكرون انه قبل مدة من الزمن ( منّ ) علينا بريمر بإطلاق سراح بعض الأسرى أمام عدسات الفضائيات !!

ماذا حمل الأسرى معهم من ذكريات السجن عند الأمريكيين ؟؟ .

ألم يحملوا معهم صورا بشعة عن المعاملة اللئيمة والمعاملة التي لا توصف بأي من العبارات المهذبة أو البشرية ، عند خروجهم من معتقلهم ؟؟!!

  قد تكون الحشمة منعتهم من الحديث ، وهذا مفهوم ومقبول ،وقد تكون قيود أخرى في مجتمعهم قد ردعتهم عن رواية ما جرى معهم ، ولكنهم حملوا معهم في صدورهم الحقد على جلاديهم ومذليهم وآسريهم فلا تلوموا ثائرا يثأر لكرامته الشخصية أولا ، ولكرامة من يعرف ثانيا ، ولكرامة وطن استباح ثالثا

*   إن الغضب في المنازل والمنتديات ما عاد يكفي ، إن الثأر هو كل ما يكفي الآن  الثأر الدامي حتى تتلون كل شوارع العراق وفلسطين بالارجواني الأحمر من دم المحتل اللئيم .

 *   وكلمة أخيرة لرجالنا الذين تعرضوا لتلك المهانات على أيدي المحتلين ،

لا يعيينكم ما فعل المحتل بكم في أسركم إنما المعيب علينا إذا تهاونا بأخذ الثأر لكم إن كنتم داخل الأسر أو حررتم .

لن نقول لكم ما شعرنا به من مذلة وانتم ما زلتم في الأسر  ولكن أن تبقوا في الأسر هو المذلة المطلقة لنا .