مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
سيطرة
اليهود المتطرفين على أمريكا
فطين أحمد
جمجوم ـ عمان
ـ
يسيطر اليهود اليوم على اكثر
من 50 مليون أمريكي مسيحي يؤمنون تماما
بنبوءات التوراة التي يحرّفها اليهود
باستمرار وفقا لمطامعهم , والتي ترتكز
حسب اعتقاداتهم المريضة على أن المسيح
المنتظر سيأتي قريبا , مدّعين / انه يشترط
قبل قدومه قيام حرب عالمية ثالثة نووية
مدمرة يذهب ضحيتها اكثر من ثلثي سكان
العالم وفى مقدمتهم (العرب والمسلمين) /
والذين يصفهم اليهود بأنهم ـ أعداء
المسيح ـ , ومن ابرز الشخصيات
الأمريكية المروّجة لهذا الإسفاف /
جيرى فولويل / زعيم جماعة تطلق على
نفسها اسم /
الأغلبية الأخلاقية / والذي يؤكد من
خلال شبكة الكنسية المرئية والمسموعة
ذات الإمكانيات الهائلة وباستمرار/ (أن
إعادة تأسيس إسرائيل عند المسيحيين الأصوليين
هو إيفاء بالنبوءات ويتوجب على كل
أمريكي بذل كل جهد ممكن لضمان الدعم
الكامل لإسرائيل) ولا يكتفي / فولويل /
بالحدود الجغرافية الحالية للكيان
الصهيوني بفلسطين المحتلة بما فيها
الضفة الغربية وغزة , بل انه يطالب
بامتداد أراضيها / من الفرات إلى النيل
/ مدعيا
بأن ـ الإصحاح 15 في سفر التكوين في
التوراة ـ يؤكد على ذلك من خلال قوله :
" كل مكان تدوسه بطون أقدامكم يكون
لكم من البرية ولبنان من النهر, نهر
الفرات إلى البحر الغربي تكون تخومكم،
وقد اختارك الرب لتكون شعبا خاصا فوق
الشعوب الذين على وجه الأرض" .
بل أن / جيرى فولويل / في
برنامجه اليومي (ساعة من إنجيل زمان)
المذاع في
صيف 1982 م أثناء غزو الصهاينة للبنان
ذهب ابعد من ذلك عندما قال : / يذكر سفر
التكوين في التوراة
أن حدود إسرائيل ستمتد من النيل إلى
الفرات وستكون الأرض الموعودة هي
العراق وسوريا وتركيا والسعودية ومصر
والسودان وجميع لبنان والأردن والكويت/
, ولهذا لم يكن مستغربا ما نشرته صحيفة /ابديعوت
احرنوت / الصهيونية في نفس الفترة
تقريبا عن خطة كان قد وضعها الإرهابي ـ
شارون ـ الذي كان وزيرًا للحرب في
حكومة الكيان الصهيوني في تلك الفترة ,
لغزو الخليج واحتلال الكويت , كما يؤكد
/ فولويل / باستمرار أن دعم والتزام
الولايات المتحدة الأمريكية بدعم
ومساندة الصهاينة مبنى
على (اعتبارات أخلاقية وروحية
وتاريخية وأمنية) .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن ـ
القس فولويل ـ يبث
برنامجه المرئي (ساعة من إنجيل زمان)
بشكل يومي لمدة ساعة ويذاع من خلال 392
محطة مرئية و 500 محطة مسموعة , وحسب زعمه
فإن برنامجه
يجتذب ما بين 17 إلى 25 مليون شخص , من
المسيحيون من ذوي المعتقدات والميول
اليهودية الذين يؤمنون " بأن لله قد
سخر أمريكا بإمكانياتها السياسية
والاقتصادية والعسكرية لخدمة إسرائيل
استعدادا لاستقبال المسيح المنتظر" مما
يجعل هذه الفئة الدينية الضالة هي
الأكثر تأثيرا في المجتمع الأمريكي ,
وهي تدخل الانتخابات الأمريكية رافعة
شعاراتها الدينية وكان لها الأثر
الكبير في فوز الرئيس الأمريكي الأسبق
/ رونالد ريجان / في انتخابات الرئاسة
الأمريكية , وهو الذي لم يتردد في إعلان
إيمانه " بقيام حرب نووية وفقا
لنبوءات التوراة " وقد ذكرت الكاتبة
الأمريكية / جريس هلسل / في كتابها (
النبوءة والسياسة ـ الإنجيليون
العسكريون في طريقهم إلى الحرب
النووية) بأنه وفقا لدراسة أعدتها
ـ مؤسسة نلسن ـ ونشرت في
شهر التمور سنة 1989م
أن 61 مليون أمريكي يستمعون لمنصّرين من
طائفة الإنجيليين العسكريين , والذين
يؤكدون على حتمية قيام الحرب النووية
العالمية الثالثة التي سيكون المسلمون
أول ضحاياها
/.
تلك هي اعتقاداتهم , وتلك هي
خرافاتهم التي استطاعوا وتمكنوا بها
من خداع العالم , وخداع الكثير من عقول
مفكريه وساسته , من الذين اصبحوا خدما
لتنفيذ مخططات بني صهيون, فهل يفيق
المخدوعون قبل فوات الأوان ... ربما .
31/07/2003
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|