تصريح
وتوضيح وبيان حول مؤتمر
"التحالف
الديمقراطي السوري" في بروكسل
تصريح
بخصوص
إقالة
جان
كرد
من
مهامه
التحالفية
في
مؤتمر
بروكسل.
عادة الشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، والتحالف الديمقراطي السوري بدأ بتنفيذ برنامجه المرحلي على أرض الوطن السوري، وقرار العودة إلى ربوع الوطن ليس ترفا أو عاصفة عابرة. لذا لا يستغرب أحد أن تبدأ الجهات المعنية بمحاولات جادة لتخريب التحالف أو تعطيل قراراته على الأقل. وهذه المهمة التاريخية التي تنكبناها ونباشر الآن بتنفيذها تحمل في طياتها فكرة اجتثاث الدكتاتورية ومباشرة التحويل الديمقراطي وتأجيج الغضب الشعبي.
وعليه
نصرح
بأن
السيد
جان
كرد
(محرم
حسن)
لا
يمثل
التحالف
الديمقراطي
السوري
وقد
تمت
إقالته
من
كافة
مهامه
التحالفية
في
مؤتمر
بروكسل،
ولم
يعد
يمثل
التحالف
ولا
يتحدث
باسمه.
لذا
ننوه
لوسائل
الإعلام
والأطراف
السياسية
ومن
يلزم
أن
السيد
المذكور
لا
يتحدث
باسمنا
في
تصريحاته.
مجلس
رئاسة
التحالف
الديمقراطي
السوري
*****************************
حول بيان "
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة
والمصالحة في سورية" الصادر بتاريخ
19/كانون الثاني/يناير 2004 المنشور حول
مؤتمر "التحالف الديمقراطي السوري"
في بروكسل
حقيقة كان انضمام السيد نزار
نيوف لهذا المؤتمر الثاني للتحالف
الديموقراطي السوري بالنسبة لي شخصيا
حدثا جديدا ومفاجأة كبيرة، وفرصة
للقاء هذا الإنسان الذي عذب في حياته
عذابا شديدا وعانى الكثير من أجل حرية
الإنسان السوري وحرية الوطن السوري
بعيدا عن الطائفية والعشائرية
والحزبية الضيقة وما إلى هناك من
معوقات لنمو طبيعي وخلاق لهذا المجتمع
المتعدد الثقافات والاثنيات والأديان...
وكانت بالنسبة لي فرصة للتعرف على هذا
الإنسان الذي رأيته على شاشات
التلفزيون وقرأت بعض ما نشره وما عرفت
عنه من مواقف جريئة حول النظام الحاكم
في البلاد.
ومنذ اليوم للمؤتمر حيث بدأ
بندوة في جامعة بروكسل وفي قاعة
متواضعة ، وكان يوم سبت (17/1/2004)، شعرنا
جميعا بحماسته المنقطعة النظير ونقده
الكثير لترتيب الندوة بذلك الشكل
البسيط، والأخطاء التي ارتكبت في
تنظيمها والإعداد لها، وبدون شك يتحمل
أعضاء لجنة التنسيق والمتابعة التي
كنت أحدهم وزر تلك الأخطاء على الرغم
من أن هذه اللجنة لم تجتمع ولا مرة
واحدة بين المؤتمرين الأول والثاني،
بل إن الاتصال فيما بين أعضائها لم يكن
بالشكل المطلوب، وأنا شخصيا فوجئت بما
حدث من ترتيب وتحضير غير جيد مثلما
فوجىء بذلك السيد نزار نيوف وغيره،
وهذا ما دفعني إلى إعلان استقالتي من
اللجنة أثناء المؤتمر نفسه، بعد تبيان
الأسباب الموجبة للمشاركين.
ولكن في الحقيقة فقد شارك
السيد نزار نيوف في يومي السبت والأحد
مشاركة فعالة في أعمال المؤتمر، ولم
ألاحظ أبدا بأنه يرفض شيئا مما طرح في
المؤتمر، سياسيا أو تنظيميا، بل كان
يشارك بقوة في النقاش ويعرض آراءه
بصراحة، وكانت في معظمها أكثر تطرفا من
كل ناحية تجاه النظام الحاكم من آراء
غيره، وكان المؤتمر يأخذ بكثير مما
يطرحه ويدونه ويستشيره في كل موضوع،
سواء في مجال العلاقات أو في مجال
اللوائح التنظيمية التي يجب اعدادها
أو في مجال "إعلان بروكسل" الذي
عدل فيه السيد نزار نيوف بنفسه واقترح
تسمية "الاعلان" له أو وافق على
تلك التسمية بدل لفظة "وثيقة بروكسل"
، وكان طوال اليومين المذكورين
متفائلا، مرحا، مليئا بالنشاط
والحيوية ومتواضعا كمناضل يدرك أهمية
دوره في مثل تلك النشاطات والفعاليات.
وفي نهاية المؤتمر، لا في
أوله، اقترح هو بنفسه ضم أعضاء ورفاق
له، دون ذكر إسم "المجلس الوطني
للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية"
إلى التحالف كأعضاء مراقبين (أي أعضاء
من خارج التحالف) وليس كأعضاء عاديين
أوأعضاء شرف، ولم يعترض على ذلك أحد،
وتم قبول اقتراحه من قبل كل الحاضرين.
ظل السيد نزار نيوف طوال
المؤتمر ناقدا للأخطاء التنظيمية
والإدارية التي حدثت ، وهذا حقه
الطبيعي، ولم يدافع أحد عن تلك الأخطاء
، بل اعترفت بها رئاسة التحالف ولجنة
المتابعة والتنسيق أيضا، ولكنه كان
مشاركا بفعالية لرسم سياسة التحالف في
المؤتمرعلى الشكل الذي ورد في "إعلان
بروكسل" الذي سينشر قريبا جدا.
تم تكليف السيد نزار نيوف
وأنا معه بكتابة "البيان الختامي
للمؤتمر" عندما أنهى المؤتمر أعماله
مساء يوم الأحد 18/1/2004 ولما ذكرت له بأن
بعض الإخوة لم ينشروا "البيان
الختامي" الصادر عن المؤتمرالأول
بحجة أن الوثيقة تضم كل ما ورد فيه وأن
المؤتمر الصحفي استعاض عنه، أبدى
السيد نزار نيوف امتعاضه ودهشته وقال
بأنه لايفهم كيف لايصدر بيان ختامي عن
مؤتمر، وجلس وراء الطاولة التي تركها
أعضاء المؤتمر وشرع بكتابة الكلمات
الأولى من "البيان الختامي" ثم
قال لي: " على كل حال سأكتب في الفندق
وأعرضه عليكم غدا صباحا قبل انعقاد
المؤتمر الصحفي"، فوافقت على ذلك،
وبذلك خرجنا من قاعة المؤتمر لأن
المؤتمر كان قد أنهى أعماله.
إلى تلك اللحظة لم يحدث ما
يمكن اعتباره خلافا أوانشقاقا
أوانسحابا من المؤتمر. بل على العكس من
ذلك خرجنا مرتاحين ومتفقين ومنسجمين،
رغم النقاشات الطويلة الحادة طوال
اليومين.
كان السيد نزار نيوف قد وعد
رئيس التحالف السيد فريد الغادري -
الذي قدم استقالته حسب الأصول في
المؤتمر ثم اقترحت لجنة الرئاسة
تكليفه بتولي منصبه في اجتماع خاص بها
خارج القاعة وبعد نقاش طويل بينها ثم
وافق المؤتمرون على ذلك-، أن ينشر
وثائق عن أمور هامة وخطيرة في المؤتمر
الصحفي الذي لايمكن اعتباره جزءا من
أعمال المؤتمر المنتهي عمليا مساء يوم
الأحد. وعلى هذا الأساس تم اختياره من
قبل رئيس التحالف ليدلي بتصريح صحفي
إلى جانبه للرأي العام العالمي.
حدث وللأسف سوء تفاهم وخطأ
تنظيمي قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي
أدى إلى إرباك مجلس الرئاسة، ولكن أحدا
من القوى الأساسية ومن المنظمات
الحاضرة التي شاركت في المؤتمر لم
ينسحب من المؤتمر كما ادعت قناة "العربية"
مع الأسف، وحضر السيد نزار نيوف متأخرا
عن موعد المؤتمر الصحفي، ليرى بأن
أعضاء "لجنة المتابعة والتنسيق"
الجديدة قد جهزت بيانا ختاميا باللغة
العربية وشرعت توزعه على الصحافيين
العرب.
أثناء ذلك اتفق مجلس رئاسة
التحالف ولجنة المتابعة والتنسيق على
أن يدلي رئيس التحالف مع السيد نزار
نيوف بتصريحات صحفية لوحدهما، بعد أن
تم تصحيح الخطأ التنظيمي الذي حدث قبل
ذلك. إلا أن السيد نزار نيوف – وللأسف-
لأسباب أجهلها حقا رفض الإدلاء بأي
تصريح صحفي ولكنه جلس في المؤتمر
الصحفي وتحدث ببعض الكلمات للصحافيين
وأظهر لهم بعض الوثائق دون عرضها
والافصاح عن مضمونها. وكان قد أعلن
رفضه للبيان الختامي الذي اعتبره غير
ملائم لعمل المؤتمر وندد بالذين كتبوه
واعتبرهم جاهلين بالسياسة. ثم صرح فجأة
بأنه قد قطع علاقته بالتحالف الذي انضم
إليه قبل المؤتمرعن طريق رئيس التحالف
مباشرة.
ولذلك فإنني كمشارك في
المؤتمرالأول والثاني للتحالف
الديموقراطي السوري وكعضو مستقيل من
لجنته للتنسيق والمتابعة أضع أمام "المجلس
الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في
سورية" صورة واضحة لما حدث في
المؤتمر الذي لم تكن فيه خلافات فكرية
أو مشاحنات سياسية ولم تحدث فيه
انشقاقات أو انسحابات، وأنهى أعماله
يوم الأحد مساء دون أن يظهر من السيد
نزار نيوف حتى ذلك الوقت أي اعتراض على
سير العمل. وأؤكد بأنني لم أعد في صياغة
هذا الذي أعرضه عليكم إلى أي عضو من
أعضاء التحالف، بل أكتبه وضميري
الإنساني يراقبني، ولا أرجو منه سواء
إغناء الحوار والتغاضي عن الأخطاء
الصغيرة، طالما ليست هناك خلافات
جذرية. وليعلموا حقا بأن إسم المجلس لم
يرد ولو مرة واحدة في أثناء المؤتمر.
كما أرجو من السيد نزار نيوف
الذي أقدره عاليا وأثمن جهوده لانجاح
المؤتمرالثاني للتحالف الديموقراطي
السوري وأعتز بمعرفته الآن، أن يعيد
النظر في موقفه الذي اتخذه في المؤتمر
الصحفي، لما فيه خير النضال
الديموقراطي العام لأبناء سوريا
وبناتها، سواء في الداخل أو في الخارج.
وأنا واثق من أنه فقط بالحوار الصريح
والطويل بين مختلف الأطراف يمكن أن تحل
المشاكل المستعصية إن كانت لدينا
النية في حلها حقا. وأنا هنا لا أدافع
عن الأخطاء التي وقعت ولاعن وجهة نظر
أي عضو من أعضاء المؤتمر أو موقف من
مواقفهم تجاه السيد نزار نيوف أو سواه.
أردت بهذا أن أطلعكم على
حقيقة ما حدث في المؤتمر الثاني
للتحالف الديموقراطي السوري لا أكثر
ولا أقل.
مع فائق الاحترام والتقدير
جان كورد – عضو
التحالف الديموقراطي السوري
21/1/2004
(مرفقا أدناه بيان المجلس
الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في
سورية)
دمشق ، 19 كانون الثاني /
يناير 2004
بيان من "
المجلس الوطني للحقيقة والعدالة
والمصالحة في سورية "حول مؤتمر "التحالف
الديمقراطي السوري " في بروكسل
عقد " التحالف الديمقراطي
السوري " مؤتمره الثاني في العاصمة
البلجيكية بروكسل خلال الفترة من 17 إلى 19 من
الشهر الجاري . وكانت قيادة التحالف قد
أجرت اتصالات مكثفة خلال الأشهر
الماضية بعدد من الزملاء المقيمين في
سورية والمنفى من أجل حضور هذا المؤتمر .
وبعد مشاورات مكثفة فيما بين
الزملاء داخل القطر وخارجه تقرر أن
يحضر الزميل نزار نيوف أعمال
المؤتمر بصفة مراقب ، انطلاقا من أن
وضع " المجلس" كمنظمة حقوقية لا تؤهله للدخول
بتحالفات حزبية أو سياسية . وخلال
الأيام الثلاثة لأعمال المؤتمر كان " المجلس"
في صورة مجريات أعماله أولا بأول . وقد
تبين من المناقشات والتحضيرات و " البرامج
" المطروحة على جدول أعماله أن بعض
القائمين عليها مجرد مجموعة من الصبية
والمراهقين وثرثاري الصالونات
الثقافية الذين يفتقرون لأي خبرة أو معرفة بالبلاد التي
تنطحوا لتحريرها من الديكتاتورية ،
ولا يبحثون عن أكثر من مجرد ظهور ولو باهت على شاشات
التلفزة ، ولا يستطيعون التمييز بين
الصالون الثقافي ومجموعة العمل السياسي ،
وعلى درجة من الضحالة لا تسمح له
بإدراك خطورة الهدف الذي كلف نفسه التصدي لتحقيقه ،
حيث الافتقار للحد الأدنى من المؤهلات
المطلوبة . ولهذه الأسباب ، فضلا عن أسباب
أخرى ليس هنا المجال المناسب لذكرها ،
فقد قرر الزميل نزار نيوف ، وبعد التشاور مع
بقية الزملاء ، الانسحاب من المؤتمر في
يومه الأخير وعدم المشاركة في مؤتمره
الصحفي بوصفه أحد متحدثيه الثلاثة كما
كان مقررا .
إن " المجلس الوطني للحقيقة
والعدالة والمصالحة في سورية " ، وإذ
يضع هذه الصورة أمام الرأي العام ، يرى من
الأهمية بمكان الإشارة إلى ما يلي :
أولا ـ إن الوثائق الصادرة عن المؤتمر لا
تمثل وجهة نظره ؛
ثانيا ـ جميع التواقيع التي
تضمنتها هذه
الوثائق
سواء باسم " المجلس " أو باسم
الزميل نزار نيوف ، تعتبر بحكم الملغاة
؛
ثالثا ـ إن عودة " المجلس
" إلى عضويته في التحالف بصفة مراقب
، سواء أكان ذلك عبر الزميل نزار نيوف
أو غيره من الزملاء الآخرين ، مرهون
بإبعاد هؤلاء الصبية من صفوفه والارتقاء إلى
المستوى الذي يسمح له بأخذ هكذا مهمات
كبرى على عاتقه .
المنشور
أعلاه يعبر عن رأي كاتبيه
|
|