تظاهرات
شعبية داعمة للمقاومة
والانتفاضة
العراقية تعم أرجاء سورية
عمت
التظاهرات الشعبية المناهضة للاحتلال
الأمريكي والداعمة للمقاومة
والانتفاضة العراقية كافة المدن
السورية بدعوة من تجمع لجان نصرة
العراق والجمعية الأهلية لمناهضة
الصهيونية واللجنة الشعبية لتنسيق
التظاهرات في دمشق ولجنة العمل الوطني
بحلب.
وكانت
البداية من محافظتي دمشق العاصمة
وادلب في الشمال الغربي من سورية، ففي:
دمشق
انطلقت التظاهرة الشعبية من جامع
الشيخ رسلان وعبرت شوارع باب توما حيث
التحقت بها تظاهرة أخرى والتقت
بتظاهرة ثالثة قادمة من برج الروس،
واستمرت باتجاه ساحة التحرير حيث ألقى
الأستاذ منصور الأطرش كلمة في
المتظاهرين، حيا فيها المقاومة
العراقية بكافة أطيافها، ودعا إلى
تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة
الاحتلال الهمجي وأكد على عروبة
العراق ووحدته وعلى بناء عراق موحد
وديمقراطي،... وكانت التظاهرة قد ضمت ما
يقارب الأربعة آلاف متظاهر حملوا
لافتات تعبر عن دعم القوى والأطياف
الوطنية المتعددة للمقاومة العراقية،
وتقدمت التظاهرة شخصيات وطنية من تجمع
لجان نصرة العراق والجمعية الأهلية
لمناهضة الصهيونية ومن أطياف المعارضة
الوطنية الديمقراطية، وجماعة وحدة
الشيوعيين.
وفي
ادلب انطلقت تظاهرة من مسجد شعيب بعد
صلاة الجمعة حيث خرج أكثر من خمسمائة
من المتظاهرين وهم يرددون شعارات
معارضة للاحتلال الأمريكي، وتحيي أهل
الفلوجة وتحيي شهداء العراق، ورفعت
أعلام فلسطين والعراق وسورية ولافتات
تحض على المقاومة، وكما في دمشق وزعت
بيانات باسم تجمع لجان نصرة العراق
والجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية
وألقيت كلمة باسم لجنة نصرة العراق
أشادت ببطولة وتضحية رجال المقاومة
العراقية بجميع فصائلها التي تتطلع
إلى اليوم الذي يتحرر فيه العراق من
الغزاة المحتلين... وأكدت على حق شعب
العراق في استمرار المقاومة بجميع
أشكالها حتى أخر جندي محتل، ورفض جميع
الهيئات والتشريعات التي تصدر في ظل
الاحتلال، وان المقاومة هي الخيار
الوحيد للخلاص من المحتل.
وفي
حلب انطلقت التظاهرة الشعبية في
الساعة السادسة مساء من ساحة سعد الله
الجابري متجهة نحو شارع بارون وهي تحمل
الأعلام العراقية والفلسطينية
والسورية وأعلام سوداء ولافتات باسم
تجمع لجان نصرة العراق والجمعية
الأهلية لمناهضة الصهيونية والتجمع
الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد
الاشتراكي العربي الديمقراطي، ووحدة
الشيوعيين والحزب السوري القومي
الاجتماعي، إضافة إلى أعلام حزبية،
وانطلقت التظاهرة باتجاه شارع بارون
حيث ألقى الأستاذ محمد عبد المجيد
منجونة كلمة في الحشد الذي ضم المئات
أهم ما جاء فيها:
"إن
معارك العراق هي معركة الشعب العراقي
وستمتد من البصرة إلى الفلوجة إلى
النجف إلى بغداد إلى السليمانية
واربيل وصلاح الدين إنشاء الله لأنها
معارك تصنع الحياة، وان المعارك في
العراق وفلسطين أثبتت أن إرادة الأمة
هي إرادة المقاومة وان المعركة واحدة
مهما تعددت الجبهات لان العدو واحد وهو
البربرية الأمريكية الصهيونية
البريطانية والمستقبل لهذة الأمة
العربية هو أيضا مستقبل واحد،" وقال
"إن المعارك الدائرة الآن في العراق
هي معارك الشعب وليست معارك الأنظمة
وحينما تقود الشعوب معاركها ستنتصر،
وفيما يخص التهديدات الأمريكية على
سورية" قال:" إن التهديدات التي
تحيق بسورية تستوجب أن يكون شعبها حراً
وان ترفع حالة الطوارئ والأحكام
العرفية وان تطلق حرية الأحزاب وحرية
الصحافة، فالوطن الحر مواطنوه يجب أن
يكونوا أحرارا ".
ووزعت
في التظاهرة بيانات من لجنة العمل
الوطني بحلب جاء فيه " ها هي ارض
الرافدين تلتهب تحت أقدام الغزاة،
وحلفاؤهم منفذي المشروع الصهيوني
الأمريكي.." وأضاف البيان:" لئن
كانت ثقافة المقاومة والاستشهاد هي
السائدة في الساحتين الفلسطينية
والعراقية معرقلة تمدد المشروع (
الأمريكي الصهيوني ) نحو ساحات عربية
أخرى تأتي سورية في مقدمتها....".وخلص
البيان إلى " إن ملاحم البطولة
والفداء التي يسطرها أحفاد ثورة
العشرين في العراق بكافة أرجائه هي
الرد الشعبي الحقيقي الذي يجسد وحدته
أرضا وشعبا...وحرق المتظاهرون الأعلام
الأمريكية والإسرائيلية " .
ووزع
بيان للجمعية الأهلية لمناهضة
الصهيونية جاء فيه “ نستطيع اليوم أن
نؤكد على صحة إيماننا بأن شعباً مثل
شعبنا العربي في العراق لا يمكن أن
يتأخر عن انخراطه بجميع فئاته في
مقاومة الاحتلال...... لقد راهن
المستعمرون على حصر المقاومة في مناطق
محدودة من العراق, ومن قبل فئات محددة,
ليقولوا أن شعب العراق ليس بأغلبيته مع
المقاومة, رغم أن تلك الأغلبية طالما
عبّرت عن رفضها للاحتلال من خلال
التظاهرات اليومية, ولكن هذا الرهان
سقط عندما أعلن تيار عريض من شعبنا في
وسط العراق وجنوبه عن انضمامه إلى خيار
المقاومة, وسقطت مع هذا الرهان كل
الأقنعة التي كانت على وجوه الذين
ارتضوا بالهيئات والتشريعات التي
أصدرها المحتل.... الوحدة الوطنية اليوم
في أجلى صورها حيث ضربات المقاومة
الموجعة تتنقل من مكان إلى آخر ومن
مدينة إلى مدينة ثانية دون حدود حزبية
أو فئوية أو طائفية... تحية لأبطال
الفلوجة و الكوفة وبغداد والرمادي
وكركوك والناصرية وكربلاء ...
تحية
لكل المقاومين على امتداد الأرض
العربية في فلسطين ولبنان والعراق ...
تحية
لكل مناهضي العدو الصهيوني الأمريكي
".
وفي
دير الزور انطلقت التظاهرة في الساعة
السابعة والنصف مساء من ميدان الرشيد
والتي ضمت المئات ويتقدمها رموز
وشخصيات وطنية وهي تحمل رايات وشعارات
تحيي صمود أهلنا في العراق، وجابت
التظاهرة شوارع المدينة الرئيسية، وفي
ختام التظاهرة تلي بيان تجمع لجان نصرة
العراق في سورية الصادر عن المكتب
التنفيذي.
هذا
ومن المقرر أن تنطلق يوم الغد تظاهرات
في حمص وحماة والرقة وفق البيان الذي
أعلنه المكتب التنفيذي لتجمع لجان
نصرة العراق في سورية.
|