مشاركات
وصل
إلى برق الشرق :
تغيب
الفعل من تغيب الحوار
ناذرة مصيوف
الحوار هو الأبن الشرعي
لبدايات الفعل
الحوار هو الحوار الهادف وليس
حوار الطرشان
الحوار هو ليس الصراع أو
الفرض
الحوار هو إعادة تصحيح
المسارات
إن الإبداع الحقيقي لايمكن أن
يزدهر إلا في ظل الحوار الديمقراطي
المبنى على احترام مبدأ أن كلا يحمل
الوطن في قلبه-لانه لانيابه عن المشاعر
في بداية الحوار لا يكون الهروب حلاً
واقعياً في بداية الحوار تولد
الديمقراطية ولا يكون هناك طريد و
مطارد ولن يكون هناك أسماء مستعارة أو
حتى إعلام مستور أو مستورد.
في بداية الحوار تكون هناك
حرية شعب في رعاية حرية الحكومة ولن
تكون هناك حرية مزوره وبطولات مزيفة
ولن يكون هناك قمع أو إنزواء إنما
الحرية الإعلامية وحرية الاتصال و
مراسلين حرية العلم و القلم.
في حين أن إنشاء إعلام خارجي
يستهدف نهب أموال الأمة للصرف عليه عبر
مؤسسات إعلامية ضخمة في لندن مثلاً
ممكن أن تكبر ويصعب احتواءها فتحول من
أداة طاعة في يد الحكومة إلى أدة تناور
أشخاصاً داخل النظام نفسه فتدعم طرف
آخر ضد آخر وبالتالي لن تستطيع أي دولة
السيطرة عليه - بعد أن يكبر الغول
فيتحول الإعلام إلى تعتيم وظلام
وتتحول تلك المؤسسات إلى مؤسسات
إستخبارية تعتمد على الجانب التجسسى
وتصبح مراكز لتبادل معلومات ففي ظل
غياب الحوار الديمقراطي الذى يسهل عمل
الإعلام في أي دولة يتحول الهدف إلى
مستهدف وتصبح دولة كالسعودية مثلاً
ليس فيها مراكز طبيعية لصناعة القرار
حيث(( لارقابه على السياسة ولا برلمان
أي لاحواراً ديمقراطياً واضحاً )) تصبح
بلداً مستهدفاً أجهزة إعلامية مأجورة
تتقاض رواتب عالية لتشكل موارد دعائية
أو لتشكل رؤية لا تعتمد على الواقع
لأن في ذلك إقامة غير شرعية للاعلام
الخارجي بعيداً عن حوار وطني فيه تغيب
روح المثابرة وعقل الجماعة.
فيه تحدث كل المناقضات
والممارسة العلنية للنفاق ففي ظل غياب
الحوار تصدر قوانين تحرم إنشاء إعلام
الداخل بحجة الدين والالتزام
بينما تنفق الملاين في الخارج لتوجيه
هذا المحرم للداخل سياسة متناقضة
لواقع الحكومة السعودية التى لا تريد
أن تنسب إليها ممارسات إعلامية سواء من
ناحية موضوعية أو شكلية كالمظاهر
الفاضحة ووجود كتاب شيوعيين ووجود
كتاب صرحاء في ولائهم لإسرائيل كل تلك
الأشياء تحب الحكومة وجودها لكنها
ترعاه في الخارج و لا تستطيع إظهاره
أمام الشعب في الداخل كل تلك الأمور
تحدث وممكن أن تحدث دائما في ظل غياب
الحوار وبالتحديد الحوار الحر
الديمقراطي فعندما يغيب الحوار يحضر
الزيف و التزييف وتحل في الواقع كل
التناقضات لتعيش على صدى الأيام كواقع
من الصعب تصديقه أو الإيمان به عندها
فقط يغيب الشعب ويغيب إعلام الحكومة
تحت أجنحة الظلام.
و لايمكن الحصول على بقعة ضوء
لافي الداخل أو الخارج وبدل أن تنير
الشمعة الدرب تحرقه ويضيع الفعل بين
الأنفعال و التفاعل!!
17/07/2003
المقالات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
|