آخر تحديث يوم الأربعاء 02 - 04 - 2003م

.....

 السر في التفاصيل الصغيرة

 (4)

عودة أخرى إلى شركة (كيلوغ براون آند روت)

انسحبت شركة لمقاولات البناء تابعة لشركة كان من كبار مسؤوليها نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، من عملية تقديم عروض للحصول على عقد بـ 600 مليون دولار لإعادة إعمار العراق بعد الحرب.

وقد أكدت المؤسسة المسؤولة عن تلقي عروض البناء، أي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن شركة (كيلوغ بروان آند روت) شركة تابعة لشركة (هاليبيرتون) في هيوستون، لم تكن ضمن المتقدمين النهائيين للحصول على هذا العقد.

 ولم يتضح ما إذا كانت شركة (كيلوغ بروان) انسحبت تلقائياً من تقديم العروض أم أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شطبتها من بين الشركات المقبولة عروضها. وكانت مجلة (نيوزويك) أول من كشف هذه الشركة.

كانت شركة (كيلوغ بروان) بين الشركات النهائية التي اختارتها الوكالة الأمريكية للتنمية لتقديم عروض لبناء طرق دولية وجسور ومطارات ومبان حكومية في عراق ما بعد الحرب. ومن المعروف أن تشيني ـ الذي سبق أن شغل منصب وزير الدفاع ـ كان الرئيس التنفيذي لشركة (هاليبيرتون) من عام 1995 إلى عام 2000، أي إلى تاريخ اختياره من جورج بوش رفيقاً له في معركة الانتخابات الرئاسية.

وقد رفضت الناطقة باسم هذه الشركة، ويندي هال، التعليق على الخبر وردت الاستفسارات الموجهة إلى الشركة إلى الوكالة الأمريكية للتنمية للإجابة عليها.

ولكن شركة KBR لم تخسر كل عقود العمل في العراق، فخلال الأسبوع الماضي منحها جهاز مهندسي الجيش عقداً لإخماد الحرائق في حقول النفط العراقية. وسوف تتحدد قيمة هذا العقد في ضوء الأعمال المطلوبة.

وتتعرض إدارة بوش في الولايات المتحدة والخارج، لانتقادات بأنها تستعمل فرص إعادة الإعمار لمنح الشركات الصديقة لها عقوداً إلا أن بعض المعلقين يعتقدون بأن عدد الشركات القادرة على تنفيذ الأعمال المطلوبة في العراق محدود جداً.

خدمة واشنطن بوست     

نقلاً عن جريدة (الشرق الأوسط)

2 / 4 / 2003