آخر تحديث يوم الخميس 20 - 02 - 2003م

.....

إذاعة الفاتيكان تنتقد بشدة (الغطرسة) الأمريكية

وفد ديني إندونيسي يبحث مع البابا الحرب المحتملة

الفاتيكان. (اف ب) ـ انتقدت إذاعة الفاتيكان بشدة أمس الإدارة الأمريكية واتهمتها بالغطرسة آخذة عليها عدم اعتبار شركائها في إدارة الأزمة مع العراق.

وقال مدير إذاعة الفاتيكان الرسمية الأب باسكوالي بورغوميو في الوقت الذي يدعو فيه الفاتيكان إلى التعقل ويشجع العمل الديبلوماسي ويدافع عن الحق الدولي، نرى في الجانب الآخر قوة عظمى تقودها إدارة خولت نفسها مهمة إنقاذية واتخذت لهجة ومواقف صليبية.

وأضاف يبدو أن هذه الإدارة تنظر إلى السياسة والديبلوماسية وكأنهما مضيعتان للوقت مملتان وإلى الحق الدولي كأنه عصا في الدواليب والأمم المتحدة كناد للمغالطين والرأي العام كعنصر يجب التأثير عليه عندما يكون ذلك ممكناً وتجاهله في عكس ذلك.

وختم مدير الإذاعة أن الرأي العام العالمي أعطى الأيام الأخيرة دليلاً حقيقياً على وجوده وأهميته ويجب أن تأخذه إدارة قوة عظمى بجدية سيما وهي تعي قوتها وحقوقها ولكن الحكمة تتطلب منها أن تكون أيضاً واعية لواجباتها ومسؤولياتها.

إلى ذلك صرح أحد أعضاء وفد من رجال الدين الإندونيسي يمثل خمس ديانات أو طوائف أن هذا الوفد سيلتقي اليوم البابا يوحنا بولس الثاني لمناقشة وسائل تجنب حرب ضد العراق.

وسيتوجه الوفد الذي يضم ممثلين عن المسلمين والمسيحيين الكاثوليك والبروتستانت والهندوس والبوذيين الخميس إلى برلمان أوروبا.

وسيقود الوفد هاشم مزادي زعيم (نهضة العلماء) أكبر منظمة إسلامية في البلاد ويبلغ عدد أعضائها أربعين مليون شخص. وتعترف الدولة في إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد المسلمين، بخمس ديانات.

وقال زعيم (الحركة المحمدية) أحمد سيفي معريف: نأمل أن يشدد البابا معارضته لحرب في العراق وألا تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها هجوماً.

وتضم الحركة المحمدية حوالي ثلاثين مليون عضو. وتعارض الحركة المحمدية ومنظمة نهضة العلماء مثل الحكومة والأحزاب السياسية، شن هجوم أمريكي على العراق، وقال معريف أن حرباً ضد العراق ستكون حرباً ضد البشرية وضد الحضارة.