آخر تحديث يوم الثلاثاء 01 - 04 - 2003م

.....

وصل إلى برق الشرق البيان التالي :

الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية ونصرة فلسطين

بيان إلى الأمة

الثلاثين من آذار

يوم الأرض يوم التصميم على التحرير و الانتصار

عليك مني السلام يا أرض أجدادي         ففيك طاب المقام و طاب إنشادي

في الثلاثين من آذار  يوم الأرض ، أرض الرسالات السماوية ...مقام إبراهيم ...و حديثُ الله مع كليمه  موسى من جانب الطور ...و موطن زكريا ...و يحيى ... و مهد عيسى  .. عليهم جميعاً السلام ... و مسرى النبي محمد صلى الله عليه و سلم .

يا أيتها البقاع الطاهرة .. فداكِ أرواحنا و دماؤنا ... يا قٌبلتنا الأولى ... يا أرض أجدادنا .. اغتصبكِ الصهاينة و عاثوا فيكِ الفساد و القتل و الدمار و الإرهاب ... عيوننا ترنوا إليكِ و قلوبنا تهفو إليكِ... ما دامت فينا النخوة العربية و العقيدة الإسلامية .

أنتِ منا مقام القلبِ في الجسد في عالمنا العربي و الإسلامي .... سنكونُ مجرمينَ و مارقين لو أننا تركنا فيكِ بني صهيون ... هاهم اليوم ينظرون إلى العراق الحبيب  .. و يمدون أصابعهم الشريرة  إلى أرض الرافدين  .. يشاركون الأمريكيين و البريطانيين  في حربهم القذرة في محور الشر .

نقول خسأتم و خاب فألكم أيها الأشرار ... أيها الأنذال  ... لن تنالوا منا و سننتصر بإذن الله .. توحدنا الروابط القومية و العقيدة الإسلامية .. أصولنا واحدة و أنسابنا واحدة ... و معركتنا واحدة .. اليوم تتجسد وحدة الدم و المصير .. و ستستمر شعلة الانتفاضة تروي أرض فلسطين بدماء الأبطال الميامين الذين يجسدون عقيدة الاستشهاد في ربى و بطاح فلسطين .. و هاهم الاستشهاديون في العراق يضربون المثل في التضحية و الفداء .. و أنت يا جماهير الشارع العربي انتفضي .. انتفضي  .. فلقد دقت ساعة العمل الثوري .. لقد دقت ساعة العمل الثوري .. فهذه قوافل المجاهدين تمتشق السيوف المهندة لتعيد مجد خالد بن الوليد   و صلاح الدين الأيوبي  و قتيبة بن مسلم  ..هذه  شعوبنا من المحيط إلى الخليج  و من شمالِ سوريا إلى جنوبِ اليمن ...هديرها اليوم يسمع في كلِ مكان  و في كل زمان  .. عربٌ ...عربٌ  .. مسلمون َ مسيحيون ...فليسقط الطامعون .. و ليسقط الغاصبون .. و ليسقط المتآمرون ... المتخاذلون ... و ليسقط عملاء الأمريكان ليسقط عملاء الصهاينة .

يا أرضنا العربية لن يطول الظلام .. سيبزغ الفجر و تشرق الشمس .. و تتوحد بلادنا العربية من الجزيرة العربية إلى بلادِ الشامِ الأبية ... إلى أرض الرافدين الصامدة القوية ..إلى أرض الأهرام الناصرية ...و إلى أقصى بقعة على المحيط .. أرضٌ واحدةٌ ستبقى و أمة عربيةٌ واحدةٌ ستبقى .. و لو كثر الحكام المتخاذلون .. من ليس لهم من العروبة إلا الاسم على الهوية  .. و في الشكلِ الشماخ و الكوفية .. و العباءة الحريرية ..

ستسقطون أيها الحكام عاجلاً .. و سيزولُ الظلام ... و سننتصر .. نعم سننتصر كما بشرنا الله في كتابه الكريم  ( النصرُ أو الشهادة ) .

عاشت أرضنا العربية من المحيطِ إلى الخليج .. عاشت فلسطين أرض الجبارين الصامدين .. عاشت العراق أرض الحضارة و الأمجاد..

و لتتحد سواعد المناضلين من أجل الوحدة و التحرير و الكرامة .

دمشق في 30 آذار 2003.