آخر تحديث يوم الإثنين 21 - 04 - 2003م

.....

قالوا في مؤتمر الثمانية

هذه المؤتمرات التي تأخذ طابع المؤتمرات الحقيقية، ولها لغة القرار الحقيقي، في الطلب والرفض والقبول، إنما هي إعلان مطلق عن العجز في مواجهة قوة العدوان الخارجي. بل إنها تشجيع له للامتداد من العراق، إلى سورية، ولبنان وفلسطين.. إلى البقية الباقية. فالذين سهلوا للعدوان الانطلاق من أراضيهم من العرب والأتراك ليسوا شركاء واشنطن ولندن في (انتصارهما العراقي) وإنما هم الضحية الأقرب، ونعود إلى أمير ميكيافللي الذي ينصح (بالتخلص من الذين سلموك بلادهم.. لأن شعبهم يكرههم) !!

ندعو السوريين إلى وقف ما يعتقدون أنه تحشيد إقليمي وقومي إلى جانبهم. (فهذا هو خداع الذات، والالتفات إلى ما هو حقيقي وجدي فإن حزب الله أو أي حزب في سورية ولبنان هو وزن حقيقي في المعترك القادم، إذا كانت حكومة دمشق قد توصلت واقتنعت بأن مساحة المناورة تتقلص كل يوم أكثر فأكثر، وإن استعمالها للأوراق الفلسطينية واللبنانية في إرضاء واشنطن ولندن، وتسكين غضبهما، إنما هو وهم وعبث، فما الذي ستكسبه دمشق من إسقاط مثل هذه الأوراق ؟!!.

طارق مصاروة       

نقلاً عن جريدة (الرأي) الأردنية