آخر تحديث يوم الأحد 20 - 07 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

وعاد الرئيس خائباً

آدم عثمان ـ أوغندا

بعد رحلة قادته إلى خمس دول أفريقية قفل الرئيس الأمريكي عائداً إلى بلاده بجر أذيال الخيبة ولعنات الأفارقة حيث تكشفت كل الألاعيب ولم تنطلي على أي من المسؤولين الأفارقة وشعوب البلدان التي زارها .

لقد جاء الرئيس بوش إلى أفريقيا كسمسار لبيع الإنتاج الأمريكي في الأسواق الأفريقية زاعماً بأنه قد جاء إلى القارة الأفريقية لتقديم يد المعونة والمساعدة للقضاء علي أخطار مرض الإيدز الذي بات يهشهش في أفريقيا حسب زعمه متجاهلاً أن هذا المرض قد تم تدجينه في مختبرات المخابرات الأمريكية وتوزيعه علي شتى بقاع العالم ليتسنى من بعد ملاحقته وعلاجه بالأدوية والموانع الأمريكية حتى تستطيع أمريكا عبره الهيمنة علي العالم بأسره اقتصادياً .

أن أفريقيا اليوم تدرك جيداً أن تعاطف بوش مع ضحايا المرض في أفريقيا هي أشبه بتعاطف الجلاّد مع الضحية وهو يفترسها وبالتالي هب الأفارقة هبة رجل واحد رافضين لهذه الزيارة ومنددين بنتائجها ويكفي الأفارقة شرفاً أن يرفض زعيم النضال الأفريقي نيلسون مانديلا مصافحة الرئيس الأمريكي

عند زيارته لجنوب أفريقيا وهي صفعة كافية لأن ترد هذا  المتطاول علي أعقابه خاسراً مدحوراً ولم يعر غالبية الزعماء الأفارقة المجتمعين في قمة الاتحاد الأفريقي الثانية في موبوتو أي اهتمام لهذا السمسار الذي جاء يروّج لبضاعته ..! وهي كافية لأن لا يعيدها مرة أخرى .

20 / 07 / 2003