آخر تحديث يوم الإثنين 18 - 08 - 2003م

.....

مشاركات

وصل إلى برق الشرق :

ماوراء الأخبار :

اليمين القومي يحاول يائساً

اختلاق وتكريد معارك جانبية

هيئة تحرير Hevgirtin. Org*

     طوال تاريخه وقف – اليمين القومى - بكل طاقتة وبمختلف السبل والدروب السوية منها والملتوية في وجه الحركة القومية الكردية الأصلية والحقيقية والمناضلة ، وفي كل سيرته عاش ونما واستمر على حساب وقوفه في هامش معاداة الحركة الكردية وفكرها القومي ونهجها الوطني الديموقراطي وممارساتها النضالية المعبرة عن مطامح ومصالح الشعب الكردي .

    لم يكن هناك وخاصة منذ كونفرانس الخامس من آب عام / 1965 أي مبرر للوجود التنظيمي والسياسي لليمين القومي بعد أن ادين وثبت فشله الفكري وافلاسه الشعبي والجماهيري على المستويين الوطني والقومي . ولم يكن هناك حاجة كردية لذلك اليمين القومي واصطدمت هذه الحقيقة بحاجة الخصم في السلطة الحاكمة الى طابور كردي لاستخدامه بالوكالة يناسب الوضع الخاص بالحركة الكردية في سورية وذلك كآلية في تنفيذ الموقف الرسمي المتجسد بادارة الأزمة الكردية في سورية والتعامل معها – حتى الآن – بعقلية أمنية مخابراتية وليس عبر التعامل السياسي الواقعي والتحاور العلني مع الشعب الكردي لايجاد الحل الديموقراطي السليم على قاعدة التآخي القومي والأعتراف بحق الشعب الكردي في تقرير مصيره واختياره الحر في الأتحاد والعيش المشترك .

    منذ بداية الستينات لجأت السلطة الى هذا التكتيك وطورته باتجاه اختراق المجتمع الكردي بواسطة مخطط السيء الذكر : محمد طلب هلال – ووثيقته المعروفه وذلك بتفتيت العلاقات القومية بين المناطق والفئات والمجموعات الكردية واختلاق فتن وصراعات عنصرية عبر جلب العرب واسكانهم في المناطق الكردية على حساب تهجير الأكراد من مناطقهم الأصلية ، وعلى الصعيد السياسي بخلق حالة ضمن الحركة الكردية تلهيها عن قضاياها الأساسية عبر خلق الصراعات أي بمعنى اصح – تكريد – الصراع السياسي بين صفوف الحركة القومية الكردية لاضعافها ولذلك قررت الأجهزة الأمنية منذ ذلك التاريخ دعم واسناد اليمين القومي بشتى الصور والأشكال أمام المد القومي والثوري والوعي السياسي والنضوج الفكرى الذي يصب في النهاية في مجري تعزيز البرنامج القومي الكردي للسلام في سورية وترسيخ علاقاته مع القوى الوطنية والديموقراطية العربية والعمل سوية لانجاز المهام الوطنية . وقد اثبت هذا اليمين القومي جدارته في موقع الطابور المرسوم له وقام ومايزال يقوم بواجبه في اداء هذا الدور وهو يعلم جيداً أنه ومهما قدم الخدمات وادى الواجبات والمهام لن يكون الممثل الشرعي للحركة الكردية لانه لايعبر

بالأساس عن مطامح وارادة واهداف الشعب الكردي ولن ينال سوى – الفتافيت – من على طاولة الأسياد وقد يحقق بعض مطامحه عبر الأستجداء بالحصول على بعض الوظائف والأمتيازات الشخصية على حساب مصالح الشعب الكردي .

      السلطة الشوفينية في هذه الفترة باشد الحاجة الى طوابير على المستوى الوطني للجم اندفاعة قوى المجتمع المدني والديموقراطية ودعاة التغيير الديموقراطي وذلك كادوات باسم الأفراد والصحافيين والمجموعات والتنظيمات ، وهي احوج ماتكون الى ذلك على الصعيد الكردي خاصة بعد التحرك السلمي الأخير لقوى سياسية وطنية كردية مؤمنه بحقوق الكرد القومية وبالتغيير الديموقراطي على مستوى البلاد والبرامج المطروحه امامها لتصعيد نضالها السلمي بالمستقبل عبر اتفاق واضح بين المجموعات الأساسية في الحركة السياسية الكردية ولذلك نلاحظ مؤشرات تعبر عن محاولات السلطة في تلميع صورة بعض رموز اليمين القومي الكردي عبر منابر اعلامية تابعه لها بشكل غير مباشر وتنشر مواقف تنسبها اليه مفبركه على انها معتدلة وواقعية ووطنية وحريصه على وحدة الوطن وقد تجلى ذلك اكثر في ندوة السيد عبدالحميد درويش – الثانية – في القامشلي والذي كما صرح هو مواجهة التحرك الكردي السلمي مهمة اساسية ومركزية له في حين لايعتبر حقوق الكرد ومواقف السلطة الشوفينية امرا ذو شأن .

     نعم اليمين القومي على استعداد دائم لاقامة الندوات المطلوبة وقت الحاجة وهي منوطة بتكتيك السلطة واجهزتها الأمنية وتوجيهات المعنيين بالملف الكردي .

      في الندوة الأولى استطاع اليمين القومي خداع بعض الشخصيات والفئات الوطنية والديموقراطية العربية ، وفي الثانية خلت الندوه من تلك الوجوه القديمة التي لم تشأ أن – تلدغ من الجحر مرتين – وتحولت الى منبر للتشكيك بأمرين : الوجود الكردي في سورية كشعب يتمتع بالحقوق ، والحركة القومية السياسية الكردية المناضله التي تقدم التضحيات والمعتقلين في سبيل اهداف سامية نبيله . وهذا هو المطلوب الآن …

-  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -  -

 * - صفحة حزب الأتحاد الشعبي الكردي في سورية .